ـ[الدهماني]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 12:36 ص]ـ
السلام عليك أخي بيان - أعني سليمان -
راجع ما قلته فهو غير صحيح، أ لم تقرأ قوله تعالى (أنه لقرآن كريم). و لا أعلم خلافا في أن كلا اللفظين (قرآن - القرآن) علم على كلام الله المعجز. فإن وجد نصا يخالف هذا فأفدنا.
و السلام عليكم
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 01:34 ص]ـ
أخي الدهماني، أفدنا أنت بارك الله فيك بما يؤيد رأيك ويوافق ما تقول
ـ[بيان محمد]ــــــــ[29 - 01 - 2007, 10:29 م]ـ
السلام عليك أخي بيان - أعني سليمان -
راجع ما قلته فهو غير صحيح، أ لم تقرأ قوله تعالى (إنه لقرآن كريم). و لا أعلم خلافا في أن كلا اللفظين (قرآن - القرآن) علم على كلام الله المعجز. فإن وجد نصا يخالف هذا فأفدنا.
و السلام عليكم
وعليكم السلام أخي العزيز .. في البدء أود أن أذكرك بأن اسمي هو بيان وليس سليمان، وإن أردتَ أن أُقسم لك بذلك فلا مانع لدي، وعلى أية حال فإن الموضوع الذي نحن بصدده يبدو أنك لم تتوصل إلى قناعة كاملة حوله، وأنا بدوري أكمل النقاش معك ـ على ألاّ يكون جدالاً فارغاً ـ فأقول وبالله التوفيق: إنّ لفظة (قرآن) في قوله تعالى: {وقرآن الفجر} إنما يراد بها صلاة الفجر، ولا يقصد بها كلام الله تعالى، وكذلك هو الحال مع قوله تعالى: {إن علينا جمعَهُ وقرآنه}، فالهاء في (قرآنه) عائدة على (القرآن)، جاء في تفسير الطبري: (عن سعيد بن جبير أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أُنزل عليه القرآن تعجل به يريد حفظه، وقال يونس: يحرك شفتيه ليحفظه فأنزل الله: {لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه} .. )، فكيف تضيف اسماً إلى آخر متفقين في اللفظ والمعنى، هذا غير وارد، لذا كان معنى (قرآن) في الآية السابقة: المعنى المصدري وهو (القراءة) وليس العلمية.
أما ما ذكرته أخي من الآية الكريمة فلا يقوم دليلاً على كون اللفظة علماً، إذ الهاء في (إنه لقرآن كريم) عائدة على كتاب الله تعالى، وليس على خبر (إن)، والمعنى ـ والله أعلم ـ إن هذا الكتاب المسمى بالقرآن لقرآن كريم، قال الطبري: (يقول تعالى ذكره: فلا أقسم بمواقع النجوم إن هذا القرآن لقرآن كريم، والهاء في قوله: (إنه) من ذكر القرآن)، إذن فاللفظتان ليستا بمعنًى واحد، وعلى الباقي فقس، وإذا أردتَ المعاني التي يحملها لفظ (القرآن) فعد إلى المعجمات العربية كي يتسنى لك التأكد من صحة ما ذكرته لك، قال الزبيدي في التاج: (وقال أَبو إسحاق الزجّاج في تفسيره: يُسمَّى كَلامُ الله تعالى الذي أنزله على نبيّه صلى الله عليه وسلم: كِتاباً وقُرآناً وفُرْقاناً، ومعنى القرآن: الجَمعُ، وسمِّي قرآناً؛ لأنه يجمعُ السُّوَرَ فَيَضُمُّها، وقوله تعالى: {إنَّ عَلينا جَمْعَهُ وقُرْآنَهُ}، أَي: جَمعَهُ وقراءتَه. قال ابن عبَّاسٍ: فإذا بَيَّنَّاهُ لك بالقراءة فاعْمل بما بَيَّنَّاه لك ... والأصل في هذه اللفظة الجمعُ، وكلُّ شيءٍ جَمعته فقد قَرَأْتَه. وسمِّيَ القرآنَ؛ لأنه جَمَع القصص والأمر والنَّهي والوعد والوعيد والآيات والسُّوَر بَعضها إلى بعضٍ، وهو مصدرٌ كـ (الغُفران)، قال: وقد يُطلق على (الصَّلاة)؛ لأن فيها قِراءةً من تسمية الشيء ببعضه، وعلى (القراءة) نفسها، يقال: قَرَأَ يَقْرَأُ قِراءة وقُرْآناً).
هذا والله أعلم وأجل.
ـ[الدهماني]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 02:28 م]ـ
السلام عليك أخي بيان.
أنا أعلم أن القرآن في اللغة قد يستعمل بمعنى المقروء، فليس هذا ما أدردت، و لا هو موضع الخلاف بيننا، إنما اعترضت على زعمك أن القرآن لا يكون علما لكلام الله المعجز إلاّ إذا كان مقترنا ب (أل)، فهذا غير صحيح و الآية التي ذكرتُها سابقا، و قوله تعالى، (بل هو قرآن مجيد) و غيرها من الآيات دليل قاطع على أن (قرآن) علم على كلام الله المعجز يستوي المقترن بأداة التعريف و غير المقترن. و لا أعلم خلافا بين العلماء في ذلك، و ما قاله الزبيدي شاهد عليك لا لك، فإنه قال يسمى قرآنا، عُد إلى كتب علوم القرآن و التفاسير، و ستعلم أن لفظ (قرآن) علم على كلام الله المعجز بإجماع العلماء، و إذا كنت تملك نصًا يقول إن القرآن لا يكون علما إلاّ إذا اقترن بـ (أل) فأفدنا. مع أني متأكد أنك لن تجد هذا النص.
¥