تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أنامل العربية]ــــــــ[12 - 10 - 2004, 03:34 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...

أخي الفاضل: حازم

شكرا على هذه الإفادة الرائعة والتي صححت من خلالها ما وقعنا فيه

من أخطاء، جزاك الله خيراً.

في أمان الله.

ـ[وجعان]ــــــــ[13 - 10 - 2004, 06:11 م]ـ

لكن: هل هي مهملة هنا؟

ـ[حازم]ــــــــ[13 - 10 - 2004, 11:18 م]ـ

الأخ الفاضل " وجعان "

بداية، أرحِّب بك أجمل ترحيب في منتديات " الفصيح "

وأرجو لك قضاء أجمل الأوقات في ربوع اللغة العربية.

" ولكنْ حُبُّ مَنْ سَكَنَ الدِّيارا "

نعم، " لكنْ " هنا مهملة.

حيث شَرط أهلُ العربية أنَّ " لكنَّ " إذا خُفِّفتْ بَطل عملُها، وارتفع ما بعدها.

قال ابن هشامٍ في " أوضح المسالك ":

[وتُخفَّف " لكنَّ " فتُهملُ وُجوبًا] انتهى.

قال الله تعالى: {ولكِنَّ الشَّياطينَ كَفَروا} سورة البقرة 102

فيها قراءتان متواترتان:

الأولى: قرأ القرَّاء العشرة عدا ابن عامر والأصحاب، بتشديد نون " لكنَّ " وفتحها، ونصب " الشياطينَ "، فعلى قراءتهم:

الشياطينَ: اسم " لكنَّ " منصوب بها، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.

الثانية: قرأ ابن عامر والأصحاب، بتخفيف نون " لكنْ " وإسكانها، ثم تُكسَرُ تخلُّصًا من التقاء الساكنين، ورفع " الشياطينُ "، وعلى قراءتهم:

الشياطينُ: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.

وذلك لكون " لكن " مهملة.

والأصحاب هم: حمزة والكسائي وخلف العاشر.

قال المتنبِّي، من " الوافر ":

ولكِنْ ربُّهُمْ أسْرَى إلَيهِمْ & فما نَفَعَ الوُقوفُ ولا الذَّهابُ

فكلمة " ربُّهُمْ " مرفوعة بالابتداء، لكون كلمة " لكنْ " مهملة، لأنها مُخفَّفة.

وقال أبو فراس الحمدانيُّ، من " البسيط ":

وما أخوكَ الَّذي يَدنُو بهِ نَسَبٌ & لكِنْ أخوكَ الَّذي تَصفو ضَمائِرُهُ

فارتفعت كلمة: أخوك " بالابتداء، لكون تخفيف " لكن " أبطل عملها.

والله أعلم

دمتَ بخيرٍ، مع عاطر التحايا

ـ[بديع الزمان]ــــــــ[17 - 10 - 2004, 10:27 م]ـ

لا خيل عندك تهديها ولامال فليسعد النطق إن لم يسعد الحال0

أبا باسل الكريم اسمح لي ابتداءً أن أثني على حسن انتقائك لموضوعات النقاش مما يثري الحوار ويقدم المفيد الممتع للقراء0

ولجميع الإخوة المتداخلين هنا أجزل الشكر فقد أتحفونا بطرح شائق آخذ بالألباب0

أستاذنا الكريم حازم اعذر عبارتي إن تخلفت عن مكانكم أو عجزت عن الوفاء بحقكم فمهما حاولت تدوير القول قإني عاجز بحق عن إيصال مدى اغتباطي وسعادتي بقدرتك الفائقة وأنت تجيب عن الأسئلة بوفاء منقطع النظير في تواضع فريد وتفاعل مدهش0

أخي، حول (شغفن):

ما شاء الله تبارك الله فقد أتيت على كل ما يمكن أن يرد على ذهن المتأمل من أسئلة أو مناقشات في هذه المسألة؛ ومع ذلك فقد خطرت على ذهني بعض الخواطر التي ربما كان بعضها بعيدا عن السنن العربي القويم ولكنني أطرحه بين يديك لتخلص بي معه إلى شاطئ لا أحتاج بعده لإبحار لست أملك له عدة أو إمكانات0 وإني على ثقة أن تجلي الغبش الذي حال بيني وبين الفهم الصحيح لهذه المسألة0

الملاحظ أنّ (حبّ) لم تكتسب التأنيث فحسب من المضاف إليه، بل اكتسبت بالإضافة إلى ذلك الجمعية فالنون لجمع الإناث وليست للمفردة المؤنثة، فهل من توجيه لهذه النون غير الضرورة الشعرية؟؟

كما أن اكتساب المضاف التأنيث من المضاف إليه قليل في لغة العرب، فابن مالك يقول:

وربّما أكسب ثان أوّلا تأنيثا إن كان لحذف موهلا0

وواضح أن ربما هذه تفيد التقليل ـ والله أعلم ـ واشترط له النحاة أن يكون المضاف صالحا للحذف وإقامة المضاف إليه مقامه ويفهم منه ذلك المعنى أو أن يكون المضاف بعضا من المضاف إليه أو كبعضه وهو الوارد سلفا أو يكون المضاف كلّ المضاف ...... [التوضيح والتكميل 10/ 2]

فهل (حبّ) بعض الديار أو كبعضها أو كلها؟

هل يجوز أن نعرب جملة (شغفن) حالا من المضاف إليه ونقدر خبرا مناسبا للسياق وبذلك نخرج من هذا الإشكال؟

هذه خواطري بين يديك أخي الكريم أرجو أن تتقبلها بما اعتورها من وهن وسقم0 ولك فائق التقدير والاحترام مع أصدق الدعاء بأن تكون بخير كل حين وأن يتقبل الله صيامك وقيامك وصالح أعمالك0

ـ[حازم]ــــــــ[19 - 10 - 2004, 12:12 م]ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير