وجزاك الله خيراً شيخنا وأستاذنا القدير، وآمل أن تذكر لي معنى البيت شيخنا القدير
تلميذك المقدر لك جهدك وتعبك
ملحوظة: أدخل الله الجنة امرأة في كلب أحسنت إليه و سقته، فكيف بمن يعلم الناس لغة كتابه ويحسن إليهم بذلك، اللهم اجعل الجنة مثوانا ومثواه،
ـ[حازم]ــــــــ[23 - 07 - 2004, 03:56 م]ـ
أساتذتي الكرام
بارك الله فيكم جميعًا، وزادكم علمًا ونورًا، فقد – والله – ازددتُ شرفًا وسرورًا بمشاركاتكم الرائعة، وقد كانت إجاباتكم محلّ فخرٍ وتقدير، وإن أذنتم لي فسأبدأ بشرح معنى البيت:
البيت للإمام الشاطبي – رحمه الله -، وهو من مقدمة الشاطبية في القراءات السبع، وكان الشاطبي قد نظَمَ كتاب " التيسير " لأبي عمرو الداني – رحمه الله – لتسهل ضبط القراءات، وسمَّى منظومته " حِرْزَ الأماني، ووجه التهاني "، شبَّه أبيات القصيدة بالأشجار الملتفّ بعضها ببعض، فكأنَّ كلَّ بيتٍ ملتفٌّ بما قبله وبعده لتعلُّق بعضها ببعض وانضمامه إليه، فتلك الألفاف نشرت فوائد زائدة على ما في كتاب " التيسير "، من زيادة وجوه في القراءات، أو إشارة إلى تعليل، أو زيادة أحكام ومخارج الحروف وصفاتها، وغير ذلك، ثمَّ بعد هذا اسْتَحيتْ أن تُفضَّل على كتاب التسير استحياء الصغير من الكبير، والمتأخِّر من المتقدِّم، وإن كان الصغير فائقًا، والمتأخِّر زائدًا، وهذا من أدب الإمام الشاطبي حيث رأى أنَّ المتقدِّم له فضل السبق، ومن باب تواضع التلميذ مع أستاذه، ويذكِّرني هذا ببيت ابن مالك – رحمه الله – حينما ذكر أن منظومته في النحو فاقت ألفية ابن مُعطي، فقال:
وهْوَ بِسَبقٍ حائزٌ تفضيلا & مُسْتَوجبٌ ثَنائِيَ الجميلا
والله أعلم.
" حياءً ": كما ذكرتم يجوز أن يكون مفعولاً لأجله أو حالاً.
أستاذي أبا تمَّام، كأنَّ الناظمَ أشار إلى استحياء منظومته من أن يفضِّلها أحد على كتاب التيسير، ولذلك بنَى الفعلَ للمجهول، وأرَى أنه من باب التواضع قد ذكرتَ إعياء هذا الفعل، فأشهد أنك قد ركبتَ الصعاب، وارتقيتَ نحو العُلا، فلا مجال لهذا الفعل إلا أن يلين لك.
أستاذي البدر، لم توضِّح أنَّ الفعل " تُفضَّل " مبنيٌّ للمجهول، وأنَّ معموله نائب فاعل.
" أن تُفضَّلا "، أحسنتَ وأبدعتَ – أستاذي أبا أيمن – وما ذهبتَ إليه هو على رأي البصريين، تقديره " كراهة أو خشية أن تُفضَّلا " فحُذف المضاف وقام المصدر المؤول مقامه، وعامله الفعل " لفَّت ".
والقول الثاني، على رأي الكوفيين، لئلاَّ تُفضَّلا، منصوب بنزع الخافض، وعامله الفعل " لفَّت ".
القول الثالث، منصوب بنزع الخافض " من " وتقديره " مِن أن تُفضَّلا "، وعامله المصدر " حياءً "، والله أعلم.
كنتُ أتمنَّى أن يتطرَّق أحد منكم إلى بيان أن " فوائد " صُرفت لضرورة الشعر، لكونها جاءت على صيغة منتهى الجموع.
قال الله تعالى ((وقالوا ما في بُطون هذه الأنعامِ خالصةٌ لذكورنا ومُحرَّم على أزواجِنا)) الأنعام
وقال تعالى ((قُل هيَ للذينَ ءامنُوا في الحياةِ الدنيا خالصةً ٌ يوم القيامة)) الأعراف
قُرئَ بالرفع فقط موضع الأنعام، وبالرفع والنصب موضع الأعراف، أرجو توجيه الإعرابين
ولكم خالص تقديري واحترامي
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[23 - 07 - 2004, 06:36 م]ـ
وما الأخُ بالصِّنْوِ الشَّقيقِ وإنّما && أخوكَ الذي يُعطيكَ حَبَّةَ قَلْبِهِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأنعام 139
قال الله تعالى ((وقالوا ما في بُطون هذه الأنعامِ خالصةٌ لذكورنا ومُحرَّم على أزواجِنا)) الأنعام 139
خالصةٌ مرفوعة على أنها خبر المبتدأ "ما"
ولو نصبت لكانت حالا من الاسم الموصول ووجب نصب "مُحرَّم" بالعطف و إلا فسد المعنى
الأعراف 32
وقال تعالى ((قُل هيَ للذينَ ءامنُوا في الحياةِ الدنيا خالصةً ٌ يوم القيامة)) الأعراف 32
على قراء الرفع تكون خبر المبتدأ "هيَ"
وعلى قراءة النصب تكون حالا وصاحب الحال هو الضمير المتصل في " ءامنُوا "
والله أعلم
وجزاكم الله خيرا
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبو تمام]ــــــــ[24 - 07 - 2004, 02:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية لك أستاذي حازم، وجزاك الله خير الجزاء، أما بعد ...
بالنسبة لـ (تُفضلا) لقد ابتعدت كثيرا عن المعنى، وكدت أن أغوص في إعراب مضحك نابع من فهمي السقيم للبيت، فقد ظننت أن البيت من قبيل الغزل وأي غزل!! غزل كغزل بشار بن برد: D وامرئ القيس، والسبب في ذلك معنى وجدته من معاني كلمة ألفاف، فأحمد الله على كل حال:).
قال الله تعالى ((وقالوا ما في بُطون هذه الأنعامِ خالصةٌ لذكورنا ومُحرَّم على أزواجِنا)) الأنعام
وقال تعالى ((قُل هيَ للذينَ ءامنُوا في الحياةِ الدنيا خالصةً ٌ يوم القيامة)) الأعراف
في سورة الأنعام، (خالصةٌ) خبر لاسم الموصول (ما)، وإذا قرأنا بنصب (خالصة) تصبح حالا من الاسم الموصول (ما) وهذا الإعراب يستلزم وجود خبر محذوف لانستطيع تقديره.
أما في سورة الأعراف فنستطيع أن نقول (خالصةً) فتصبح حال من (هي) وخبر هي، متعلق شبه الجملة (للذين) أي: هي كائنةٌ للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصةً يوم القيامة.
وإذا قلنا: (خالصةٌ) تكون خبرا ثانيا لـ (هي).
لكم التحية
¥