تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ?112? وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى? عَلَى? شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى? لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى? شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ? كَذَ?لِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ? فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ?113? وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى? فِي خَرَابِهَا ? أُولَـ?ئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ? لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ?114? وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ? فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ? إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ?115? وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ? سُبْحَانَهُ ? بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ? كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ ?116? بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ? وَإِذَا قَضَى? أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ?117? وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ? كَذَ?لِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ ? تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ? قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ?118? إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ? وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ ?119?

نلاحظ أن الذين لا يعلمون هم المشركون مما يجعل السياق ينتصر للقول الذي نصره ابن كثير

ونلاحظ أن فأينما تولوا فثم وجه الله إشاره إلى ما سيرد بعد صفحتين في المصحف من امر تحويل القبلة

(

وَكَذَ?لِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ? وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى? عَقِبَيْهِ ? وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ? وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ? إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ?143? قَدْ نَرَى? تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ? فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ? فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ? وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ? وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ? وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ?144? وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ? وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ? وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ? وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ? إِنَّكَ إِذًا لَّمِنَ الظَّالِمِينَ ?145?)

نتبين أن السياق العام يتحدث حقا عن اليهود والنصارى ولكن الآية موضوع التفسير قد فتحت نافذة لإدخال المشركين (الذين لا يعلمون)، لأن الآيات قد نزلت والجماعة المؤمنة تواجه القضايا الآتية

- الصراع مع اليهود فكريا وسياسيا بعد الهجرة

- العداء للمشركين لأن الهجرة وإن كانت من جانب بناء لدولة الإسلام فهي من الجاتب الآخر طرد للمسلمين من مكة

ومنع لمساجد الله أن يُذكر فيها اسمه وإخرابها بصد أهل التوحيد عنها وملئها بالأوثان.

- تبيين السبب الديني والفكري والضرورة الآنية في حينها لتحويل القبلة التي ليست غاية في ذاتها فلله المشرق والمغرب وأينما تولوا فثم وجه الله.

نتبين إذن أن النص

[وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى? عَلَى? شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى? لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى? شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ ? كَذَ?لِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ ? فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ?113? وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى? فِي خَرَابِهَا ? أُولَـ?ئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ? لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ?114? وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ? فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ? إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ?115? وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ? سُبْحَانَهُ ? بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ? كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ ?116? بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ? وَإِذَا قَضَى? أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ?117? وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ ? كَذَ?لِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ ? تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ? قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ?118? إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ? وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ ?119?]

هو سياق داخل سياق لأنه حديث عن المشركين داخل الحديث عن أهل الكتاب للربط بينهما في الضلال والظلم وليبين المفاصلة والاستقلال عنهما كليهما. وستأتي قصة إبراهيم عما قليل لتبيين الشرعية الفكرية والاجتماعية للدعوة الجديدة وأنها عودة إلى الأصل الذي يحترمه ويعتزي إليه كل من الخصمين وبالتالي زعزعة الجذور. فإبراهيم هو أصل العرب وبني إسماعيل نسبًا وحَجّا (دينا) وأصل دين اليهود ونسبهم. فتبين علاقة السياقين بالسياق العام للدعوة الإسلامية.

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير