تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أَيهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ ـــــــــ إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ

سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيهم كَما سَرى ـــــــ لُعَابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ

تقولين: (وللأسف نحن سائرون في هذا الركب بعلم أو بغير علم منا فلو تابعت أسماء المحلات التجارية في بلاد العرب وأسماء البرامج التلفزيونية بل وأسماء أطفال المسلمين ستجد معظمها صار أجنبياً ولا حول ولا قوة إلا بالله. وكثير من المسلمين يعتبر التحدث باللغة العربية دليل تخلف أما من يتحدث بلغة أجنبية فهذا دليل الحضارة والثقافة!)

وكما تذكرين أنت ذلك في معرض الخوف على أبناء المسلمين، أخذتُ موضوع (مدارس اللغات تبيع لك الوهم) من كتابي (أسباب انحراف الأولاد مظاهره وآثاره والعلاج) طبع دار الترمذي بالإسكندرية، ولعل هذا يفسر لك الحديث المتشعب عن الغزو الثقافي ومدارس اللغات وعلاقة ذلك بسلوكيات الغرب في التعامل مع المرأة، التي هي الأم والزوجة والأخت والابنة وكل شيء.

الآثار: قال شيخ الإسلام ابن تيمية (وما زال السلف يكرهون تغيير شعائر العرب حتى فى المعاملات، وهو التكلم بغير العربية، إلا لحاجةٍ - كما نص على ذلك مالك والشافعى وأحمد، بل قال مالك من تكلم فى مسجدنا بغير العربية أُخرج منه)

- وكره الشافعى رحمه الله لمن يعرف العربية أن يُسمى بغيرها، وأن يتكلم بها خالطا لها بغيرها، وهذا الذى قاله الأئمة مأثور عن الصحابة والتابعين.

- وسمع محمد بن سعد بن أبى وقاص قوما يتكلمون بالفارسية فقال ما بال المجوسية بعد الحنيفية ما بال المجوسية بعد الحنيفية.

- ونقل شيخ الإسلام عن الإمام أحمد كراهة الرطانة وتسمية الشهور بالأسماء الأعجمية.

وقد كره أهل العلم تعلم رطانة الأعاجم والمخاطبة بها بدون حاجة. وروي عن عمر رضي الله عنه أنه قال (لاتعلموا رطانة الأعاجم)

ومطلبي ليس مجرد منع تعلم اللغات، ولكنه مشروع متكامل، علينا أن نُترجم العلوم لا أن نذوب فيهم، وتجد الترجمة في الدول التي تعتز بلغتها الأصلية، تعريب العلوم، وتعريب الكمبيوتر والنت، يقول الأمير مصطفى الشهابى - في كلمة له ألقاها عام 1955م -: مضى على إنشاء كلية الطب بدمشق خمس وثلاثون سنة، وهى ثابتة تعلم بالعربية وتبرهن على أن هذه اللغة لا تعجز عن مجاراة اللغات الأخرى إذا ما تعاهدها أبناؤها وأخلصوا لها.

وأما دليل منحاى أن تعلم اللغات يكون مقرونا بالحاجة فقط؛ قول زيد بن ثابت: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتعلَّم له كلمات من كتاب يهود قال (إني والله ما آمن يهود على كتاب) قال: فما مرّ بي نصف شهر حتى تعلمته له قال: فلما تعلمته كان إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم) رواه أحمد و أبو داود والحاكم وغيرهم وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح، نتمعن في التعبير (أن أتعلم كلمات)، ولم يأمر صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يتعلموا لغات الأرض شرقها وغربها، رغم أنهم كانوا في حاجة لنشر الإسلام أشد من حاجتنا!!

وأخيرا أسأل أختنا: أين الضبط الشرعي في كلامك واعتراضك؟ وما أقسى تعبيرك (لماذا هذا الحقد على الغربيين؟) وأنا لا أحقد عليهم، فما آتاني الله خير مما آتاهم.

غفر الله لنا ولك، وأكرر شكري للاستجابة لطلبي التعليق والتعقيب، بارك الله فيكم وفي المنتدى والمشرف العام د/ الشهري ونفع بكم الإسلام والمسلمين ... آمين.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

أبو مالك

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[08 Aug 2010, 09:38 ص]ـ

شكر الله لك أخي الكريم على تعقيبك وإن شاء الله لي عودة للرد على أسئلتك قريباً بإذن الله.

ـ[أحمد مرغم]ــــــــ[08 Aug 2010, 01:35 م]ـ

أرى أن الأمر فيه كثير من الحساسية, ويحتاج إلى قدر كبير من التروي والتؤدة والحذر قبل الحكم .... , والذي ينبغي أن لا تحجبنا سيئات القوم عن رؤية ما فيهم من حسنات وما هم عليه من واقع من المؤكد أنه خير مما نحن عليه اليوم وفي مجالات عديدة, فالإنصاف الإنصاف فإنه من أمارات الإيمان ......

ـ[تيسير الغول]ــــــــ[08 Aug 2010, 02:08 م]ـ

ربما تريد الأخت الدكتورة سمر أن تقول بعض الآتي كونها تتحدث الإنجليزية بطلاقة واستفادت كثيراً من خلال تلك اللغة:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير