تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو تمام]ــــــــ[31 - 07 - 2004, 05:37 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية عطرة للجميع، وبعد ...

رأيتُ الحُرَّ يَجْتَنبُ المَخازِي & ويَحمِيهِ عَنِ الغَدْرِ الوَفَاءُ

ومَا مِنْ شِدَّةٍ إلاَّ سَيأتِي & لَها مِن بَعدِ شِدَّتِها رَخَاءُ

رأيت: فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.

الحر: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

يجتنب: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.

المخازي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

وجملة يجتنب في محل نصب مفعول به ثان للفعل رأى.

ويحميه: الواو حرف عطف، يحميه: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به.

عن الغدر: عن حرف جر، الغدر: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يحمي.

الوفاء: فاعل الفعل (يحمي) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

وجملة يحميه معطوفه على جملة يجتب.

وما: الواو استئنافية، ما: حرف نفي.

من شدة: من: حرف جر زائد، شدة: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ.

إلا سيأتي: إلا: أداة حصر والاستثناء مفرغ، سيأتي: السين حرف تنفيس واستقبال، يأتي: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل.

لها: اللام حرف جر، ها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يأتي.

من بعد: من حرف جر، بعد اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يأتي.

شدتها: شدة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، ها: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.

رخاء: فاعل الفعل (يأتي) مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

ـ[حازم]ــــــــ[01 - 08 - 2004, 11:23 م]ـ

لا يَمتَطي المَجْدَ مَن لمْ يَركبِ الخَطَرَا & ولا يَنالُ العُلا مَن قَدَّمَ الحَذَرَا

ومَنْ أرادَ العُلا عَفْوًا بِلا تَعَبٍ & قَضَى ولمْ يَقْضِ مِن إدْراكِها وَطَرَا

لا بُدَّ لِلشَّهْدِ مِن نَحْلٍ يُمنِّعُهُ & لا يَجتَني النفعَ من لمْ يَحمِلِ الضَّرَرَا

أساتذتي الأفاضل

بارك اللهُ فيكم جميعًا , وزادكم هُدًى ونورًا، فوالله تنشرح النفس بمشاركاتكم المباركة، ويسعد القلب بلقياكم، وتمتلئ العينُ حُبورًا بإجاباتكم.

أستاذيَّ الكريمين / أبا تمَّام والبدر الساطع

لا تعليق على إعرابكما، مُشرق بمعانيه، مُحكم بمبانيه.

وأودُّ أن أشكر أخي المفضال البدر على إحسانه عليَّ بالدعاء، ووالله إنك أنت صاحب الفضل، فأنتَ الذي بدأتَ هذه الصفحات، وتفضَّلتَ عليَّ باكتساب الفوائد من مشاركاتكم، وشارك فيها – كرمًا وجُودًا وتواضعًا – العَلَمان المتميِّزان أبو تمَّام وأبو أيمن، وازدانت بكم وبعلمكم وأدبكم، فأعظِمْ بقدركم، وأكرِم بصحبتكم.

أستاذي الحبيب / أبا أيمن

لازلتَ – بفضل الله – تسير بخطًى واثقة، وهمَّةٍ عالية، وأرجو أن يَطُوعَ لك نظم القوافي وطريق الإعراب مُسهَّلا.

قولك: " المخازي: مفعول به لـ "يجتنب" منصوب وعلامة نصبه الفتحة وسكن للوقف عليه "

قد – والله – أعجبتني، فقد كنتَ الوحيد الذي تعرَّض لبيان عدم ظهور الفتحة على الإعراب من أجل الوقف،

وأقول: في المسألة قولان، الأول هو ما ذكرتَه،

والثاني: أنَّه منصوب وعلامة نصبه الفتحة، منع من ظهورها مراعاة الوزن.

والآن السؤال للجميع: أيُّ القولين أرجح؟ ولماذا؟

قولك: " سيأتي: فعل مضارع مرفوع بضمة منع من ظهورها التعذر ".

لعلَّك تقصد: مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة منع من ظهورها الثقل.

وأحسبك يا أستاذي الفاضل قد نسيتَ أن تذكر إعراب جملة " ويحميه عن الغدر الوفاءُ ".

وأخيرًا ذكرتَ أنَّ " ما " مصدرية.

نعم، " ما " تأتي على عدَّة أنواع، منها النافية والمصدرية والموصولة والشرطية والاستفهامية والتعجبية والكافَّة والزائدة والحجازية التي تعمل عمل ليس، وغير ذلك.

ولا بدَّ من التفريق بين كلِّ واحدة ومعرفة كيفية التحقُّق منها.

أمَّا " ما " النافية، فأمرها سهل، - وإن شاء الله – كلُّ أنواعها سهل ميسور.

فهي التي تفيد النفي ولا عملَ لها، وإن شِئتَ فقل: نافية مهملة.

وتدخل على الجملة الاسمية، نحو قوله تعالى: ((وما مُحمَّدٌ إلاَّ رسولٌ))

وعلى الفعلية، نحو قوله تعالى: ((وما يَعْزُبُ عَن ربِّكَ مِن مِثْقَالِ ذَرَّةٍ في الأرْضِ ولا في السَّمَاءِ))، وقال تعالى ((فما أرْسَلناكَ عَليهِمْ حَفيظًا))

وتدخل على الجارِّ والمجرور، قال تعالى: ((وما لِلظَّالِمينَ مِنْ أنصَارٍ))

وعلى الظرف، قال تعالى: ((ما عِندِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ))

وتنفي الاسم، قال تعالى: ((إنَّها بقرةٌ لا فَارِضٌ ولا بِكْرٌ))

وعلى الضمير، قال تعالى: ((وما هُو إلاَّ ذِكْرٌ لِلعَالَمينَ))

ويمكن التقاطها بسرعة حين تشارك مع " إلاَّ " في الجملة، وذلك لإنشاء أسلوب بلاغي يفيد التخصيص والحصر، وله عدَّة طُرُق، منها النفي والاستثناء.

قال الله تعالى: ((وما أرسْلناكَ إلاَّ رَحمةً لِلْعالَمينَ))

وقال الشاعر: وما المالُ والأهلُونَ إلاَّ وَدائِعُ & ولا بدَّ يَومًا أنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ

فإذا زيد حرف الجرِّ " مِنْ " بعدها، انكشف أمرُها وسقطَ حِجابُها

قال الله تعالى: ((وما مِن إِلَهٍ إلاَّ اللهُ الْواحِدُ القهَّارُ) وقوله تعالى: ((وما تَسْقُطُ مِن ورقةٍ إلاَّ يعلمُها)).

وإنْ تَلْتَمسْها قبلَ " إلاَّ " تَلْقَهَا & وإنْ تَقْتَنصهَا في الزوائدِ تَصْطَدِ

أمَّا " ما " المصدرية فهي التي تُؤوَّل مع ما بعدها بمصدر نحو قوله تعالى: ((وَدُّوا ما عَنِتُّم))، أي وَدُّوا عَنَتكم، وقول الشاعر:

يسُرُّ ما ذهب الليالي & وكان ذَهابُهُنَّ له ذهابا

أي يسُرُّ المرءَ ذهابُ الليالي، ولعلِّي – إذا جاءت مناسبتها – أتكلَّم عنها بتوضيح أكثر، والله تعالى أعلم.

(نِعمتانِ مَغْبُونٌ فيهما كثيرٌ من الناسِ: الصِّحَةُ والفَراغُ)

مع خالص تحياتي وفائق تقديري

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير