تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الشيخ ثم يجاز للكتابة من جديد إن وفق. يعتمد كثير من الحفاظ المراجعة المكثفة في أول سني حفظهم تصل إلى ختمة كل يومين وهو ما ينصح به المشائخ أهل الخبرة ثم يرجع الحال بعد سنتين أو نحوها إلى الاعتدال في أربعة أيام أو أسبوع،وقد كان الأولون يحذرون الطالب من الفتح بالمصحف وإن توقف سنين عدداً بل يفاتح غيره من الطلبة أو الشيخ أو من مر به في الحلقة ولهذا كانوا ينصحون الطالب بالمراجعة في الكتاب في غير وقت التكتيب وبعض الخلوات تبنى بمساحةواسعة في الوسط - مثل البيوت العربية القديمة - لإعانة الطلبة على المراجعة بطريقة المشي والدوران،فإنه أدفع للنعاس وأطرد للكسل وأعون على دوران الدم في الجسد وهو معين في المراجعة الطويلة،وقد دأب الطلبة على المراجعة بالاقتران وهو أن يقرأ أحدهم ثُمن والآخر يسمع ويتابع ويتعاقبه بعد انتهائه والاقتران بالتجربة أعون لقطع المسافات والمفاوز فثلث القرآن يمر سريعاً كأنه ثلاثة أجزاء.

3 - يعتمد نظام التسميع للمحفوظ على الشيخ ويرد الطالب ويوقف عنالكتابة في الخطأ في الحركة في فتحة أو ضمة أو نحوها فإن كان الخطأ في بنية الكلمة أو في الآية فليس بذلك بحفظ وربما عنف الطالب تعنيفاً غليظاً (إذا كان في عمر التعنيف).

وهناك نوع آخر من التسميع يسلكه بعض الحفظة بعد اكتمال حفظهم القرآن في التسميع بالأجزاء على مشائخ معروفين أعلى طبقة من الذين قرأوا عليهم وعادة ما يتم بعد القلم الثاني.

4 - التصفيات القرآنية:تبدأ كما ذكر الأخوة على مستوى المنطقة ثم على مستوى المدينة ثم على مستوى ليبيا فمن اختير للوفادة في الخارج سواء لدبي أو مصر أو إيران أو ماليزيا أو غيرها من بلاد الإسلام هم خيار من خيار من خيار!!

5 - عرف عن بعض المشائخ التفرغ التام – احتساباً - للتحفيظ والتدريس والإملاء والتسميع طوال فترتين من بعد صلاة الفجر وحتى صلاة العشاء تفصله الصلوات أو حين يضع الشيخ ثيابه من الظهيرة!! وهذا يمكن الطالب من أخذ وقته مع الشيخ فمن كان يقرأ بأجرة لساعة من نهار فقل لي بربك: متى يأخذ كل طالب حقه ومستحقه من المشافهة والتلقين والتصحيح وغيرها!!

6 - تقليل المحفوظ وإتقانه: لا يسمح الشيخ للطالب في الزيادة على الثُّمن في اليوم وهو - للأخوة المشارقة - ما يقارب الوجه أو أزيد قليلاً،مهما كانت قابلية الطالب فقليل دائم خير من كثير منقطع،وأحب العمل إلى الله أدومه وإنْ قلّ،وأما التكرار فتتفاوت الهمم في ذلك والمعمول به هو تكرار الثمن بعد السبحة وعقدها،فمنهم من يقرأ ثمنه مائة مرة أو خمسين أو أقل أو أكثر،إلا أنه لا يعتمد على الاكتفاء بالقدرة على قراءة الثمن غيباً بل هو يتبع تكراراً معيناً فالأثمان مختلفة،منها ما يُحفظ من عشر مرات أو نحوها،ولكن عند التأمل فليس هذا بحفظ طويل الأمد،فلابد للحافظ من تكرار لا يقل على الخمسين فما فوق قبل التسميع على الشيخ.

7 - طول النفس في الحفظ:فنظام الثمن اليومي يختم القرآن كتابة وتسميعاً خلال سنتين تقريباً (بنظام ثمن الحلقة كما ذكر أعلاه)،فأهل الدربة والاختصاص يوصون بالتمهل على هذا النظام فما حفظ سريعاً ذهب سريعاً!! وقد نزل القرآن في ثلاث وعشرين سنة وقرأه سيد الأنام وعرضه في سنوات. وهذا ما تراه في الحفظة اليانعين في مسابقة دبي فيحفظ الطفل دون العاشرة ولا زال حفظه غضاً طرياً،ومخارجه غير مضبوطة وضبطه للحروف والكلمات غير متوازن،وخبرته تحت الأضواء معدومة،فاستعجل عليه أهله قبل القطاف فزجوا به في المسابقة قبل النضوج!! وعنده فرصة في عمره - إن نسأ الله له - مديدة عشر سنوات أو تزيد للإتقان والدربة والدراية فالنضوج النضوج فالمشي رويداً والمجيء في الأول.

وإذا لم يكن عون من الله للفتى ... فأول ما يجني عليه اجتهاده

8 - الاعتناء بأصول الرواية وطرقها وما تنفرد به عن غيرها والتركيز في نظام التسميع بالأجزاء على المخارج والصفات،وصقلها مع الاعتناء التام بالمتشابهات والطالب في هذا الدور يبدأ ربما في حفظ بعض المنظومات في المتشابه اللفظي.

9 - المكانة الاجتماعية لحافظ القرآن في المجتمع الليبي: فمما يفيد الطالب على المثابرة ويدفع فيه المصابرة ويحثه على المرابطة في الكتاب لساعات هي:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير