تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

-وأخرج الحاكم عن عمران ابن أبي الجعد عن الأشتر قال: ابتدأنا خالد بن الوليد من غير أن أسأله قال: ما أتى علي يوم قط كان أعظم علي من شأن عمار لما كان يوم بعثني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أناس من أصحابه وأمرني عليهم وكان في القوم عمار فأصبنا قوما فيهم أهل بيت من المسلمين فكلمني فيهم عمار وناس من المسلمين قالوا: خل سبيلهم قلت: لا والله لا أفعل حتى يراهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيرى فيهم رأيه، فغضب علي عمار، فلما قدمت استأذنت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فهو يستخبرني وأنا أحدثه، فاستأذن عمار فأذن له فدخل عمار فقال: يا رسول الله ألم تر خالدا فعل كذا وفعل كذا؟. فقلت: يا رسول الله، أما والله لولا مجلسك ما سبني ابن سمية، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): يا عمار أخرج، فخرج عمار وهو يبكي ويقول: ما نصرني رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على خالد. فقال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ألا أجبت الرجل قلت: ما منعني إن أجبته إلا محقرة له، فغضب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: إنه من يبغض عمارا يبغضه الله، ومن يسب عمارا يسبه الله، ومن يحقر عمارا يحقره الله، فخرجت من عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم أزل أطلب إلى عمار حتى استغفر لي ". [18] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn18)

* وأخرج الحاكم في مستدركه عن أبي هريرة رضي الله عنه: إن فتى من أبناء المهاجرين أتى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله استغفر لي فتشاغل عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فردد ذلك على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاث مرات، فلما رأى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يستغفر له، قال الفتى بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاث مرات: اللهم اغفر لي اللهم اغفر لي اللهم اغفر لي فإن رسولك لم يستغفر لي، فلما انصرف الفتى نزل جبريل عليه السلام إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله هلا استغفرت للفتى فإن الله قد غفر له فالحقه حتى تعلمه أن الله قد غفر له، وقل له يستغفر لك فأحضر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أثره حتى لحقه فلما لحقه قال: يا فتى إن الله عز وجل قد غفر لك فاستغفر لي، فقال الفتى: اللهم إني أستغفرك لرسولك اللهم إني أستغفرك لرسولك ونبيك كما غفرت لي إنك واسع المغفرة وأنت أرحم الراحمين " .. [19] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn19)

وفي نص جميل من آثار سلفنا الصالح يتبين لنا الخلق الرفيع، المتمثل في الاستغفار للغير بعد وقوعهم في أعراض المستغفرين لهم، حيث يروي لنا عصام بن المصطلق قال: دخلت المدينة فرأيت الحسن بن علي عليهما السلام فأعجبني سمته وحسن روائه فأثار مني الحسد ما يجنه صدري لأبيه من البغض فقلت: أنت ابن أبي طالب! قال: نعم، فبالغت في شتمه وشتم أبيه، فنظر إلي نظرة عاطف رؤوف ثم قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " فقرأ إلى قوله: " فإذا هم مبصرون " ثم قال لي: خفض عليك أستغفر الله لي ولك إنك لو استعنتنا أعناك، ولو استرفدتنا أرفدناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، فتوسم في الندم على ما فرط مني فقال: " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين " يوسف/92. أمن أهل الشام أنت؟ قلت نعم، فقال: شنشنة أعرفها من أخزم ". حياك الله وبياك وعافاك وآداك، انبسط إلينا في حوائجك وما يعرض لك تجدنا عند أفضل ظنك إن شاء الله، قال عصام: فضاقت علي الأرض بما رحبت ووددت أنها ساخت بي، ثم تسللت منه لواذا وما على وجه الأرض أحب إلي منه ومن أبيه " [20] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn20)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير