ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[21 Aug 2010, 07:18 م]ـ
أحسن الله إليكم أيها الأخ الشيخ الكريم / "ماهر الفحل" ..
واستسمحك عذرا في طرح هذا الاشكال: ما صحت مقولة أنَّ تخاريج العلامة الألباني-رحمه الله- في الحديث أعظم وأنفع من تخاريج ابن حجر والزيلعي بل والعراقي-رحمهم الله-؟
وجزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل ..
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[21 Aug 2010, 09:13 م]ـ
أحسن الله إليكم أيها الأخ الشيخ الكريم / "ماهر الفحل" ..
واستسمحك عذرا في طرح هذا الاشكال: ما صحت مقولة أنَّ تخاريج العلامة الألباني-رحمه الله- في الحديث أعظم وأنفع من تخاريج ابن حجر والزيلعي بل والعراقي-رحمهم الله-؟
وجزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل ..
بارك الله فيكم ونفع بكم وجزاكم الله خيراً.
الحقيقة أنَّ طالب العلم ينتفع بجميع تخريجات المتأخرين والمعاصرين، وتخريجات الزيلعي والعراقي وابن حجر مهمة للغاية، ولربما أطلعوا في كثير من التخريجات والطرق على ما لم نطلع عليه، وهذا يظهر جلياً في تخريجات تغليق التعليق للحافظ ابن حجر، فإذن تخريجاتهم لا بد منها للحديثي.
أما تخريجات العلامة الألباني فلا بد منها لطالب الحديث، لأنها غنية بالفوائد والعوائد، والأحكام، وقد أحاط الشيخ رحمه الله بأقوال من سبقه، فهي ضرورية للباحث مع عدم الاستغناء عن الأوائل.
وفقكم الله لكل خير ونفع بكم.
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[21 Aug 2010, 10:48 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل، لكن محل الاشكال عندي وجه التفضيل بصيغة أعظم وأنفع؟! ولعلي أنقل لكم بارك الله في علمك الكلمة بأكملها قال صاحب المقولة -سدده الله-: "والله الذي لا إله غيره ولا رب سواه شهادة أدين لله بها ما خدم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا العصر الحديث أحد مثل هذا الرجل , بل ولا قريبا منه ... وقال: فتخاريجه في الحديث والله وبالله وتالله أعظم وأنفع من تخاريج ابن حجر والزيلعي بل والعراقي.
أكثر وأنفع وأعظم فائدة فإن الحافظ ابن حجر يأتي بالحديث رواه فلان وفلان وفيه فلان ويمشي وأما هذا فياخذ الحديث ويفصفصه لك ويفتته كلمة كلمة حرفاً حرفاً , ينخله ويغربله ويخرجه لك وهذه تخاريجه. وأنا أعلم أن هذا الكلام ربما لا يجوز لبعض الناس وليكن , لا علي منهم , لكن هي الشهادة.". اهت المقصود شيخنا الكريم .. وقد رددت معلقا على هذا الكلام من ناقله ومرتضيه بقولي: "الحمد لله ..
أخي الكريم/ مع الاحترام للشيخ (صاحب المقالة) -سدده الله-لكن هذه الشهادة فيها نوع غلو، وحبذا لو تطرح على أهل العلم الكبار لينظر في صحة المقالة، وإلاَّ فالشيخ الألباني-رحمه الله تعالى-ينقل عمن فضله عليهم ..
ومن باب التضويح لغلط هذه الشهادة أسأل الشيخ، أوالإخوة ممن أعجبته كلمة الشيخ وارتضاها:
- ماذا لو حذفنا نقولات الحافظ ابن حجر والزيلعي والعراقي من كتب العلامة الألباني كيف ستصبح؟!
-ثم كيف كان العلماء والطلبة يفعلون في تخريج الأحاديث والحكم عليها قبل أن يولد العلامة الألباني رحمه الله؟
وللعلم فقد خدم علم الحديث في عصر الشيخ الألباني-رحمه الله-العلامة المحدث حمود بن عبد الله التويجري-رحمه الله-والشيخ المحدث حماد الأنصاري-رحمه الله-والشيخ المحدث إسماعيل الأنصاري-رحمه الله- ..
وقد خالف في هذه الشهادة سماحة الشيخ العلامة عبد الله بن حميد-رحمه الله تعالى-حيث بين أن بعض العلماء كالمباركفوري عبيد الرحمن-رحمه الله-وأمثاله مممن خدم السنن قد يفوقون الشيخ الألباني-رحمه الله- في أشياء .. ينظر كلامه في شرح كتاب التوحيد. وهي شهادة عالم متبحر أعلم وأورع وهذا ما أدين الله به .. وأنا أعلم أن هذا الكلام ربما لا يروق للكثير؛ لكن لا علي منهم و هي شهادة وبراءة للذمة من الغلو!. ولطالما حذر الشيخ [صاحب المقالة] من هذا الغلو ودعا للتبري منه!
والله أعلم وأحكم.".اهـ
وآمل منكم التصويب والتعقيب وبارك الله في علمك وجزاكم الله خيرا ..
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[22 Aug 2010, 06:29 م]ـ
شكر الله سعيكم وبارك فيكم.
أخي الكريم، نحن حين نتحدث عن صفات المُعلل لابد أنْ نقدر لكل أهل زمان طاقتهم ومقدرتهم فلكل زمان قومه، ولابد من التنبيه إلى ما أشار إليه الحافظ المتقن عَلِيُّ بن الْمَدِينِيّ قال: لا يقاس الرجل إلا بأقرانه وأهل زمانه؛ فلقد قُلْتُ مَرّةً: سَعِيد أَعْلَم من حَمَّاد بن زَيْد، فبلغذَلِكَ يَحْيَى بن سَعِيد، فشق ذَلِكَ عليه؛ لئلا يقاس الرجل بمن هو أرفع منه لايَقُول: سُفْيَانُ أَعْلَم من الشعبي، وأيُّ شيء كَانَ عند الشعبي مما عند سُفْيَان؟ وقيل لعلي بن الْمَدِينِيّ: إنَّ إنساناً قَالَ: إنَّ مالكاً أفقه من الْزُّهْرِيّ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أنا لا أقيس مالكاً إِلَى الْزُّهْرِيّ، ولا أقيسالْزُّهْرِيَّ إِلَى سَعِيد بن الْمُسَيَّب ([1] ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=21113&page=2#_ftn1))
فكلام الأخ المنقول عنه مردود أصلاً ورأساً.
(1) "كيف نقرب علم العلل". د علي الصياح، مجلة البيان: 9 العدد (206).
¥