ويكون بين الأخد والرد عند السامع قول القائل: حارٌ باردٌ، خشنٌ شفافٌ
وقد يستنكر مثل حلوٌ شرسٌ، عميقٌ منهرٌ
كل هذا يعود إلى حس السامع و عادة المتكلم، ومثل هذا لاينبني عليه حكمٌ ولا تقوم به حجة
كما قد يألف حس قوم "أجملُ الطفلُ" ويعتادون عليه ويحسنون الظن به وهو عند العامة كلام غير تام ولامفيد
والله أعلم
وأعتذر إليكم أستاذي إن كنت قد جاوزت معكم حد الأدب، و إذ تطفلت على مالست أهلا له
تلميذكم المحب
أبو أيمن
ـ[أبو قصي]ــــــــ[28 - 07 - 2004, 06:30 م]ـ
صاحبي الندس الفهم: أبا أيمن
1 ـ أجَلْ .. ! وهذا ما أقوله وقلتُه!
2 ـ كنتُ ذكرتُ أن القياسَ جوازها، ولكنها لا تستقيم ولا تصح إن كانت غير مفهومةٍ، والانتهاءُ عنها خيرٌ وأقومُ، ولكنا بسبيل الكشف عن حكم لا استحسانه، وثَمّ بونٌ بينَ أن نسوّغ جملة، وأن نستحسنها، ولعلكَ لو عدتَ إلى ردّي الأخيرين لتبين لك الأمر أكثرَ.
3 ـ نعم .. لأن الذي أعلمُه أن القياسَ جوازها إلا أن تكون غير مفهومة لدى السامع، ولهذا تجد النحاةَ كثيراً ما يقولون: (وحذف (كذا) جائز (((إذا دلّ عليه دليل)))) فكيف تريدني أن أطلق الحكم في كل حال؟!
4 ـ لعلك ـ أخي الحبيب ـ تعود إلى ما كنتُ ذكرتُه في ردي السابق من الفقرة الرابعة، حيث أبنتُ عن علةِ عدم جواز ذلك.
5 ـ لا يمكن ألبتة أن يفيد قولنا: (جبار متكبر) على أنهما مبتدأ وخبر - معنىً، ولو أفادا لما كان ثَم بأسٌ، وكذا نظائرها، وليس الأمرُ بالاطمئنان، وإنما بإفادة المعنى!
ولا يعزبنّ عن بالكَ ـ أخي الكريم ـ أن الوجه أن يكون المبتدأ معروفاً لدى المخاطَب حتى يُبنى عليه حكم، فإذا قلتَ: (جبار) ثم قلتَ: إنه متكبر لم تفد شيئاً، ولو أنك طالعتَ الصفحات الأولى من كتاب " سيبويه " لظهر لك هذا الأمر!
وتبيّنْ أمرين:
الأول: أنا إنما نريد الفهم والإفادة لا ألفة الحسّ!
الثاني: أن من ينبغي أن يفهم هو المخاطَب لا المخاطِب، فإذا كان عند العامة غير تام ولا مفيد وخوطبوا به لم يكن كلاماً صحيحاً سليماً!
وشكر الله لك أخي الكريم الفاضل فقد أنستُ الأنسَ كلّه بمحاورتك!
* حبذا لو جعلتَ قبل كل فقرة رقماً ..
محبك:
الحجة
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[29 - 07 - 2004, 01:30 م]ـ
وَإذَا بليتَ بِعَالم كَنْ جَاهلاَ&&وَإذا لقيتَ ذَوي الفصَاحَة فاسْألِ
معذرة استاذي الكريم / الحجة، فقد أوتيتم علماً وبلواي جهلٌ
استاذي الكريم / الحجة إنما هي ركاكة أسلوبي وهزالة استدلالي التي جعلتكم تعرضون عما أوردته من أسئلة واستفسارات في الموضوع السابق، ولعلكم لا تمانعون بتكرير بعض ماكتبته عسى أن ينشرح صدري وينطلق لساني
1 - لايخفى عليكم أستاذي أن إلحاق جميل بفائز جليٌ لاشتراكهما في الصيغة أو الشبه باسم الفاعل
وإلحاق "أجملُ الطفلُ" ب"فائزٌ أولو الرشد" فيه نظر وأيما نظر، وكان يكفي قولكم " ولكنها لا تستقيم ولا تصح إن كانت غير مفهومةٍ، والانتهاءُ عنها خيرٌ وأقومُ " و تقييدكم للحكم بفهم السامع، لكن زيادة أسلوب التقليل مع التوجيه نحو صيغة اسم الفاعل يزيد الأمر نظرا على نظر
قال ابن مالك رحمه الله:
... وقد&&يَجوز نحوُ فائز ّ أولو الرّشد
قال الشاعر: إذا قالتْ حَذام فَصَدقوهَا&&فَإن القَولَ مَا قالتْ حَذام
2 - استاذي الكريم / الحجة، هل يكون هناك فرق بين استحسان حكم وبين تقييده بفهم السامع، إن كان فإنما هو اختلا ف أبدان وإلا فكلاهما استحسان و الأول سائغ عند المالكية بشروطه والثاني متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف
هذا وأركان القياس وشروطه لازالت غامضة ولو تفضلتم وفصلتم ذلك لكان أنفع وأفيد
3 - استاذي الكريم / الحجة، ألا ترون أن ربط حكم جملة بالفهم لدى السامع تقييد بمحال لأنه تعليق بما يجهل حاله ولايعرف عينه
ورب كلام سقيم عليل يكون مقبولا منضبطا عند بعضهم
ورب كلام غريب منكر لدى السامع وهو صحيح فصيح
وكمْ عَائبًا قولاً صَحيحًا&&وآفتهُ الفهمُ السقيمُ
أليس - استاذي الكريم / الحجة – الحذف والتقدير إنما لجأ إليه النحاة عند ما تكون شواهده في كلام العرب، أو عندما يريدون تعبيد بعض كلام العرب لإدخاله تحت قواعدهم التي وضعوها
¥