ـ[أبوأيمن]ــــــــ[07 - 07 - 2004, 12:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الجليل حازم قلت:
وأخيرًا إذا سُئلتَ " كيف كان زيدٌ فالجواب: كان مجتهدًا، ومع ذلك فكلمة " مجتهدًا " خبر كان، وليست حالاً.
ألا يجوز أن تكون "مجتهدًا " حال سدت مسد الخبر
كما نقول: جاء زيدٌ مجتهدًا / كان زيدٌ مجتهدًا
أفيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[حازم]ــــــــ[07 - 07 - 2004, 02:18 م]ـ
قالوا ألا تَصِفُ الكريمَ لنا، فقلتُ على البديهْ
إنَّ الكريمَ لكالربيعِ تُحِِبُّهُ لِلحُسْنِ فيهْ
وتَهَشُّ عندَ لِقائِهِ، ويَغِيبُ عنكَ فَتشتَهيهْ
أستاذي الكريم المتميِّز / أبا أيمن
بدايةً أقدم لكم شديد اعتذاري عن تأخيري في الردِّ عليكم
ثانيَا، كعادتكم في التألُّق دائمًا – أستاذي الحبيب -، وكأنِّي بكم تُرشدونني من خلال ملاحظتكم القيِّمة إلى التعمُّق في فهم النصوص، فوالله الذي لا إله إلاَّ هو، أعترف أني لم أتعلَّم من النحو إلا اليسير من ظاهر هذا العلم الشامخ، أسأل الله العليَّ أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، إنه سميع مجيب.
أمَّا عن سؤالكم الحالي:
(ألا يجوز أن تكون كلمة " مجتهدًا " حالاً سدَّت مسدَّ الخبر)
أولاً، أنتم تعلمون أنَّ الجملة الاسمية تتكوَّن من ركنين أساسيين مرفوعين، هما المبتدأ والخبر
وتدخل " كان وأخواتها " على الجملة الاسمية، فيبقَى المبتدأ مرفوعًا ويُسمَّى اسمها، وتنصب الخبر ويُسمَّى خبرها.
إذن أصل جملة " كان زيدٌ مجتهدًا "، " زيدٌ مجتهدٌ " مبتدأ وخبر
فكلمة " مجتهدًا " التي كانت خبرًا للمبتدأ، أصبحت الآن خبر كان منصوبًا.
ولكن يظل سؤالكم قائمًا: " لماذا لا تكون كلمة " مجتهدًا " حالاً سدَّت مسدَّ الخبر " كما في قول ابن مالك – رحمه الله -: " ضربِيَ العبدَ مُسيئًا " فكلمة " مُسيئًا " حال سدَّت مسدَّ الخبر.
أقول – يا أستاذي الفاضل -: مسيئًا جاءت حالاً للمصدر " ضربِيَ "، فالعامل فيها هو المصدر، بينما في الجملة " كان زيدٌ مجتهدًا "، لا يوجد عامل لجعل " مجتهدًا " حالاًَ، لأنَّ " كان " فعل ناقص، فلا يوجد عامل للحال.
وقولك: " جاءَ زيدٌ مجتهدًا " فالعامل فيه الفعل " جاء "، و" جاء " فعل تامٌّ.
وكذلك يبقَى الاختلاف في المعنى قائمًا، فقولك: " كان زيدٌ مجتهدًا: تختلف في المعنى عن قولك: " جاءَ زيدٌ مجتهدًا " فكلمة " مجتهدًا " في المثال الأول تعني اجتهاده في الزمن الماضي، بينما في المثال الثاني تعني اجتهاده حال مجيئه.
كذلك أودُّ أن أضيف شيئًا، وأرجو أن يكون فيه فائدة.
إذا قلت: فضلُكَ فضلان، " عِلمُك عِلمٌ نافعٌ " فإنه وإن بيَّن العدد في الأول والنوع في الثاني، فهو خبر عن " فضلُك " في الأول، وخبر عن " علمُك " في الثاني، ولا نقول مفعول مطلق.
لماذا؟ لأنَّ الكلام تمَّت فائدته، والخبر – كما تعلم – هو محطُّ الفائدة،
قال ابن مالك: والخبر الجزء المتمُّ الفائده & كاللهُ بَرٌّ والأيادي شاهده
ولا بدَّ أن نستكمل ركني الجملة إعرابًا أولاً.
ختامًا، أرجو أن أكون قريبًا من استفساركم الشيِّق.
وتقبلوا خالص تحياتي واحترامي
أخوكم
أبو عبد الله
ـ[سلطان الدين]ــــــــ[08 - 07 - 2004, 12:20 ص]ـ
تحية إجلال وإكبار لما ذكرته من فوائد!!
والمعذرة على الخطأ في البيت , فالحفظ خوان.
وتحية للأخوة المشاركين.
وجزاكم الله خيراً , ولأجل هذا سجلنا في هذا المنتدى.