تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

3. «محنة الإمام أحمد، وقراءة ابن تيمية على الرجل المصاب بالجن .. ص88 - 893».

.................................................. .................................................. ....

امتحن الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- المحنة العظيمة المشهورة على أن يقول:

إنّ القرآن مخلوق وليس كلام الله، فأبى؛ فأوذي وعُزّر ...

حتى إنّه يجر بالبغلة بالأسواق-إمام أهل السّنة- يُجر بالبغلة بالأسواق، ويضرب بالسوط حتى يغشى عليه!!

ولكنه كلّما أفاق قال: القرآن كلام ربي غير مخلوق.

وإنما لم يجز لنفسه أن يقول كلمة الكفر مع الإكراه؛

لأنّ النّاس ينتظرون ماذا يقول الإمام أحمد؟

فلو قال: القرآن مخلوق، لصار كل النّاس يقولون القرآن مخلوق وفسد الدين.

ولكنه- رضي الله عنه- جعل نفسه فداءً للدّين ومع هذا صبر واحتسب

وكانت العاقبة له ولله الحمد.

.................................................. .....................................

جيء لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمة الله عليه- برجلٍ مصروع قد صرعه الجني،

فقرأ عليه الشّيخ ولكنّه لم يخرج،

فجعل شيخ الإسلام يضربه على رقبته ضرباً شديدا؛حتى إن يد شيخ الإسلام أوجعته من الضّرب.

فتكلم الجنّي الذي في الرجل وقال له: أخرج كرامة للشيخ!!

فقال له الشّيخ: لا تخرج كرامة لي ولكن اخرج طاعة لله ورسوله http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif .

لا يريد أن يكون له الفضل بل الفضل لله أوّلاً وآخراً. فخرج الجني وعندها استيقظ الرجل، فقال: ما الذي جاء بي إلى حضرة الشيخ؟ لأنه حينما صرع يمكن أنه كان في بيته أو سوقه. فقالوا: سبحان الله ألم تحس بالضرب الذي كان يضربك؟

قال: ما أحسست به ولا أوجعني فأخبروه فبرئ الرّجل.

.................................................. .................................................. ....

قلت: استخلصتُ منها:

- ورد عن السّلف القراءة على المصروع و ضربه.

-أن المصروع لا يشعر بالضّرب.

*و الشّاهد كما ذكر الشيخ العثيمين: أنّ أهلَ العلمِ والإيمان لا ينسبون نعمة الله إليهم، وإنّما ينسبونها إلى مُوليها عز وجل وهو الله. اهـ

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[06 Aug 2010, 08:55 م]ـ

الفائدة الرابعة:

4. «الصرَعُ نوعان: صرع بسبب التشنُّج، وقسم آخر بسبب الشَّياطين والجنّ، وله علاج (يدفعُه) أو (يرفعُه) .. ص 96 - 97».

.................................................. ...........................................

الصّرع-نعوذ بالله منه- نوعان:

1. صرع بسبب تشنّج الأعصاب: وهذا مرض عضوي يمكن أن يعالج من قِبَل الأطباء الماديين؛

بإعطاء العقاقير التي تسكّنه أو تزيله بالمرّة.

2. وقسمٌ آخر بسبب الشياطين والجن: يتسلط الجنّي على الإنسي؛ فيصرعه ويدخل فيه،

ويضرب به على الأرض ويغمى عليه من شدّة الصّرع ولا يحس.

وهذا النوع من الصرع له

علاج (يدفعه) وله علاج (يرفعه):

1. أما دفعه: فبأن يحرص الإنسان على الأوراد الصباحية والمسائية. وهي معروفة في كتب أهل العلم: آية الكرسي،

فإن قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح ومنها: سورة الإخلاص والفلق والنّاس

ومنها أحاديث وردت عن الرسول http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif فليحرص الإنسان عليها صباحاً ومساءاً فإن ذلك من أسباب دفع أذيّة الجن.

2. وأما الرفع: فهو إذا وقع بالإنسان فإنه يقرأ عليه آيات من القرآن فيها تخويف وتذكير واستعاذة بالله حتّى يخرج. اهـ

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[06 Aug 2010, 08:55 م]ـ

الفائدة الخامسة:

5. «المصائبُ تكونُ على وجهَين: (الاحتساب له أجر)،و إن (لم يحتسب تكفَّر عنه سيئات) .. ص100».

.................................................. .....................

المصائبُ تكونُ على وجهَين:

1. تارة إذا أصيب الإنسان تذكر الأجر واحتسب هذه المصيبة على الله فيكون فيها فائدتان:

-تكفير الذّنوب، - وزيادة الحسنات.

2. وتارة يغفل عن هذا فيضيق صدره، ويغفل عن نيّة الاحتساب والأجر على الله؛

فيكون في ذلك تكفير لسيئاته.

* إذاً هو رابح على كل حال في هذه المصائب التي تأتيه.

- فإما أن يربح تكفير السيئات وحط الذنوب بدون أن يحصل أحر لأنه لم ينو شيئاً ولم يصبر ولم يحتسب الأجر.

- وإما أن يربح شيئين كما تقدّم. اهـ

ـ[طويلبة علم حنبلية]ــــــــ[06 Aug 2010, 08:55 م]ـ

الفائدة السّادسة:

6. «يجتمع في ركوع الإنسان لله سبحانه وتعالى، ثلاثُ تعظيماتٍ: تعظيمُ القلب، تعظيمُ الجوارح وتعظيمُ اللِّسان .. ص107،404».

.................................................. .................................................. ......

قال الرسول http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/icons/sallah.gif: " أما الرّكوع فعظموا فيه الرّب" أخرجه مسلم.

أي: قولوا: سبحان ربي العظيم؛ لأنّ الركوع تعظيم بالفعل، وقول:" سبحان ربّي العظيم" تعظيم بالقول، فيجتمع التعظيمان الأصلي وهو تعظيم القلب لله.

فيجتمع في الركوع ثلاثُ تعظيمات:

1 - تعظيمُ القلب.

2 - تعظيمُ الجوارح.

3 - وتعظيمُ اللِّسان. اهـ

* استدراك: الصّواب أنّ هذه الفائدة ص185 / والفوائد انتقيتها من ط1 دار السّلام ..

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير