تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو قصي]ــــــــ[27 - 07 - 2004, 05:17 م]ـ

حييتَ ولا زلتَ في نعمة فاكهاً!

1 ـ لا فرق من حيث إن كليهما وصف أي مشتق، و (جميل) أحسن وأبين، ولكنا إنما نتكلم على صيغة أفعل التفضيل.

2 ـ كنتُ في ردي الثاني قد ذكرتُ لك فرقَ ما بين النكرة الجامدة والنكرة الوصف، ولا جرم ـ أخي الكريم ـ أن الإبانة عن القصد هو مَرمىً يبتغيه كل ذي بيان، غيرَ أنا نتكلم على جملة إن استعملها أحد، أتُعدّ صواباً أم لا!

3 ـ أجلْ! حذف المعمول جائز إذا دلّ عليه دليلٌ، كمثل قول الفرزدق:

إن الذي سمك السماءَ بنى لنا ************ بيتاً دعائمه أعزّ وأطولُ!

وعلة غرابة (أجملُ الطفل) عليك هو حذف المعمول منها فلو قلتَ: (أجملُ من أخيه محمدٌ) أو (أجملُ من الكبار الطفلُ) فهاهنا ظهر القصد، ثم إنّ حذف المعمول غير جائز دائماً، وكذلك البداءة بالوصف من غير أن يتقدمه نفي أو استفهام فهو ليس بجائز إلا عند الكوفيين، فعندي أن قولنا: (أجمل الطفل) غير مستقيم إلا إذا كان مفهوماً لدى السامع في سياقه مع أن القياس جوازه!

4 ـ حين نقول: (أجملُ الطفلُ) فإن (أجمل) يعرب مبتدأ، و (الطفل) فاعلاً سد مسد الخبر، أو يعرب (أجمل) خبراً مقدماً و (الطفل) مبتدأ مؤخراً، وهو الوجهُ من قِبَل أن (أجمل) هو الحُكم فانبغى أن يكون خبراً، أما مثالك الذي ذكرتَ وهو (أنظفُ أجملُ) فلا يصح ألبتة، حيث إن من شروط صحة المبتدأ الوصف الذي له فاعل يسدّ مسدّ الخبر مثل (أجمل) من شروطه أن يرفع فاعلاً بعده، وهذا ما لم يتحقق في مثالك، أما قولنا: أجمل من أخيه الطفلُ فإن (أجمل) رفع فاعلاً بعده وهو (الطفل)، وقولك: أجملُ أنظف لم يرفع فاعلاً بعده، ثم أين المبتدأ المخبَر عنه والمحكوم عليه؟! ثم إن كليهما وصف وهذا لا يكون، حيث إن المبتدأ ينبغي أن يكون جامداً حتى يُخبر عنه بخبرٍ، ثم من بعدِ هذا كله، هل أفادت هاتان الكلمتان معنىً؟!!

5 ـ أما هذه الأمثلة التي ذكرتَها فإن كنتَ تريد بها كما أردتَ بـ (أنظف أجمل) فلها حكمها، والله أعلم!

وتقبّلْ وافر شكري وبالغ توقيري ..

الحجة!

ـ[أبوأيمن]ــــــــ[28 - 07 - 2004, 01:44 ص]ـ

أخْلقُ بذي الصبرِ أنْ يحظَى بحَاجَته&&ومُدمِن القَرع للأبواب أنْ يَلِجَا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم أستاذنا / الحجة، واحسن إليكم

أجهلُ وتحلُمون، أَخطأ وتُصلحون

لست - والله - بذاك الذي يرقى مقامكم ولا الدي يقارع حججكم، وأنى لي ذلك والبون بني وبينكم شاسع

علمي ضئيل، وجهلي عميم

ماأدري ما الذي يشدني إلى موضوع الإبتداء والنكرة حتى يجرأني على أمثالكم

سألنا فأجَبْتم وَعُدنَا فعُدتُم&&وَهَلْ مُكثرُ السؤال مِنْكُمْ سَيُحْرَم

أستاذي الكريم / الحجة ألا يكون

1 - "فائزٌ" اسم فاعل و "جميلٌ" صفة مشبهة باسم الفاعل كلاهما أحسن وأبين وأفيد اتفاقا، ولكنا إنما نتكلم على صيغة أفعل التفضيل؟

2 - جملة "أجملُ الطفلُ" مستنكرة عند بعضهم سائغة عند غيرهم موضوعة موضع الاستفهام، ألا تكون - أستاذي الكريم - داخلة في حكم الشبهات "كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه"

3 - أشكل علي - بارك الله فيكم - تقييدكم "أجملُ الطفلُ" بالفهم لدى السامع في سياقه، ولأجل ذلك ذكرت تلك الأمثلة العليلة في النقطة الخامسة من الإستفسار السابق، و سأزيدها بيانا عسى أن يُجْبر سقمها

4 - قلتم - أستاذي - أن المثال "أجملُ الطفلُ" قد يفيد تقديرا وذلك مثل "أجملُ من الكبار الطفلٌ"

فهل أكون مخطئا إذا قلت أن "أنظف أجملُ" قد يفيد تقديرا وذلك كقولنا "أنظفُ ثوبا أجملُ منظرا"

5 - أستاذي الكريم / الحجة، إنما ذكرت هذه الأمثلة لما لايخفى على أمثالكم أنها مُتفقَةُ الحكم، مختلفةُ الدلالة، متباينة البيان عند المتكلم والمخاطب بها

فقد يطمإن حس المتكلم والسامع إلى لفظ "جبارٌ متكبرٌ" وأبين منهُ "رحمانٌ رحيمٌ" فيتفقان أنه لفظ مفيد يحسن السكوت عليه وقد يقاتلان من أجله،

كما أن غيرهم من علماء اللغة و البيان ينكرون ذلك أشد النكارة وقد يقاتلون عن ذلك حتى ولو أدخلنا الألفَ واللام على شقه الأول "قَالوا ومَا الرحْمَانُ"

وأقل بيانا منه وقبولا عند السامع قول القائل: ضيقٌ حرجٌ، واسعٌ فسيحٌ، غرٌ جاهلٌ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير