كأن الشاعر رجع للأخبار عن الذين أوعدوه قائلا: أيديهم أيدي النعام، أي جبناء، والدليل على ذلك جملة الدعاء التي تليها.
فلا سقاهم: الفاء عطفلا حرف نفي، وسقى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر، وهم: ضمير متصل مبني على السكون في محل تنصب مفعول به أول لأن أسقى متعد لاثنين بسبب الهمزة التي في أوله.
الساقي: فاعل مرفوع وعلامته ضمة مقديرة منع من ظهورها الثقل.
جملة: لم يسلبوها: في محل نصب صفة خامسة لأرماح.
جملة: أيديهم أيدي النعام: في محل نصب من الواو في أوعدوني، حال كونهم جبناء.
جملة لا سقائهم معطوفة على جملة (أوعدوني) فلا محل لها من الإعراب إن كانت أوعدوني ابتدائية.
عَمرَو بنَ أَسوَدَ فا زَبّاءَ قارِبَةٍ ... ماءَ الكُلابِ عَلَيها الطِّنْءُ مِعناقِ
عمرو: بدل من (هم) منصوب مثله وعلامته فتحة ظاهرة، وحذف التنون لكثرة الاستعمال مع (ابن)، وإذا كانت بالرفع (عمرُو) فهي بدل من الواو في (أوعدوني).
بن: صفة لعمرو منصوب مثله وعلامته فتحة ظاهرة.
أسودَ: مضاف إليه مجرور وعلامته فتحة ظاهرة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل (أفعل).
فا: مفعول به ثان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة.
زبّاء: مضاف إليه مجرور بالفتحة بدلا من الكسرة لنه ممنوع من الصرف للعلميةوالتأنيث.
قاربة ٍ: صفة لأرماح أيضا مجرورة مثلها.
ماء الكلاب: بدل من (فا) منصوب مثله وعلامته فتحة ظاهرة، والكلاب مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
عليه الطنء: الطنء مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامته ضمة ظاهرة، وعليه اجمجرور متعلقان بخبر محذوف مقدم، والجملة حال من (فا زبّاء) أو (ماء الكلاب) أي في محل نصب حال.
معناق: صفة لأرماح أيضا مجرورة مثلها.
فالمعنى على ما بدا لي:
لا سقاهم الساقي قوم عمرو بن أسود، وأطلق عمرو وأراده وقومه، فا الزباء وهو - والله أعلم - أحسبه اسم لبئر معروف عندهم، فهو يدعو عليهم بأن لا أسقاهم الله بئر أو ماء (فا زباء)، ثم فسره بأنه ما ء الكلاب، وحالته عليه الطنء، والطنء بقية الماء.
ثم تخلل ذلك صفا للأرماح، وجوز الفصل الجملة الدعائية (لا سقاهم).
آمل أن أكون قد وفقت باللغز.
والله أعلم
ـ[الحامدي]ــــــــ[21 - 01 - 2007, 07:35 م]ـ
إن كان هذا الضبط صحيحا فلا بأس، سأحاول الإعراب، ولكن ليس قبل تعقيبك بشأن الضبط.
لك الود والتحية.
أخي العزيز علي المعشي
هذه هي الرواية التي أعرفها وأحفظها منذ عهد الصبا، وتحققت منها قريبا في بعض المراجع، من بينها ديوان عنترة، ولم أعد أذكر بيانات هذه المراجع.
وهي ــ أيضا ــ التي تتلاءم مع الإعراب الذي تعلمته من بعض المشائخ المبرزين في هذا الفن.
أما (النَّعام) فهي بفتح النون لأنها اسم جنس جمعي مفرده نَعامة، وهي الطائر المعروف.
وأما (عمرٌو) فالرواية التي أعرفها هي بالضم، وهي المتلائمة مع الإعراب الذي عندي.
أما (عليه) فأمرها هين، إن شئت ذكرت، وإن شئت أنثت، وذلك باعتبار المقصود من الماء، فمن معانيه البئر وهي مؤنثة.
علما أن الضبط الذي أتيت به أخي لا يؤثر على الإعراب، إلا ضبطك لـ (عمرٌو).
ولك تحياتي.
أيدي: خبر لمبتدأ محذوف مرفوع وعلامته ضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل، والنعام مضاف إليه مجرور وعلامته كسرة ظاهرة.
كأن الشاعر رجع للأخبار عن الذين أوعدوه قائلا: أيديهم أيدي النعام، أي جبناء، والدليل على ذلك جملة الدعاء التي تليها.
فا: مفعول به ثان منصوب بالألف لأنه من الأسماء الستة.
قاربة ٍ: صفة لأرماح أيضا مجرورة مثلها.
ماء الكلاب: بدل من (فا) منصوب مثله وعلامته فتحة ظاهرة، والكلاب مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
معناق: صفة لأرماح أيضا مجرورة مثلها.
أخي أبا تمام، وفقك الله، لقد أبنت عن خبرة ومعرفة بهذا الفن، ولكنْ تدبرْ معانيَ هذه العبارات الملغز بها قبل إعرابها.
ملحوظة (المواطن المقتبسة لم تعرب على الوجه الصحيح).
مع تحياتي.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 01 - 2007, 12:59 ص]ـ
مرحبا أخي الحامدي
الضبط الذي أشرت إليه وجدته في موقع أدبي متخصص (الشنكبوتية) وهذا الموقع يشير إلى أن المصدر الذي أخذ عنه هو ديوان عنترة بتحقيق محمد سعيد مولوي.
¥