تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[دفّاق]ــــــــ[22 - 07 - 2010, 09:17 م]ـ

السلام عليكم:

ما أعرفه: التمييز تمييزان تمييز ذات أو تمييز نسبة.

السؤال: في قولنا: أعطيت الفقير مالا.

ما نوع التمييز هنا وماذا ميزنا؟ هل ميزنا الفقير؟ هذا السؤال قد يفتح مجالا لحوارات أكثر تعمقا في سبب القول بالمفعول الثاني لا التمييز.

تحية طيبة دفاق.

أهلاً بك أخي، ويبدو أن تساؤلي لقي عندك موضوعية، شكراً مجزولاً لمروك العذب

ـ[دفّاق]ــــــــ[22 - 07 - 2010, 09:29 م]ـ

أنا أتفق معك في أن المفعول الثاني عبارة عن مفسر للفعل .. ولكن التمييز دائماًُ يكون نكرة وفي هذه الأفعال يمكن مجىء المفعول الثاني المفسر للفعل معرفة وتسقط احتمالية التمييز مثل (أعطيت زيداً المالَ) ..

أهلاً بك يا فاضل،،، باركك الربّ،، وتعقيبك (حكيم، وقيّم) شكراً لك

ـ[دفّاق]ــــــــ[22 - 07 - 2010, 11:51 م]ـ

المسألة في رأيي من الشبه التي تعرض للتعلق ببعض الحد وإغفال بعضه، ولو أجرينا الحد من جميع جهاته، لزالت الشبهة.

والله أعلم

أهلاً بـ الأستاذ عطوان

اتمنّى أن يتسع صدرك، لاستنطاب تساؤلي حتى أنتفع أكثر من علمكم

أولاً دعني أبدأ بتوضيح هذا المثال حتى أُحسن على إثره طرح ما بقي من إشكال،،

أعطى محمّدٌ الفقيرَ مالاً

لو قمنا بتفصيل هذه الجملة من حيث علاقة كل مفردة فيها بالفعل سنخرج بالتالي:

محمدٌ = القائم بالفعل وهو بلا ريب ما نسمّيه بالفاعل

الفقيرَ = وقع عليه فعلُ الفاعل وهو الذي نال العطاء وهو بلا ريب ما نسمّيه المفعول

مالاً = تبيان لماهيّة ذلك العطاء

وكما نلحظ أن العلّة متباينة بين علاقة (الفقير) بـ الفعل، وعلاقة (مالاً) بالفعل

فالبرغم من أنهما أخذا حكماً إعرابياً واحداّ وهو النصب، إلا أنهما على تباينِ في الغرض الذي يصيبانهِ في الجملة،، فهل يصحّ أن نقول عنهما أنهما مفعولان؟

هذا مدارُ تساؤلي،، وأما قولي بأن (مالاً) تمييز، فهذا ليس المحور المُشكل في السؤال بل وجهٌ افتراضي قد يصح جانبٌ منه، فرحى السؤال تدور حول استحقاق المفعول به الثاني كامل الأهليّة لأن نجريَ عليه حكم المفعول به

والآن اسمح لي ببعض التعقيبات على كلامك أستاذي

قلت أجلّكَ الله (بل وقع عليهما معا لأنه يستلزم معطى ومعطى له، فالمال معطى وهو أولى بالمفعولية، لأنه مفعول ابتداء، والفقير معطى له، ولو عكست الترتيب قلت: أعطيت مالا للفقير، فما تقول في (مالا) هنا؟)

مدعاة الإستلزام لا تقتضي الإيقاع بالضرورة، فالفعل (أعطى) يستلزم مُعْطِي، ومُعطَى له، ومُعطى، فكونه استلزمهم لا يعني أنه وقع عليهم، وفي قولك (أعطيت مالاً للفقير) فإن تغيير مكان مفردة (مالاً) لم يحدث تحولاً في علاقتها مع فعلها،،

قلتَ (والفعل أعطى معدى بالهمزة من عطا يعطو بمعنى يأخذ أو يتناول، فلو قلت عطا الفقير مالا، كان الفقير فاعلا ومالا مفعولا به، فلما عديت الفعل بالهمزة صار الفاعل والمفعول مفعولين، كما تقول شرب عصيرا وشرَّبته عصيرا، وما كان مفعولا به ابتداء أولى ببقاء المفعولية، لأن الأصل بقاء الأصل)

الفعل (أعطى، وشرّب،،) هي محتاجة لمفسّر لنوع ذلك العطاء، ومبين لنوع ذلك المشروب، وهو الذي قلتُ عنه على سبيل الفرضية أنه (تمييز) وهذه الأفعال تحتاج لمبّين لتزيدها وضوحاً، فلو أتينا بجملة تحكي عن العطاء ولكن توضّح نوع ذلك العطاء لما احتجنا (لمفعول ثان) ان جازت تسميته مفعولاً ثانياً

ففي الجملة التالية (موّلتُ العميلَ) بمعنى أعطيت العميل مالاً، فإن فعل (موّل) لم يحوجنا لأن نتساءل عن ماذا سيكون العطاء، وهذا ما أود أن أصل إليه من مثالي هذا، وهو توضيح أن علاقة (المفعول الثاني) إن جازت تسميته بذلك، ليست علاقة وقوع فعل على مفعوله بل علاقة، تحديد لجنس ذلك الفعل

قلتَ (ليس كل ما جلى غموضا تمييزا، فالحقيقة أن كل محل إعرابي يجلي غموضا، فالفاعل والمفعول والحال وكل محال الإعراب تجلي غموضا بوجه من الوجوه.)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير