فقرآن و القرآن كلاهما علم على كلام الله المعجز. فراجع ما قلته سابقا.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 06:33 م]ـ
الأخ الدهماني
هل يصح أن يقال: زيد زيد شجاع. بتنكير زيد الواقع خبرا؟
مع التحية.
ـ[بيان محمد]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 07:06 م]ـ
وعليكم السلام أخي الدهماني
لا أدري ماذا أقول لك، فبعد كل الأدلة التي سقتها تقول لي إن (قرآن) و (القرآن) متفقان في النص على العلمية، أذكر لك آراء العلماء في تفسير لفظة (قرآن)
{إنَّ عَلينا جَمْعَهُ وقُرْآنَهُ}، أَي: جَمعَهُ وقراءتَه. قال ابن عبَّاسٍ: فإذا بَيَّنَّاهُ لك بالقراءة فاعْمل بما بَيَّنَّاه لك فلا تكترث لها ولا تعلق عليها بشيء، أليس هذا نصاً على أن (قرآن) ليس علماً على كتاب الله تعالى!!؟؟ وأنقل لك قول العلماء في جواز إطلاق هذه اللفظة على أكثر من معنى
وهو مصدرٌ كـ (الغُفران)، قال: وقد يُطلق على (الصَّلاة)؛ لأن فيها قِراءةً من تسمية الشيء ببعضه فهل ذكرتَ ما ينقض هذا القول؟؟ وذكرتُ لك أن العلم معرَّف بنفسه فلا يجوز اجتماع معرِّفين في كلمة واحدة، فتنكر هذه القاعدة وكأن ليست من الدرس النحوي في شيء فتقول: (كلاهما علم) .. وأنقل لك قول الطبري في أن الضمير يعود على (القرآن) في قوله تعالى: {إنه لقرآن كريم}، وليس على خبر (إنّ)، فتعود وتقول: ما من أدلة تعضد قولك، والعلماء مجمعون على كون اللفظين ينصان على العلمية .. أليس (قرآناً) في قوله تعالى: {قرآناً عربياً} يعرب على أنه منصوب على الحالية، والحال تكون نكرة، فإذا كان علماً فكيف يقع حالاً؟؟
الحل أن تعطيني أنتَ نصاً يقول بأن (قرآن) علم، وتذكر لي بعض آراء العلماء الذين أطلقتَ القول بإجماعهم، من قال ذلك منهم؟ هل ذكر أحد منهم أن (قرآن) في قوله تعالى: {وقرآن الفجر} يُقصد به كتاب الله؟ أم هل قال أحد منهم بعلميته في (قرآناً عربياً)؟؟
وحاول أخي أن تعود أنتَ إلى قولك، فأنا عدتُ إلى قولي ورأيتُ ما ذكرته لك، وتأكّد لي أن اللفظين ليسا لمعنًى واحد، فلفظ (القرآن) معرفة، ولفظ (قرآن) نكرة، وبين المعنيين فرق كبير، على الأقل في رأيي المتواضع، فإذا رأيتَ خلافه فهاته، ولا تنفِ أو تعمم من تلقاء نفسك من غير دليل من أقوال العلماء يعضد قولك ..
وأرجو من الأساتذة المشرفين والإخوة الأعضاء أن يدلوا بدلائهم في هذه المسألة كي نصل إلى حل يرضي جميع الأطراف ..
ـ[بيان محمد]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 07:23 م]ـ
الأخ الدهماني
هل يصح أن يقال: زيد زيد شجاع. بتنكير زيد الواقع خبرا؟
مع التحية.
شيخَنا الأغر .. آسف لم أنتبه لمداخلتك الكريمة .. وقد أتيتَ في وقتك، والمسألة أمامك ونحن نستفتيك فأفتِنا بارك الله فيك.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 08:16 م]ـ
أخي بيان 00 أخي الدهماني
أحييكما أولا على تفاعلكما العاطر والبناء رغم اختلاف وجهات النظر، وأسأل الله الكريم أن يقر عينيكما بما تحبان
ذاك أولا، وثانيا أتفق معك أخي الدهماني في وجهتك إنما بميل أقل إلى ما أدلى به أخونا بيان فلوجهته نظر معتبر بدليل سياقه لبعض الآيات التي وردت في ثناياها لفظة " قرآن " بمعنى القراءة وليس بمعنى العلمية، ربما يشفع لك ما تكتنزه في صدرك من شيوع لفظة " قرآن " كعلم دار على الألسنة بعد انتقاله من المصدرية وبعد تطوره الدلالي انتقالا وشيوعا 00
نعم هو صحيح أنك إذا قلت لفظة " قرآن " هكذا مجردة فأقرب ما يقع في ذهنية المتلقي أنك تعني وتشير إلى كلام الله المعجز 00
سأعود إليك بعد إجابتك عن سؤال أستاذنا الأغر 0
وفقكما الله
ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[30 - 01 - 2007, 09:04 م]ـ
أخي بيان والله إني أحبك .... فكن هادئا في الحوار ولا تكن مثلي إذا حاورت!!
أخي كما تعلم فهناك كتب متخصصة في علوم القرآن منها البرهان حيث عقد مؤلفه لأسماء القرآن موضوعا خاصا قال فيه: ومن أسمائه "قرآن" لقوله تعالى: (وإنه لقرآن كريم) .... والله أعلم
ـ[الدهماني]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 01:31 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
قلت لك - أخي بيان -: أني لا أختلف معك على أنه جاء لفظ قرآن بمعنى القراءة، بل قد يكون هذا هو أصل معنى الكلمة، و ما ذكرتَه أنت من آيات، يحتمل فيها هذا المعنى، و هو قول بعض المفسرين في تفسيرها، و هذا لا ينفي صحة مجيء لفظ (قرآن) علمًا على كلام الله المعجز، و الدليل على ذلك آيات كثيرة من القرآن الكريم، و أحاديث نبوية شريفة، ورد فيها لفظ (قرآن) و لا يمكن حمله على غير العلمية إلاّ بتعسف، من ذلك (قرآن كريم) و (قرآن مجيد) و (إنا أوحينا إليك قرآنا عربيا). جاء في تفسير القرطبي 19/ 299: (" قرآن مجيد " أي قرآن ربٍ مجيد) و نحو هذا في تفسير البيضاوي 5/ 475. و في صحيح مسلم 2/ 1040: (باب الصداق و جواز كونه تعليم قرآن)، و في صحيح البخاري 1/ 157 (إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنزل عليه الليلة قرآن)، و أنظر أيضا البخاري 4/ 1531 – 1633 – 1634. إن لفظ (قرآن) في النصوص السابقة جاء علمًا على كلام الله المعجز، و لا يمكن حمله على غير ذلك إلاّ بتعسف، ولا أظن أحدا يجادل في هذا إلا معاند، ثم ذُكر في مقدمة كثير من التفاسير و في كتب علوم القرآن أن كلام الله المعجز يسمى قرآنا، قال في البرهان (و سماه قرآنا)، و كذا في الإتقان 1/ 144، و نحوه في مناهل العرفان 1/ 17، و في صحيح البخاري 4/ 1770 (سمي قرآنا).
و بذلك تأكد أن لفظ (قرآن) يستعمل علمًا على كلام الله المعجز، و من العلماء من قال إنه علم منقول، و منهم من قال غير هذا، المهم أنهم اتفقوا على أنه علم، و لا أعلم أحدا خالف في جواز استعماله علما، و قد جاء مصروفا، فما سبب ذلك؟.
أما المسألة التي ذكرها الأخ الأغر فهي قديمة و أوضح من الشمس، فكيف يجاب عنها؟.
¥