تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

-ومن الأمثلة على استغفارهم لمن أسدى إليهم معروفا: ما روي عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال: كنت قائد أبي حين ذهب بصره فكنت إذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان استغفر لأبي أمامة أسعد بن زرارة ودعا له، فمكثت حينا أسمع ذلك منه ثم قلت في نفسي: والله إن ذا لعجز إني أسمعه كلما سمع أذان الجمعة يستغفر لأبي أمامة ويصلي عليه ولا أسأله عن ذلك لم هو. فخرجت به كما كنت أخرج به إلى الجمعة، فلما سمع الأذان استغفر كما كان يفعل، فقلت له: يا أبتاه أرأيتك صلاتك على أسعد بن زرارة كلما سمعت النداء بالجمعة لم هو؟ قال أي بني كان أول من صلى بنا صلاة الجمعة قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة .. ". [14] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn14)

- كما يروى أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان يجري على أحد المسلمين صدقة، فلما حصل لعائشة ما حصل من أهل الافك وأنزل الله تعالى في براءتها:" إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم ". قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه وكان ينفق على أحدهم، مسطح بن أثاثة لقرابته منه والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدا بعد ما قال لعائشة. فأنزل الله تعالى:" ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله، وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم " النور/22 .. فقال أبو بكر: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى مسطح الذي كان يجري عليه " [15] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn15).

- وعن ابن عمر: أن أبا بكر الصديق نال من عمر شيئا ثم قال: استغفر لي يا أخي فغضب عمر فقال له ذلك مرارا فغضب عمر فذكر ذلك للنبي (صلى الله عليه وسلم) وانتهوا إليه وجلسوا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " يسألك أخوك أن تستغفر له فلا تفعل " فقال: والذي بعثك بالحق نبيا ما من مرة يسألني إلا وأنا أستغفر له، وما من خلق الله بعدك أحد أحب إلي منه، فقال أبو بكر: وأنا والذي بعثك بالحق ما من أحد بعدك أحب إلي منه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):" لا تؤذوني في صاحبي فإن الله عز وجل بعثني بالهدى ودين الحق فقلتم كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، ولولا أن الله عز وجل سماه صاحبا لاتخذته خليلا ولكن أخوة الله، ألا فسدوا كل خوخة إلا خوخة ابن أبي قحافة ". [16] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn16)

- وأخرج الحاكم في مستدركه عن ربيعة بن كعب الأسلمي قال: " [ ..... ] أعطاني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أرضا وأعطى أبا بكر أرضا فاختلفنا في عذق نخلة قال: وجاءت الدنيا فقال أبو بكر: هذه في حدي، فقلت: لا بل هي في حدي، قال: فقال لي أبو بكر كلمة كرهتها وندم عليها، قال: فقال لي: يا ربيعة قل لي مثل ما قلت لك حتى نكون قصاصا، قال فقلت: لا والله ما أنا بقائل لك إلا خيرا قال: والله لتقولن لي كما قلت لك حتى تكون قصاصا وإلا استعديت عليك برسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فقلت: لا و الله ما أنا بقائل لك إلا خيرا قال: فرفض أبو بكر الأرض وأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) جعلت أتلوه فقال: أناس من أسلم يرحم الله أبا بكر هو الذي قال ما قال ويستعدي عليك، قال فقلت: أتدرون من هذا؟. هذا أبو بكر، هذا ثاني اثنين هذا ذو شيبة المسلمين، إياكم لا يلتفت فيراكم تنصروني عليه فيغضب، فيأتي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيغضب لغضبه، فيغضب الله لغضبهما فيهلك ربيعة قال: فرجعوا عني وانطلقت أتلوه حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه الذي كان، قال فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): يا ربيعة مالك والصديق؟ قال: فقلت مثل ما قال كان كذا وكذا فقال لي: قل مثل ما قال لك فأبيت أن أقول له، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أجل فلا تقل له مثل ما قال لك، ولكن قل يغفر الله لك يا أبا بكر، قال: فولى أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو يبكي ". [17] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn17)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير