تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وتأكد العقلاء من قصدهم الخبيث؛ هم ساووا الرجل بالمرأة ولم يساووا المرأة بالرجل، حيث استنوق الجمل، انظر إلى أين وصلوا وبأى الأودية هلكوا، أصبحت المرأة فى الشارع عارية، وفى المحلات بائعة، وفى الإعلانات سلعةٌ تُرَوِّجُ سلعةً، أما مهنة الوزراء والرؤساء فما تزال حِكْرًا على الرجال، وذلك لِمَا فضّلَ الله به الرجل على المرأة، وبما أعطاه من مَلَكَاْتٍ تُؤَهِّلُهُ للقيادة، والسعىِ فى الأرض، والقتال،وغيره.

نعم .. وقعت مظالم كثيرة للمرأة عبر التاريخ حمل الأوربّيّون لواءها لذا قامت دعوات فى الشرق المُلحد والغرب الكافر لتحرير المرأة من القيود التى وضعوها عليها.

وبلا مُبرّر وبلا داعٍ ردد ببغاوات من بنى جِلْدَتِنَا مقولاتهم وأرادوا تطبيقها فى مجتمعنا المسلم، رغم أنّ الإسلام هو الذى أعزّ المرأة بعد المذلّة، وأنصفها بعد الغبن، بيد أنّ غير المسلمين قهروا المرأة سابِقًا ثمّ لمّا أرادوا رفع المظالم عنها؛ ظلموها من حيث أرادوا إكرامَها كالمستجير بالنار من الرمضاء.

وقد آن لنا أن نضع النِّقاط التائِهة على الحروف المتأهِّبة لنرى الحقيقة الغائبة، فمسئوليّة تربية ولدك عليك وحدك ... ليس صحيحًا أن يتفرّقَ دَمُ إهمالِك بين القبائل، ولا أن ترمى بمسئوليّة الانحراف على ولدِك؛

إذ كيف يمكن توزيع الجريمة بين الجانى والضحيّة؟

يا أخى فَتِّشْ متاعك وتدارك الشرر قبل أن يصير حريقًا.

انظر إلى كثير من أبناء المسلمين وهم بين كُسَير وعُوَير وثالثٍ ما فيه خير، وترى الشابّ غير قادر على قِيَادِ نفسه وقت الأزمات ... وقت الفتن – وهى كثيرة – وقت الشُّبُهات والشهوات، وترى البنت ترتدى حِجابًا بينه وبين الحجاب حجاب، وهم لحم جمل غثٍّ على جبل وَعْرٍ لا سهل فيُرتقى ولا سمين فيُنتقى، لو اطّلعتَ عليهم لوليت منهم فِرارًا ولَمُلِئْتَ منهم رُعبًا.

وانظرإلى أبناء السلف وما هم عليه من الخير والصلاح .....

أولئك إلى السماء سموا وهؤلاء بالأرض رضوا فردوا.

فعليك بالحرص والمتابعة والحَيْطَةِ، فالحَيطةُ تمنع من الداء وتُغنى عن الدواء، وكذلك الحزم – وهو لا يعنى القسوة والغِلظة – فالحزم سياج التربية القويمة، والحزم مركب الصادقين.

ونجد أنفسنا مطالبين أن نَزِيْدَ الجهد لِنُزِيْلَ الجهل عن الأهل، وإن لم نفعل فكلّ ذلك مُخَزَّنٌ فى عُقولهم فى القُرْصِ الصلب، سيذكرون بوضوح أنّ أباهم لم يُعلمهم آيةً من كتاب الله، ولا حديثًا من أحاديث النبىّ صلى الله عليه وسلم، كلُّ حِرْصِهِ كان على مواد مدارس اللغات، والدرجات العُلا فيها، وعند الحصول على درجة مُتَسَفِّلَةٍ؛ ربّما يضربهم ضرب غرائب الإبل ويقرعهم قرع المروة، فعجبًا على من باع دينه بدنياه فكانت النار مثواه، وبطبيعة الحال هى جرائم لا تسقط بالتقادم.

وبالنظر الثاقِب ترى أنّ هناك خللاً ... وهذا الخللُ حادٌّ ... وتلك الحدّة مُتزايدة.

ولست فارس ذلك الميدان ولا بَزَزْتُ فيه الأقران ... بل سبقنى إليه سادةٌ أجِلاء، وعلماء فضلاء، ومُرَبُّوْنَ أوفياء.

أبو مالك سامح عبد الحميد حمودة

ـ[أحمد مرغم]ــــــــ[07 Aug 2010, 05:40 م]ـ

مهلا أخانا الفاضل , وإن كنت مشكورا على غيرتك الشديدة للدين واللغة, ولكن طلب اللغة مهما كانت , فلا يعدو أن يكون طلبا للعلم والحكمة, ويصح للمسلم أن يبذل من وقته وماله في تعلمها حتى يتقنها, ثم إن اللغات من عند الله, ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن تزهدوا في العلم بسبب حجج واهية.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[07 Aug 2010, 07:56 م]ـ

رويدك أخي الكريم وتلطّف بنا! بدأت مشاركتك بالاعتراض على تعلم اللغة ثم تحولت إلى المرأة الغربية ثم هدر حقوق المرأة المسلمة!

أخي الكريم ألسنا أمة أُمِرنا أن ندعو الناس إلى دين الله؟ أليس واجباً علينا أن نتعلم اللغات الأجنبية على الأقل لندعو أهلها بلغتهم ونخاطبهم بما يفهمون؟ أم تريدهم جميعاً أن يتعلموا العربية ليفهموا ما سندعوهم إليه؟ وهم على كل حال لما يتعلموا العربية يبدعون فيها! هل استمعت إلى الشيخ حمزة يوسف الأميركي الذي اعتنق الإسلام؟ إسمعه وهو يتكلم العربية ستشعر بالخجل من لغته العربية الفصحى وكأنه جاء للتو من زيارة لسيبيويه أو الخليل بن أحمد!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير