تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم قال ابن الجوزي رحمه الله: قلت: ومن تغفيل واضع هذا الحديث أنه نظر إلى صورة فضيلة، ولم يتلمح إلى عدم الفائدة، فإن صلاة العصر بغيبوبة الشمس صارت قضاءً، فرجوع الشمس لا يعيدها أداءً.

وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أن الشمس لم تحبس على أحد إلا ليوشع. ا. هـ، وقال العلامة عبد الرحمن المعلمي: هذه القصة أنكرها أكثر أهل العلم لأوجه:

الأول: أنها لو وقعت لنقلت نقلاً يليق بمثلها.

الثاني: أن سنة الله عز وجل في الخوارق أن تكون لمصلحة عظيمة، ولا يظهر هنا مصلحة، فإنه إن فرض أن علياً فاتته صلاة العصر –كما تقول الحكاية- فإن كان ذلك لعذر فقد فاتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاة العصر يوم الخندق لعذر، وفاتته وأصحابه صلاة الصبح في سفر وصلاهما بعد الوقت، وبين أن ما وقع لعذر فليس فيه تفريط، وجاءت عدة أحاديث في أن من كان يحافظ على عبادة ثم فاتته لعذر يكتب الله عز وجل له أجرها كما كان يؤديها، وإن كان لغير عذر فتلك خطيئة إذا أراد تعالى مغفرتها لم يتوقف ذلك على إطلاع الشمس من مغربها، ولا يظهر لإطلاعها معنى، كما لو قتل رجل آخر ظلماً ثم أحيا الله تعالى المقتول، لم يكن في ذلك ما يكفر ذنب القاتل.

الثالث: أن طلوع الشمس من مغربها آية قاهرة إذا رآها الناس آمنوا جميعاً , كما ثبت في الأحاديث الصحيحة , وبذلك فسر قول الله عزوجل:) يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل ... ) الأنعام:158.

فكيف يقع مثل هذا في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم , ولا ينقل أنه ترتب عليه إيمان رجل واحد أ. هـ.

يتبع إن شاء الله نعالى.

(الحواشي)

1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref1) قلت ـ أبو مالك ـ: قوله ـ رحمه الله تعالى هذه فيه نظر حيث وأنه مما دخل على بعض أهل السنة من بدع الشيعة , وللمسأ لة انظر تفسير ابن كثير لقول الله تعالى: ({إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} الأحزاب56.

[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref2) هو عباد بن عبد الصمد كما في السند، من الموضوعات.

[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref3) أعني معه في السبع السنين مع قطع النظر عن أول من أسلم.

[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref4) هو المنهال بن عمرو من رجال البخاري، تركه شعبة، لأنه سمع من بيته صوت طرب، وهذا لا يقدح في المنهال، إذ يحتمل ألا يكون في البيت، ويحتمل أنه كان نائماً، ويحتمل أنه من بعض أهله وهو كاره لا يستطيع أن يغير، وعلى كل فلا يقبل هذا الجرح من شعبة رحمه الله.

[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref5) الدراع: هو أحمد بن نصر.

[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref6) وهو الحسن بين عبيد الله.

[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref7) وهو عبد الرحمن بن قيس.

[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref8) وقد ذكرنا نبذة من أوهام الحاكم الفاحشة في مقدمة الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين.

[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1249739#_ftnref9) الحديث رواه أحمد وغيره، وفيه أسماء بن الحكم، أنكر البخاري عليه هذا الحديث.


141/ 21 - قول النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لعلي: (إن المدينة لا تصلح إلا بي وبك ".
قال ابن الجوزي: قال أبو حاتم: ليس هذا الخبر من حديث ابن المسيب، ولا من حديث الزهري، ولا من حديث مالك، فهو باطل، ما قاله رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ قط. وحفص بن عمر- وهو أحد رواة هذا الحديث – كان كذاباً. وقال العقيلي: حفص يحدث عن الأئمة بالبواطل.
142/ 22 - حديث "النظر إلى علي عبادة"
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير