ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 02:15 ص]ـ
الفعل: بات
ومعنى: بات اتصاف المخبر عنه بالخبر ه ليلاً. (293) أي: فعله ليلاً. (294)
بات ترفع المبتدأ والخبر بدون شروط، وبدون أن يتقدمها نفي أو نهي أو دعاء مثل غيرها من أخوات كان التي تحتاج إلى ذلك، ويمكن لهذا الفعل أن يأتي خبره وسط الجملة، أي: بين الفعل نفسه وبين اسمه. كما يجوز تقديم الخبر في هذا الفعل وهو قد يأتي تاماً وقد يأتي ناقصاً، ومعنى التمام أن يستغنى بالمرفوع عن المنصوب (295)
معنى (بات)
تاتي بات على معنيين:
أحدهما: اقتران مضمون الجملة بالوقت الخاص على طريقة كان.
والثاني: كينونتها بمعنى صار. (296)
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 02:15 ص]ـ
الفعل: صار
صار ترفع المبتدأ والخبر بدون شروط، وبدون أن يتقدمها نفي أو نهي أو دعاء مثل غيرها من أخوات كان التي تحتاج إلى ذلك، ويمكن لهذا الفعل أن يأتي خبره وسط الجملة، أي: بين الفعل نفسه وبين اسمه. كما يجوز تقديم الخبر في هذا الفعل وهو قد يأتي تاماً وقد يأتي ناقصاً.
ومعنى صار: الإنتقال.
تأتي صار على استعمالين:
أحدهما ـ التحول من صفة إلى صفة أخرى. (297)
مثل: صار الفقير غنيًا.
صارالطين خزفًا.
الثاني ـ الانتقال:
صار زيد إلى عمرو.
كل حي صائر إلى الزوال. (298)
صار تستعمل ناقصة وتامة.
أـ الناقصة فتدل أيضا على الزمان المجرد عن الحدث وتفتقر إلى الخبر. مثل كان إذا كانت ناقصة. (299)
نحو: صار زيد عالمًا.
ب ـ التامة: فتدل على الزمان والحدث، ولا تفتقر إلى خبر. مثل كان إذا كانت تامة.
نحو: صار زيد إلى عمرو.
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[15 - 01 - 2007, 02:16 ص]ـ
الفعل: ليس
ليس معناه نفي مضمون الجملة في الحال. نقول: ليس زيد قائما الآن، ولا نقول: ليس زيد قائما غدا، والذي يصدق أنه فعل لحوق الضمائر به، وتاء التأنيث ساكنة به. (300)
وهي على أنواع: (301)
1ـ من حيث الإطلاق والتقييد:
أ ـ عند الإطلاق: لنفي الحال، نحو: ليس زيد قائما، أي: الآن.
ب ـ عند التقييد بزمن: على حسبه. نحو: ليس زيد
2ـ من حيث أنها فعل أو حرف:
أـ ليس (فعل ناقص) (302)
فالدليل على أنها فعل:
ـ التصريف ـ وإن كانت لا تتصرف تصرف الفعل ـ قولنا: لست. مثل قولنا: ضربت. ولستما كضربتما، ولسنا كضربنا، ولسن كضربن.
ب ـ ليس (فعل لفظ)
بدليل اتصال علامات الأفعال بها:
ـ تاء التأنيث: مثل ـ ليست.
ـ ضمائر المرفوع: مثل ـ ليسا وليسوا ولسن ولستَ ولستِ.
وإنما اقتصر بها على بناء واحد لأنها تنفي ما في الحال لا غير، فهي كفعل التعجب وحبذا. (303)
جـ ـ ليس (حرف وليست فعلاً)
ذهب قوم إلى أنها حرف، وذلك ظاهر فيها؛ لأنها تنفي ما في الحال. مثل ما النافية، ولا تدل على حدث، ولا زمان ولا تدخل عليها (قد)، ولا يكون منها مستقبل. (304)
فمن البصريَّين من قال هي حرف وإنَّ الضمير اتَّصل بها لشبهها بالأفعال كما اتَّصل الضمير ب (ها) على لغة من قال في التثنية (هاءا) وفي الجمع (هاؤوا). (305)
ويقوِّي ذلك أنَّها لا تدلُّ على زمان وأنَّها تنفي كما تنفي (ما) وأنَّهم شبَّهوها ب (ما) في إبطال عملها بدخول (إلاَّ) على الخبر في قولهم ليس إلاَّ الطيب المسك بالرفع فيهما.
ليس ترفع المبتدأ والخبر بدون شروط، وبدون أن يتقدمها نفي أو نهي أو دعاء مثل غيرها من أخوات كان التي تحتاج إلى ذلك.
ويقول ابن دُرُسْتُوَيْهِ أن الخبر في (ليسَ) لا يأتي متوسطاً، أي لا يأتي الخبر بين الفعل والاسم في (ليس)، مع أنه يجوز أن يأتي في بقية أخوات كان.
والفعل ليس لا يَتَصَرَّفُ (باتفاق)، وجمهور النحويين.
ويرون أيضاً أنه لا يجوز تقديم خبر الفعل (ليس) وأما امتناع ذلك في خبر ليس فهو اختيار الكوفيين والمبرد وابن السراج وهو الصحيح؛ لأنه لم يسمع مثل: ذاهبا لست. ولأنها فعل جامد، فأشبهت عسى.
¥