أستاذيَّ الكريمين أبا تمَّام وأبا أيمن:
أرَى – والله أعلم – إذا اعتبرتما أنَّ الواو استئنافية، فعندها لا يترجَّح خطأ زعم محبوبة شاعرنا، حيث أراد الشاعر أن يثبت أنَّ ما ذهبت إليه - ظنًّا منها - أنَّه تجاوز سِنَّ الشباب ليس صحيحًا، إذ كان ظنُّها الخاطئ حال كونه لا يزال شابًّا،
ألا ليتَ الشبابَ يعودُ يومًا & فأخبرُه بما فعلَ المشِيبُ
ثمَّ استأنف جملة جديدة يوضَّح فيها تعريف مَن هو الشيخُ المُسِنُّ، وصدَّر تعريفه بأداة الحصر، لذلك أرَى أنَّ الجملة في محل نصب حال، والله أعلم.
أستاذي الحبيب أبا أيمن:
قولك: " زعمَتْني: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل، والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل "
إعراب التاء المتصلة بالفعل يعتمد على حركتها، فيحتمل أن تكون ساكنةً " زعمتْني " ويحتمل أن تكون متحرِّكةً " زعمتِني " فيكون الشاعر يخاطب محبوبتَه.
فما هو ضابط ذلك؟ في الشِّعر الأمر هيِّن، إذ أنَّ وزن البيت هو الفيصل، والبيت من وزن الخفيف: (فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن)، فتعيَّن أن تكون التاء ساكنةً، فهي تاء التأنيث الساكنة، وجميل إذا أضفتم تعلُّم مبادئ علم العَروض لأهميِّته، ويوجَد في هذا المنتدى المبارك أستاذة أجلاَّء وأفذاذ للاستفادة منهم، والله أعلم.
أستاذي المتالِّق / البدر الساطع
سرَّتني جدًّا محاولتك الشجاعة في الإعراب، وسرَّني رجوعك إلى مراجع النحو، وهذا ما أرجوه دائمًا، فلا بدَّ من نهل العلم من كتب أئمِّتنا وعلمائنا المباركين، والرجوع إلى العلماء، والاستفسار عن ما يُشكِل من المسائل، وبالله التوفيق.
وقولك " ولكني أحببت أن أثبت ما ذكرته هنا، هل يحتمل الصحة؟ "
تطَّرد زيادة الباء كثيرًا في خبر ليس، وإذا أردتَ أن تتأكَّد من زيادتها، ما عليك إلاَّ أن تحذفَها وتنظر إلى المعنى بعد الحذف: " ولستُ شيخًا " فتكون حينئذٍ زائدة، أمَّا إذا قلتَ " زيدٌ في الدار " وحذفتها تصبح: " زيدٌ الدار " اختلف معنى الجملة، لأنَّ الجار والمجرور متعلِّق بمحذوف، فحرف الجرِّ هنا ليس زائدًا، والله أعلم.
ما الحسنُ في وجهِ الفتَى شَرفًا له & إذا لم يكنْ في فِعلِهِ والخلائقِ
وللجميع تحياتي وتقديري
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[28 - 07 - 2004, 06:54 م]ـ
أَرَى النّاسَ خِلاّنَ الكرٍيم ولاَ أرَى&&بخيلاً لَهُ في العَالمِينَ خَلِيلُ
ما: نافية حجازية تعمل عمل ليس
الحسنُ: اسمها مرفوع وعلامة رفعه الضمة
في وجهِ: جار ومجرور متعلق بالمصدر" الحسنُ "، وهو مضاف
الفتَى: مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة منع من ظهورها التعذر
شَرفًا: خبر "ما" منصوب وعلامة نصبه الفتحة
له: جار ومجرور متعلق بالمصدر" شَرف"
إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان تضمن معنى الشرط وهو مضاف
لم: حرف نفي و جزم وقلب
يكنْ: فعل مضارع ناقص مجزوم ب "لم" وعلامة جزمه السكون، واسم كان ضمير مستترتقديره هو
في فِعلِهِ: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كان و" فِعل" مضاف والهاء ضمير متصل في محل جر مضاف إليه
و: حرف عطف
الخلائقِ: معطوف على "فعل"
وجملة الشرط في محل جر بإضافة "إذا" إليها،
وجواب الشرط محذوف يدل عليه ماقبله و التقدير"إذا لم يكن حسن الفتى في فعله والخلائق فما حسن وجهه شرفاً لهُ"
والله أعلم
وجزاكم الله خيرا
تلميذكم المحب
أبوأيمن
ـ[أبو تمام]ــــــــ[29 - 07 - 2004, 01:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما الحسنُ في وجهِ الفتَى شَرفًا له & إذا لم يكنْ في فِعلِهِ والخلائقِ
ما: حرف نفي مبني السكون يعمل عمل ليس لا محل له من الإعراب.
الحسن: اسم ما الحجازية مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
في: حرف جر، وجه: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
الفتى: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة منع من ظهورها التعذر.
والجار والمجرور متعلقان بالمصدر حسن.
شرفا: خبر ما الحجازية منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
له: اللام حرف جر، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بصفة محذوفة لـ (شرفا)، أي: شرفا كائنا للرجل.
إذا: اسم شرط غير جازم مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان (مفعول فيه)، متعلق بجوابه المحذوف.
لم: حرف جزم وقلب.
¥