ـ[نعيمان]ــــــــ[22 Jul 2010, 05:04 م]ـ
آه آه يا دكتور نعيمان. والله إني ما زلت ألوم نفسي كثيراً على طرحي موضوع كراميش وطيور الجنة. لم اكن أعرف أن أحداً من أولئك يحنق على تلك الفضائيات ذلك الحنق وازعل!!!.
على كل حال أنا السبب فأرجو من أبي مصعب الحبيب المسامحة والغفران. ونعود الى الشيخ الطنطاوي رحمه الله. هل لك يا أبا مصعب ذكريات خاصة مع كتابه (تعريف عام بدين الإسلام)؟؟ فقد كان متطلباً شبابياً لكل ملتزم يجب أن يقرأه ويقرأ قواعد العقائد ويعرج على كل مواضيعه الممتعة. أرجو أن تكون من أولئك الذين قرأوه. يا أبا مصعب مهما يكن أخي الحبيب فلا يوجد سبب للاستنكاف عن الكتابة مهما كان زعلك شديداً
لا لوم عليك البتّة؛ فإنّي لم أرك أخطأت. وقد استحييت من تعقيباتك هناك حتى صَغُرَت نفسي عندي.
ومسألة الاعتراض على نشر موضوع ما؛ لا لنشره بذاته؛ وإنّما تعريضاً بمن يرفضه جملة وتفصيلاً.
ثمّ إنّ العتب على قدر المحبّة! وقد نتقبّل موقفاً بكلّ رحابة صدر، والموقف ذاته لو تكرّر أزعجنا، فالمرء لا يقف على حال واحد. إذ هو متغيّر. وسبحان من لا يتغيّر أبداً جلّ جلال ربّي.
لقد مرّ بي فئام من النّاس تركوا الصّلاة خلفي إماماً بعد أن كانوا يعدّونني شيئاً مذكوراً؛ بسبب استشهادي بكثير من آراء القطبين سيّد ومحمّد -رحم الله الأوّل، وحفظ الآخر، وبارك لنا فيه-؛ وذلك في مكان ما "ضيّق" في زمن ما "محسوب" من هذا العالم الظّالم- عندما امتحنوني بسؤالين فرسبت فيهما بجدارة: الأوّل: هل تكفّر الشّيخين القرضاويّ والغزاليّ؟ والآخر: هل تكفّر من يدخل المجالس الدّيمقراطيّة؟
فلمّا أجبتهما بأنّي لا أكفّر أحداً من أهل القبلة بذنب ما لم يستحلّه. قالوا لي: من لا يكفّر الكافر فهو عندنا كافر.
فلمّا أن كشفوني كفّروني.
فأنا أحمل -ولله الحمد- شهادة كافر من قديم قبل أن يبصم عليها "المسكين" ذلك في "طيور الجنّة".
(التّعصّب للشّيخ والحزب والجماعة والعشيرة والفكرة قاتل للمتعصّب لا محالة مادّيّاً ومعنويّاً)
وضدّ التّغنّي التّجنّي.
فشخصيّاتنا التّاريخيّة والمعاصرة ضاعت بين التّغنّي والتّجنّي.
وعين الرّضا عن كلّ عيب كليلة كما أنّ عين السّخط تبدي المساويا
أمّا التّوقّف فلا بدّ منه يا أبا أنس؛ للمراجعة الإيمانيّة ومحاسبة النّفس لا غير - وهذا واجب عينيّ - حتّى لا تزلّ بنا الأقدام؛ إذ لو استهوانا شيطان الهوى لرأى منّا ما يثلج صدره -أعاذنا الله منه-؛ وبخاصّة إذا كنتَ قادراً على المناكفة مع من يعتبرك خصماً لا أخاً.
أمّا كتاب تعريف عام بدين الإسلام فهو مستودع في الذّاكرة من كثرة دراسته وتدريسه، وإن شئت أن تحفظ كتاباً أو تفهمه فدرّسه.
وإنّني ما زلت أقرّر بعض مباحثه على بعض طلبتي من غير المسلمين (نصرانيّ .. درزيّ .. لا دينيّ ..... ) عوضاً عن مادّة القرآن الكريم المقرّرة على المسلمين وعلى من شاء من غيرهم، والمكمّلة لمادّة الثّقافة الإسلاميّة.
وأطلب منهم تقريراً عن تأثّرهم بمباحث الكتاب الّتي أقرّرها فكنت ألمس تأثّراً بالغاً وبخاصّة من الطّالبات.
فكلّ النّساء أشجع من كثير من الرّجال -كما قال مصطفى أمين ذات سجن-. وأنا أحوّرها فأقول: كل النّساء أنشط من كثير من الرّجال. وكلّ النّساء أبلغ تأثّراً وتأثيراً من كثير من الرّجال.
ولا أقول هذا كما قالت امرأة - بتعبير حبيبنا الدّكتور وليد سيف -حفظه الله وبارك في علمه وعمله-: نحن معاشر النّساء موضع الذّمّ، ومعاشر الرّجال موضع المدح.
فإن رأيت امرأة أعجبتك قلت: امرأة ولا ألف رجل. وإن رأيت رجلاً لم يعجبك قلت: رجل كأنّه امرأة.
وحمداً لله على سلامتكم أيّها الحبيب، وعمرة مقبولة. وإلى لقاء قريب إن قدّر الله ويسّر.
وصلّى الله على حبيبنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[22 Jul 2010, 06:00 م]ـ
أخي العزيز الدكتور نعيمان وفقه الله: رحم الله الشيخ علي الطنطاوي وغفر له وأسكنه فسيح جنانه فكم له علينا من أيادٍ بيضاء، ومرحباً بعودتك أخي العزيز، ولم أتوقع أنه قد وقع في نفسك عليَّ شيء بسبب ذلك الموضوع، فأرجو قبول عذري ونحن - أخي الحبيب- نجتهدُ في مثل هذه الأمور فنخطئ كثيراً ونصيب قليلاً، فأرجو المعذرة، فما أردتُ إلا الخير للجميع، ونحرص على بقاء صفاء الأخوة بيننا دون تكديرها بمثل تلك المجادلات التي أنت أدرى مني بثمراتها.
أخي العزيز الأستاذ تيسير الغول: الحمد لله على سلامتكم، وقدوم مبارك إن شاء الله، وتقبل الله عمرتكم، وغفر ذنبكم، ولك الحق أن تعتب فقد كان من الأدب أن أبادرك بالسلام والتهنئة بالعودة بسلام فأرجو قبول عذري رعاكم الله، وقد والله كدتُ أفعل صباح اليوم لولا النسيان.
أخي العزيز سعيد الغامدي: أحسن الله عزاءكم في الوالد الكريم، ورحمه الله رحمة الأبرار، وأسكنه فسيح الجنان، وبارك فيكم من بعده، ومعذرة فوالله ما علمتُ إلا الآن بخبر وفاته رحمه الله من خلال حديثكم.
¥