تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مثال: قال تعالى: {فَبَعَثَ اللّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ}. (172)

ب ـ خبر شبه جملة (من ظرف المكان)

مثال: أمسى الكتاب فوق المنضدة.

فكلمة (فوق) ظرف مكان، وشبه الجملة (فوق المنضدة) في محل نصب خبر أمسى.

ج ـ خبر شبه جملة (من ظرف الزمان)

مثال: كان اللقاء بعد الظهر.

فكلمة (بعد) ظرف زمان، وشبه الجملة (بعد الظهر) في محل نصب خبر كان.

ثالثاً ـ خبر كان من حيث علامات الإعراب

1 - خبر كان ينصب بالفتحة الظاهرة

أ ـ في الاسم المفرد

مثال: أضحت الشمس مشرقةً

كلمة (مشرقة) خبر أضحى منصوب بالفتحة الظاهرة.

ب ـ في جمع التكسير

مثال: ظل الجنود أقوياء

كلمة (أقوياء) جمع تكسير، وهي خبر ظل منصوب بالفتحة الظاهرة.

2 - خبر كان ينصب بالفتحة المقدرة

ياتي خبر كان منصوباً بالفتحة المقدرة لأسباب:

منها: حرف الجر الزائد.

حيث أن الباء حرف جر زائد، لذلك يقال للخبر بأنه منصوب بفتحة مقدرة.

مثال: قال تعالى: {وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ}. (173)

وقال تعالى: {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ}. (174)

في الأمثلة السابقة تتحول العلامة الأصلية في الأعراب إلى علامة تقديرية [فتحة مقدرة]

3ـ خبر كان ينصب بالياء

ينصب خبر كان بالياء في المثنى وجمع المذكر السالم.

أ ـ في المثنى بنوعيه

مثال: أمسى اللاعبان نشيطين

كلمة (نشيطين) خبر أمسى منصوب بالياء لأنه مثنى.

مثال: ظلت الفتاتان مجتهدتين.

كلمة (مجتهدتين) خبر ظلت منصوب بالياء لأنه مثنى.

ب ـ في جمع المذكر السالم

مثال: كان المهندسون محترمين

كلمة (محترمين) خبر كان منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم.

4ـ ينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة في جمع المؤنث السالم

مثال: أصبحت الممرضاتُ نشيطاتِ

كلمة (نشيطات) خبر أصبح منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنها جمع مؤنث سالم.

رابعاً ـ جوانب أخرى لخبر كان:

أ ـ جواز إتيان معمول خبر كان وأخواتها بعدها مباشرة:

معمول خبر كان وأخواتها يقصد به: الظرف (ظرف المكان أو الزمان)، والجار والمجرور. وهو ما تم ذكره في الخبر شبه الجملة.

مثال: كان عندك.

مثال: كان في المسجد زَيْدٌ مُعْتَكِفاً.

وغير ذلك (أي غير الظرف والجار والمجرور) لا يجوز أن يأتي بعدها مباشرة، فجمهورُ البصريين يمنعون مطلقاً، والكوفيون يُجيزون.

مثال: كَانَ طَعَامَك آكِلاً زَيْدٌ. (175)

فلا يجوز أن يلي كان وأخواتها معمول خبرها الذي ليس بظرف ولا جار ومجرور وهذا يشمل حالين:

الأول: أن يتقدم معمول الخبر وحده على الاسم ويكون الخبر مؤخرا عن الاسم.

مثال: كان طعامك زيد آكلا. وهذه ممتنعة عند البصريين وأجازها الكوفيون.

الثاني: أن يتقدم المعمول والخبر على الاسم ويتقدم المعمول على الخبر.

مثال: كان طعامك آكلا زيد. وهي ممتنعة عند سيبويه، وأجازها بعض البصريين.

فإذا تقدم الخبر والمعمول على الاسم وقدم الخبر على المعمول جاز ذلك، لأنه لم يل كان معمول خبرها.

فنقول: كان آكلا طعامك زيد. ولا يمنعها البصريون.

فإن كان المعمول ظرفاً أو جارًا ومجرورًا جاز إيلاؤه كان، عند البصريين والكوفيين.

مثال: كان عندك زيد مقيمًا.

مثال: كان فيك زيد راغباً. (176)

يعني أنه إذا ورد من لسان العرب ما ظاهره أنه ولي كان وأخواتها معمول خبرها فأوله على أن في كان ضميراً مستتراً هو ضمير الشأن. (177)

وذلك مثل: كان طعامك زيد آكلا، حيث أن في كان ضميراًَ مستترًا هو ضمير الشأن، وهو اسم كان. (178)

ومما ظاهره أنه مثل كان طعامك آكلا زيد.

قول الشاعر: (179)

فأصبحوا والنوى عالى معرسهم = وليس كل النوى تلقي المساكين

والتقدير ليس هو أي الشأن فضمير الشأن اسم ليس وكل النوى منصوب بتلقي وتلقي المساكين فعل وفاعل وجميعهم خبر ليس. (180)

ب ـ زيادة الواو في خبر كان

يجوز زيادة الواو في خبر كان نحو،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير