ـ[أبو الحسين]ــــــــ[08 - 10 - 2004, 11:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي المبدع أبا أيمن بارك الله فيك، وأسكنك فسيح الجنان.
أخي كلامك مقنع، لكن ألا ترى معي أننا لا نحتاج إلى مثل هذا التأويل، بما أن لدينا تأويلا قريبا من المنطق، أقصد تأويل أستاذنا حازم، حيث اعتبر فاعل الفعل (قال) محذوفا، وفاعل الفعل تعالى ضميرا مستترا عائدا على الفاعل المحذوف في (قال).
كما أن لدي استيضاحا بسيطا فيما قلتَ، فقد قلت:"أظن و الله أعلم أن كلا من المبتدإ و الخبر يلزم أن يكونا "ذاتا ثابتة" حتى يجوز الإخبار عن المبتدإ و إسناد الفعل إلى الفاعل"
أظنك تعني المبتدأ والفاعل وليس الخبر أليس كذلك؟
كما قلت ـ حفظك الله ـ: "كقولنا "قام المتناومُ" ف "المتناومُ" وصف ملازم للذات لا ينفك عنها إلا بلفظٍ / خبرٍ جديدٍ غير اللفظ / الخبر الأول"
ماذا تقصد بالخبر الجديد؟
وماذا تقصد بالخبر الأول؟
فكما أرى أن هذه الجملة فعلية.
كما قلت ـ غفر الله لك ـ:"أما قول القائل "قامَ تناومَ" "تناومَ" هو أيضا وصفٌ للذات لكن اللفظ غير دالٍّ على ملازمته لها حيث ارتبط الوصف بزمان – الزمن الماضي في مثالنا – لذلك كان الأنسب له أن يكون حالا "
إذا اعتبرنا (تناوم) حالا فأين الفاعل؟
هذا ما جال في خاطري، واسمح لي أخي الحبيب سوء فهمي.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 01:24 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب / أبو الحسين جزاك الله خير الجزاء على حسن خلقك وعلو كعبك و تنبيهي على الخطأ
نعم أخي الكريم، لسنا بحاجة إلى مثل هذا التأويل، و إنما ذكرت هذا تماشيا مع ما اقترحه أخونا الفاضل / فهد الحربي و الأصل ما قاله أستاذنا الحبيب / حازم و لا كلام بعد كلامه،
نعم أستاذي الكريم و لا فقدناك، كم أنا مسرور بتعقيبك أستاذي الصواب أن يكون الكلام "أظن و الله أعلم أن كلا من المبتدإ و الفاعل يلزم أن يكونا "ذاتا ثابتة" حتى يجوز الإخبار عن المبتدإ و إسناد الفعل إلى الفاعل"، و كنت أتمنى أن يشير إلى ذلك أحد الإخوة الأفاضل فإذا هو أنت، فجزاك الله خير الجزاء.
أخي الكريم إنما أقصد بالخبر الجملة الخبرية لا الخبر من حيث التقسيم إلى مبتدإ و خبر
و الفاعل في "قام تناوم" محذوف، مستتر حسب ما ورد في إعراب "قال تعالى" و إنما غيرت هذا اللفظ الأخير إلى "قام تناوم" مخافة الوقوع في المحذور
أخي الحبيب إنما هو قلة بضاعتي و كثرة جهلي و تطفلي على ما لست أهلا له لا سوء فهمك
و لك خالص الاحترام و التقدير
ـ[أبو الحسين]ــــــــ[10 - 10 - 2004, 12:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي وأستاذي أبا أيمن أسكنك الله فسيح الجنان،
بارك الله فيك، فخلقك رفيع رفيع، وذاك دأب العلماء،
وتفصيلك في هذه المسألة يشفي النفس من أنينها.
أبقاك الله فارسا مرابطا على ثغور هذه اللغة الحبيبة.
سعيدٌ سعيدٌ سعيد بمحاورتك.
دمت في أمان الله.
تلميذكم: أبو الحسين.
ـ[أبوأيمن]ــــــــ[11 - 10 - 2004, 11:53 ص]ـ
لا و لا ترفعني فوق قدري و لا تجاوز بي عن مكاني فما أنا إلا طالب علم و العلماء في منتدانا هذا كثر و قد استفدت منهم خيرا كثيرا، فجزاهم الله عما يبدلونه من وقت و علم خير الجزاء
شرف الله قدرك أبا الحسين ورفع مكانتك و دمت في رعاية الله و حفظه