لا شأن لهذا اللون من المخاطبة بالتعظيم، بل هو مسلك شائع جداً في مخاطبات أهل العلم، وليس مراداً به خبر المرء عن نفسه يفخمها، وإنما هو اتساع في الكلام يراد به أحياناً: ((نحن أصحاب هذا الرأي))،ويراد به أحياناً معنى الواحد الفرد من غير إرادة تعظيم ولا غيره، وهذه الطريقة في البيان عن النفس شائعة في كلام أهل العلم شيوعاً يمنع تمحضها للتعظيم وإلا كان الواحد منهم مشتغلاً بتعظيم نفسه من أول كتابه لآخره ..
والأولى بطلاب الحق الإقبال على العلم وأسبابه ومواضع الحجج وترك التدسس إلى نفوس الخلق وقلوبهم توسلاً بما لا ليس لازماً لأقوالهم ..
وقد قرأنا كتب أهل العلم ومواضع ردودهم ونقدهم لبعضهم فما وجدنا واحداً من أفاضلهم يتعلق بمثل هذه الأشياء رغم توافرها في كتب مخالفيهم ..
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[19 Jul 2010, 07:45 ص]ـ
قال الشيخ صالح الفوزان في كتابه البيان (ص 130) وذلك جواباً على سؤال نصه:
"فضيلة الشيخ. هل السلفية حزب من الأحزاب؟ وهل الانتساب لهم مذموم؟.
قال في الجواب: السلفية هي الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة، ليست حزباً من الأحزاب التي تسمى الآن أحزاباً، وإنما هم جماعة، جماعة على السنة وعلى الدين، هم أهل السنة والجماعة، قال صلى الله عليه وسلم: (لاتزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم)، وقال صلى الله عليه وسلم: (وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة. قالوا من هي يارسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي).
فالسلفية طائفة على مذهب السلف على ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهي ليست حزباً من الأحزاب العصرية الآن وإنما هي جماعة قديمة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم متوارثة مستمرة لا تزال على الحق ظاهرة إلى قيام الساعة كما أخبر صلى الله عليه وسلم ". (المصدر السابق).
قال الشيخ صالح بن عبدالله العبود في كتابه عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب السلفية ص (254ـ255): "إن المراد من التعبير بالسلفية هو اتباع طريقة السلف الصالح من هذه الأمة المسلمة الذين هم أهل السنة والجماعة ومعنى ذلك هو الإجماع والاجتماع على اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثاره باطناً وظاهراً واتباع سبيل السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[19 Jul 2010, 08:00 ص]ـ
بارك الله فيك ..
وتقبل منك صالح عملك ..
لا شأن لهذا اللون من المخاطبة بالتعظيم، بل هو مسلك شائع جداً في مخاطبات أهل العلم، وليس مراداً به خبر المرء عن نفسه يفخمها، وإنما هو اتساع في الكلام يراد به أحياناً: ((نحن أصحاب هذا الرأي))،ويراد به أحياناً معنى الواحد الفرد من غير إرادة تعظيم ولا غيره، وهذه الطريقة في البيان عن النفس شائعة في كلام أهل العلم شيوعاً يمنع تمحضها للتعظيم وإلا كان الواحد منهم مشتغلاً بتعظيم نفسه من أول كتابه لآخره ..
والأولى بطلاب الحق الإقبال على العلم وأسبابه ومواضع الحجج وترك التدسس إلى نفوس الخلق وقلوبهم توسلاً بما لا ليس لازماً لأقوالهم ..
وقد قرأنا كتب أهل العلم ومواضع ردودهم ونقدهم لبعضهم فما وجدنا واحداً من أفاضلهم يتعلق بمثل هذه الأشياء رغم توافرها في كتب مخالفيهم ..
يا شيخنا: هل تنفي أن الجمع أحياناً يفيد التعظيم؟؟ وعندما تقول: (لا شأن لهذا اللون من المخاطبة بالتعظيم) فهل هذا كلام علمي دقيق حينما تنفي شبهة التعظيم في الخطاب؟؟. وما فائدة قول الله تعالى (نحن أعلم بما يقولون)؟؟؟ اليست نحن هذه للتعظيم؟؟ أنا أعلم أن هناك من كبار العلماء حينما يتحدثون باسم مذهبهم يقولون المسألة عندنا كذا وعند غيرنا كذا. أما من خلال كلام مفتوح فيه رأي أو وجهة نظر فإنهم يمسكون عن التكلم بلغة الجمع مخافة الكبر والعجب أعاذنا الله وإياكم منه ومن آفاته. أنا لا أتصيد المعاني يا شيخ. ولكني أيضاً لا أريد أن أخرج عن الموضوع. فقط ظننتك صاحب جماعة أو طائفة تتكلم باسمها وهذا لا عيب فيه ولا حرام إن كانوا قد فوّضوك بالتكلم أو بايعوك على السمع والطاعة. فأحسن الظن بارك الله بجنابكم. وبما أنك تنتسب الى السلفية فمن باب أولى أن تعرّف بنفسك أولاً لأن معرفة الشخص بعين اسمه أولى ألف مرة من معرفة
¥