تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أولاً إخلاص النية لله عز وجل فيحفظه،وابتغاء ما عند الله والدار الآخرة،فلا يليق بمن ملأ القرآن قلبه أن يتلطخ بعرض دنيوي أو أي من هذه القاذورات،فإذا كان هذا الجانب من الطالب مصاناً متفقداً منحين لآخر نفعه الله بما يلقاه من تبوأ مكانة رفيعة بين الناس فإن الله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرين،وإن الرجل يفعل الخير ابتغاء وجه الله ثم يثنى عليه الناس فتلك عاجل بشرى المؤمن.

10 - البداءة من آخرالمصحف في الحفظ: يبدأ في الحفظ بقصار السور لسهولتها وقصرها وقلة تشابهها وسهولة رسم ألفاظها،ثم يتدرج الطالب صاعداً ولا يبدأ عندنا من أول المصحف إلا في التسميع بالأجزاء أو القلم الثاني وما بعده.

11 - ربط السور والجزء والأثمان بعضها ببعض في الحفظ:فالطالب حينما ينتهي من كتابة الثمن اليومي يكتب آية أو نحوها من أول الثمن التالي ويسمى عندنا بـ (المبدأ) وكذلك السور.

12 - المعمول به في ليبيا أن الحفظ والمراجعة خطّان متوازيان،فالحفظ متواصل ما دامت المراجعة للمحفوظ مستمرة،فإن التوقف للمراجعة والتفرغ لها يؤخر الطالب عن الزيادة في محفوظه،والحفظ بلا مراجعة نوع منالعبث فلا بد للطالب من الأمرين و التوازن بينهما. فثمرة النظام الثمني في الحفظ هي دوام المراجعة مع قوة المحفوظ،وهذا ما دام الطالب محافظاً على التوازن فإذا اختلّ المحفوظ ترجّحت المراجعة دون الحفظ.

13 - الالتزام بالأخذ عن شيخ واحد:

يوصي المشائخ بالأخذ والتلقي عن شيخ واحد في القلم الأول،والالتزام بوجه واحد للرواية حتى الختم،ثم إذا أراد الطالب أن يكتب قلماً ثانياً أو ثالثاً على غيره فلا بأس،ولا ينصح بالشروع في تلقي الروايات إلا بعد أن يفرد بإتقان ختمة كاملة بإحدى الروايات المقروء بها.

14 - أصول الرواية:

جرى العمل على تلقين الطالب أصول الرواية وما يتعلق بها مشافهة من الشيخ أثناء مجلس الإملاء (التكتيب) نظرياً بشرح موجز،وعملياً بأداء الشيخ،ثم يتدرب الطالب على ذلك في مراحل التصحيح والتسميع - أي القراءة على الشيخ بعد التصحيح و قبل الحفظ -.

15 - يتلقى الطالب من الشيخ في مرحلة التصحيح ما نسميه بالأشباه والنظائر - أو المؤتلف والمفترق - ما بين السور والأثمان والآيات والأصول والفرش فهي معينة للطالب على الاستحضار وجودة الحفظ.

فتراكم المحفوظ من غير اعتناء بهذه النكت التي صقلها الأوائل بالتجارب وحسن بها حفظهم وتوارثوها كابراً عن كابر؛يورث مشقة وعسراً على الطالب وربما ثبّط همته وأفضى به إلى الفشل والتكاسل.

من موقع: ملتقى الكتاتيب الليبية - يوسف المصراتي - وقمت بمراجعة المقال وأثبته في الموقع نفسه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير