تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نشكركم على غيرتكم جميعا , ونضيف أن الغرب في نهضتهم اعتمدوا على المسلمين فأخذوا ما عند المسلمين , من علم وحكمة, واستوعبوا ذلك كله, ثم صاغوه بلغتهم, ولو أنهم لم يتقنوا العربية لما حصل لهم شيء من العلم لأن العربية آنذاك هي بوابة العلم, فلنأت العلم نحن من أبوابه ثم لنكن حازمين ونبدع بلغتنا كما أبدعوا بلغتهم، أرجو ألا أجرح مشاعر غيري, وهذا مجرد رأي وليس إلزاما.

ـ[سامح عبد الحميد حمودة]ــــــــ[08 Aug 2010, 06:47 ص]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما بعد

أحمد لكم استجابتكم لدعوتي للتعليق على موضوعي، وبارك الله فيك أخي أحمد مرغم، وفيك أختي سمر الأرناؤوط، وأتوجه مباشرة لمناقشةٍ عَجْلَى لمشاركة الأخت لأن كلامها متضمن معنى مداخلة أخي أحمد،

تقول: (أخي الكريم ألسنا أمة أُمِرنا أن ندعو الناس إلى دين الله؟).

أقول: بلى والله، قد أمرنا ..

تقول: (أليس واجباً علينا أن نتعلم اللغات الأجنبية على الأقل لندعو أهلها بلغتهم ونخاطبهم بما يفهمون؟).

أقول: هل تقصدين الوجوب الشرعي؟ بمعنى أن يأثم تاركه؟ أهناك حثٌّ من الشرع على تعلم اللغات؟ وهل تسوقين آية أو حديثًا أو أثرًا للسلف في الحض على إتقان اللغات؟ على أي حال –أيتها الفاضلة- سأذكر بعضا من الآثار التي توضح الأمر، بعد هذا المختصر بإذن الله.

تقول: (أخي الكريم تعلمنا اللغات الأجنبية ولم يؤثر هذا لا على أخلاقنا ولا على عاداتنا وأنا شخصياً أتحدث الفرنسية والانجليزية بطلاقة إضافة إلى اللغة العربية).

أقول: وأنا لست درويشًا ولا أعرابيًا، بل أتكلم عن واقع أعيشه، فزوجتي الثانية بريطانية، وأنا أتحدث الإنجليزية، مع تخرجي في كلية دار العلوم (في اللغة العربية وآدابها والعلوم الإسلامية) جامعة القاهرة، فاطّلعت على الفرق الشاسع بين اللغتين (وأعتذر لمقارنتي العربية بالإنجليزية)، ودرست اللغة العبرية في دار العلوم، وأما حنقي على جرائم هذه الدول على الإسلام والمسلمين، فما في صدري أكبر مما ذكرتْ الأخت!!

وإذا كانت شهادتي في الأوروبيين مجروحة عندك، فاسمعي ذمّ أخلاقهم من زوجتي وصديقاتها: من عنصرية، وعدم غيرة، وارتكاب الفواحش، والشذوذ المُقنن المحمي من الحكومات، وأكثرهم لا يدينون بدين على الحقيقة، لذلك لا مشكلة في أن يُظهروا لك الاحترام كمسلمة و كذلك البوذي والهندوسي و ... مما لا يخفى عليك، وأما تَجَمُّلِهم معك أوتمثيلهم مع غيرك فهذا من الخبث المشهور عن الكثير منهم، والذي رأيتُه أنا أيضا!! وعند معاملتهم بالدرهم والدينار، نجد بعضهم يقتل زوجه ليستولي على التأمين على الحياة!! فما بالك بما هو دون ذلك؟

تقول: (أليس منهم من نصر دين الإسلام ومن دافع عن حقوق المستضعفين؟).

أقول: لا أكاد أصدق أن حكيمة مثلك تحكي هذا الكلام ..... !!، وحتى على فرض وجود هذا فإنه شاذ ونادر، والشاذ لا حكم له، أو بتعبير البعض: النادر يُثبت القاعدة ولا ينفيها.

بارك الله عمرها، لقد أثبتت الأخت كلامي بذكرها (أوبرا ونفري)، وذلك من وجوه:

1 - يا أختي إن (أوبرا) ما عاشت حياة الهجرة كما تقولين، بل اقتاد البيض (الذين يحترمون حقوق الإنسان) أجدادها في السلاسل والأقفاص من أفريقيا إلى أمريكا (التي اغتصبوها من الهنود الحمر)

2 - كانت أم (أوبرا) خادمة في بيوت البيض (وترعى كلابهم الرقيقة)

3 - المجال الذي نجحت المرأة (أوبرا) فيه هو الإعلام كما ذكرتُ أنا.

4 - هل عندك أمثلة أخرى لنجاحات نسائية؟ في مجالات مختلفة أم فقط هذا من الشاذ الذي لا حُكم له؟

* لا ألتفت لكلمات الشجب (والتي لا تخيفني)، ولا أرهب صولة التعبيرات، والإرهاب الفكري الذي يمارسه البعض، من دعوى ضرورة تعلم اللغات لدعوة غير المسلمين ونشر الإسلام، فأنا ببساطة أُقرّ هذا، وأؤكده، وأحض عليه، ولكن ما دخل هذا في فرض اللغات على أبنائنا كلهم؟ هل سيزحف كل هؤلاء الملايين لبلاد الفرنجة لنشر الإسلام؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟ وهدر لطاقات فلذات أكبادنا سيحاسبنا الله عليه؟

وأُذكرك بكلام جميل لك في مشاركة في هذا الملتقى بعنوان:

(تحذير من ضياع اللغة العربية) وبعد إيرادك قصيدة المُفن حافظ إبراهيم وفيها:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير