تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[البدر الطالع]ــــــــ[26 - 07 - 2004, 02:40 م]ـ

شيخنا القدير حازم، والأساتذة الفضلاء أبا أيمن، وأبا تمام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً أعتذر لكم كثيراً عن التأخر في الرد، حيث إنه حصل عندي عطل تأخر تصليحه إلى لحظة كتابتي هذه لكم، وأنا لا أصبرعنكم حفظكم الله، فالفوائد التي أستفيدها تجعلني مشغول البال بكم، وفقكم الله،

وبالنسبة للسؤال شيخنا القدير حازم، أصدقك القول شيخي أنني في مرحلة الوجه النحوي الواحد، ولم أرتق بعد إلى مرحلة الأوجه النحوية المتعددة، مع أني أرى أن فيما طرحته شيخنا فائدة جليلة لعمل الذهن وتدريبه لمثل تلك المنازل جعلني الله بمنه وكرمه من أهلها

إن شاء الله تعالى. وإن كنت تسمح لي شيخنا القدير بمراجعة الكتب التي يوجد فيها إعراب مثل ذلك، فعلته، لأنني أجد في نفسي حرج أن أقرأ شيئاً من الإجابة في مثل تلك الكتب ثم أورده في مثل هذه الصفحة،

ولأن قصدي أن أجيب من عندي فيظهر الخطأ فتصحح لي حفظك الله

كما حصل في التدريبات السابقة

وفقكم الله لكل خير، وجعل الجنة مثوانا ومثواكم

ومرة أخرى أعتذر لكم عن تأخري، بسبب عطل حصل.

تلميذكم: البدر

ـ[حازم]ــــــــ[27 - 07 - 2004, 12:03 ص]ـ

إنْ كُنتُ أَعْجَبُ مِن شَيءٍ لأَعجَبَني & سَعْيُ الْفَتَى وهْو مَخْبُوءٌ لهُ القَدَرُ

يَسْعَى الفَتَى لأُمُورٍ ليسَ يُدرِكُهَا & والنفْسُ وَاحِدَةٌ والهَمُّ مُنتَشِرُ

ما عاشَ مَنْ عاشَ مَمْدُودٌ لهُ أَمَلٌ & لا يَنتَهِي الْعُمْرُ حتَّى يَنتَهِي الأَثَرُ

أساتذتي الأعزَّاء: أبا تمَّام، أبا أيمن، البدر الطالع

لا أُخفي سعادتي بمشاركاتكم المباركة، وأُشهِدُ اللهَ أني قد استفدت – بعد توفيق الله – فوائدَ عظيمة وجليلة، واطَّلعتُ على مسائل لم أكن أعلم بها من قبلُ، أسألُ الله أن يجزيكم عني وعن كلِّ مَن يقرأ هذه الصفحات خيرَ الجزاء، ويجعلَ ذلك في موازين حسناتكم.

أستاذي الحبيب / أبا تمَّام

لا تعليق لي، إلاَّ أن أقول: قد أجدتَ وأحسنتَ، وحلَّقتَ بإعرابك عاليًا في سماء الإبداع، والذي يدلَّ على سعة علمك، ودقَّة فهمك، بارك الله فيك وزادك علمًا ونورًا.

أستاذي الحبيب / أبا أيمن

أتابع بكلِّ اهتمام تألُّقك وإبداعك، هنا وهناك، ومشاركاتك المميزة، ووالله إني لمسرورٌ بك، وكنتُ ولازلتُ أشعرُ بأنَّ طرحك المميَّز، إنمَّا هو لمذاكرة مسائل النحو مع الآخرين، وليس للجهل بها، فطرحك للمواضيع دلالة واضحة على مدى عمق الفهم الذي منحك الله إيَّاه، بارك الله فيك وزادك علمًا ونورًا.

وثمَّت ملاحظة يسيرة جدًا على ما تفضَّلتَ به من إعراب:

قولك: " ولو نصبت لكانت حالا من الاسم الموصول ووجب نصب "مُحرَّم" بالعطف، وإلا فسد المعنى "

ملاحظتك دقيقة وقويَّة، ولو لم تَردْ قراءة بالنصب – وهي قراءة شاذَّة – لقلتُ إنَّ ما ذهبتَ إليه هو عينُ الصواب، فقد وردت قراءة شاذَّة بالنصب موضع الأنعام، وقد تفضَّل علينا الأستاذ أبو تمَّام حيث أشار أنَّ الخبر يكون محذوفًا على تقدير نصب " خالصة "، وهو كذلك.

أمَّا موضع الأعراف فالجمهور على قراءة الرفع، وقرأ نافع بالنصب على أنَّها حال، والعامل فيها " للذين "، والتقدير " هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا في حال خلوصها لهم يوم القيامة "

بقيَ أن أُشير إلى صحَّة إجابتكما في توجيه الرفع، وفي المسألة أقوال أخرى، إلاَّ أنَّ ما تفضَّلتما به هو أجود الأقوال، والله أعلم.

أستاذي الحبيب / البدر الساطع

أعتذر إليك عن سوء تقديري في طرح التدريب، وقد دفعني إلى ذلك المستوى العالي الذي وصلتَ إليه في علم النحو، فقد ذكرتُ سابقًا أنَّ: لستَ من المبتدئين في هذا العلم، كما أحبُّ أن أشير إلى أنه لا بأسَ من مراجعة المسائل والبحث عنها في ثنايا الكتب، بل هذا هو المطلوب فعلاً، لأنَّ الرجوع إلى أقوال العلماء هو طلب للعلم، واتسَّاع في الفهم، وضبط للمسائل، وكلُّ هذا يعود بالنفع على طالب العلم، وبالله التوفيق أولاً وآخرًا.

زعمَتْني شَيْخًا ولَسْتُ بِشَيْخٍ & إنَّما الشيْخُ مَنْ يَدبُّ دبيبًا

ولكم خالص تحياتي وتقديري

ـ[أبو تمام]ــــــــ[27 - 07 - 2004, 02:03 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية عطرة لك أستاذنا حازم ...

زعمَتْني شَيْخًا ولَسْتُ بِشَيْخٍ & إنَّما الشيْخُ مَنْ يَدبُّ دبيبًا

زعمتني: فعل ماض مبني على الفتح والتاء ضمير متصل لتأنيث الفعل لا محل له من الإعراب، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي، والنون للوقاية، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع مفعول به أول للفعل (زعم) الذي يعد من أفعال الرجحان المتعدية لمفعولين.

شيخا: مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

ولست: الواو للاستئناف، لست: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم ليس.

بشيخ: الباء حرف جر زائد، شيخ: اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه خبر لـ (ليس)

إنما: كافة ومكفوفة.

الشيخ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

من: اسم موصول بمعنى الذي مبني على السكون في محل رفع خبر المبتدأ (الشيخ).

يدب: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

دبيبا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

وجملة (يدب دبيبا) صلة الموصول الاسمي لامحل لها من الإعراب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير