تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[28 May 2010, 04:03 م]ـ

الجابري لم يحظ بالاهتمام إلا لأنه خرج عن المألوف وخرج عن المنقول والمعقول

الجابري لم يمتلك منهجية علمية ولم يسلك أي من المناهج المقبولة ومؤلفاته صارخة بهذه الحقيقة

وفي نظري أن الذي يتلقف فكر الجابري لا يخرج عن واحد من ثلاثة:

إما جاهل بحقيقة كيف كان يكتب الجابري وعن ماذا كان يكتب.

وإما هو من أنصار هذا الفكر الذي يدعو إلى زعزعة الثقة في تراث الأمة وتاريخيها.

وإما مذبذب وحائر بين فكر الجابري الذي أقل ما يقال عنه إنه هدم في تاريخ الأمة وبين أن يتمسك بالحق الذي يحمله الخط الأصيل في مسيرة هذه الأمة، وهذا أقل ما يقال عنه إنه يريد أن يمسك العصا من المنتصف حتى لا يفقد هويته وربما يكون باحثا عن الشهرة والبروز وهذه هي الطريق التي يراها تحقق له غايته.

ـ[امجد الراوي]ــــــــ[28 May 2010, 05:21 م]ـ

إنه لأمر مثير للدهشة أن يسمَّى الكتاب بـ"التفسير الواضح حسب ترتيب النزول" ولا يتضمن أي من أجزائه الثلاثة تعريفا ولو إجرائيا لمفهوم "التفسير"! ولا حتى في الكتاب المؤسس "مدخل إلى القرآن"!، فليس ثمة أي نوع من الضبط والتعريف لمفهوم التفسير كما أشرنا من قبل، فهل يعني ذلك أن الجابري يستخدم مصطلح التفسير وفقاً لاصطلاح علماء القرآن؟ أم أنه يستقي مفهوم "التفسير" وكذلك "الفهم" من النظريات الإبستمولوجية الحديثة؟

.

?

?

لماذا لم يقدم الجابري مفهوما للتفسير اومفهوما لما قارَبَ به المفسرون التفسير من المفاهيم الاخرى التي حسبوها بديلا او قائما بمفهوم التفسير؟ فهو كجميع غيره لا جواب لديهم غير العجز، العجز بسبب التناقض بين تعريف القرءان بذاته وتصريح القرءان عن نفسه مع عمل التفسير بذلك المفهوم الذي يقدمون به القرءان، وتناقض بين مفهوم التفسير في ءاية التفسير وصنيع التفسير الذي يقوم به كغيره من المفسرين الزعم،فمهما بذلوا من جهد في سبيل تقديم مفهوم للتفسير فانهم لم ولن يقدموا سوى ماسبق ان قدموا ولن ياتوا بجديد او ببديل يفترق عن المتوهم انها مرادفات التفسير وهي البيان والتفصيل وما شابه،

فلا المفهوم الذي قدموه يناسب ءاية التفسير وليس ذلك المفهوم الذي قدموه ايضا يتفق مع تعريف القرءان بنفسه،

فالمفسرون يعيشون ابدا اشكالية التفسير الزعم وتناقضه مع تعريف القرءان بذاته،

فهم لم يقدموا مفهوما لكلمة التفسير التي وردت في الءاية، بل استعاروا مفهوما لغيرها وجعلوه بديلا لمفهومها، ثم لم يلزموا انفسهم بمقتضيات هذا المفهوم للتفسير والبديل لمفهوم التفسير القرءاني الذي لم ينفي القرءان خلوه من هذه الاوصاف (البيان والتفصيل مثلا) ولا من مقتضيات هذا المفهوم البديل ايضا وانما هو يتصف بها حقا ولكنهم ناقضوها بعملية تفسير التفسير وبيان المبين وتفصيل التفصيل،وذلك بكونهم خالفوا كون القرءان يتصف بها بكونه تفصيلا لكل ملتبس وبيانا لكل خافي وكشفا لكل ستر وتمثيلا لغرض الايضاح، اذ انه بموجب هذا المفهوم البديل الذي قدموه فان القرءان لايتطلب تفسيرا او بيانا ومع ذلك ناقضوا القرءان بهذا العمل،

فلا الاولون ولا الءاخرون قدموا مفهوما للتفسير يتماهى مع ءاية التفسير او مفهوما حقيقيا لايتناقض وحقيقة وطبيعة القرءان، بل قدموا مفاهيم تتصادم اشد المصادمة لتعريف القرءان بذاته، فقد عرفوا التفسير بالتاويل، والتفصيل، والبيان، والتوضيح، وازالة اللبس، وفك الاشكال، وجميع ذلك يمثل تمييعا لمفهوم التفسير كما انه تمييعا لمفهوم تلك الكلمات في ان واحد وخلطا عجيبا بحيث ان مفهوم كل صيغة يساوي مفهوم الصيغة الاخرى بدون حساب اي خصوصية او اشارة او دلالة نوعية لتلك الصيغة مع عدم اغفال التناقض بين مفاهيم تلك الصيغ التي قدموها كذلك وطبيعة واشارة القرءان الى نفسه وتعريفه بذاته تعريفا ذاتيا لايتفق وعمل التفسير الذي قدموه وتلك المفاهيم التي قدموها،

لذلك لم يقدم الجابري هذا التعريف الذي عجز عنه الاولون والءاخرون الذين مثلوا لكل كلمة بالاخرى وهكذا حتى يؤول الامر الى ان يستوي عندهم الشيء وضده في المفاهيم، فعندهم ان؛

التفسير = البيان = التاويل = الكشف = الايضاح = التفصيل = بيان مشكل القرءان، ولم يخرج احد عن هذه الدائرة الفارغة المبهمة الهائمة، فهي مجرد نظائر لالفاظ او وجوها للفظ واحد،

كما انهم لم لم يقدموا احقية شرعية او اي مبرر حقيقي او لعملهم الذي زعموه تفسيرا، وانما قدموا تبريرا لايتفق ووصف القرءان لذاته، وقدموا التفسير على ان الاشكال في القرءان ولم يقدموا تفسيرهم على فرضية الاشكال في المخاطب لا الخطاب،

ثم ان القرءان لم يقدم نفسه على انه عموم يتَطَلَبَ تخصيصه او اشكال يتطلب حله او مبهم يتطلب ايضاحه او سرا او لغزا وجب حله، كما انهم لم يقدموا اي رخصة او توجيه او أمر من القرءان لهم بعمل التفسير، فلا نجد غير تخبط اعشى دون تاصيل او شرعية او ميزان من كتاب الله،

لذلك لن تكون بضاعة الجابري بافضل من بضاعة الذين يطرحون تفسيرهم على نفس الاساس والمنهج،

والسلام

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير