تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأما "بعض": فالأنسب، والله أعلم، أن تعرب هي الاسم لا نائبة عنه، لأنه قد علم أنها بحسب ما يأتي بعدها فاللبس غير وارد.

وجملة:

أبدا فالشيخ أبوخطوة من أكثر القضاة في مصر تزمتا وتمسكا بالحق والشريعة وأصول الدين لايحيد عنها أبدا، وقد وقف موقفا عنيدا للغاية مني!.

يمكن إعرابها على النحو التالي:

أبدا: ظرف زمان.

فالشيخ: الفاء استئنافية، والشيخ: مبتدأ.

أبو خطوة: "أبو" بدل من "الشيخ" مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف و "خطوة": مضاف إليه.

من: حرف جر.

أكثر: اسم مجرور وهو مضاف، و "القضاة": مضاف إليه.

في مصر: جار ومجرور، وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف.

تزمتا: تمييز.

وشبه الجملة "من أكثر القضاة": متعلق بخبر محذوف تقديره "كائن".

وتمسكا: معطوف على "تزمتا".

بالحق: جار ومجرور.

والشريعة: معطوف على "الحق".

وأصول الدين: معطوف على "الحق"، وهو مضاف، و "الدين": مضاف إليه.

لا يحيد: لا نافية لا عمل لها، و "يحيد": فعل مضارع مرفوع، والفاعل: ضمير مستتر تقديره "هو"

عنها: جار ومجرور.

أبدا: ظرف زمان.

وقد: الواو: عاطفة، و "قد": حرف تحقيق.

وقف: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو"

موقفا: مفعول مطلق.

عنيدا: نعت لـ "موقفا"، وهو المقصود، هنا، أصالة، لأن المفعول المطلق ما جئ به إلا لبيان نوع عامله، الفعل: "وقف".

للغاية: جار ومجرور.

مني: جار، و ياء المتكلم: ضمير متصل في محل جر اسم مجرور.

وهذه، أيضا، محاولة لا تخلو من تقصير.

وبطبيعة الحال كل هذه الجمل في محل نصب على أنها مقول للفعل "قال".

ولإثراء البحث، يحسن الرجوع إلى كلام ابن هشام، رحمه الله، في "مغني اللبيب"، إذ تكلم عن الجمل وأقسامها في الباب الثاني من الكتاب، فأطنب، وأتى بما لم يسبق إليه، وليس كل ما ذكره متعلقا تعلقا مباشرا بالبحث، ولكن لن يعدم الناظر في كلامه فائدة، بل فوائد.

والله أعلى وأعلم.

بالتوفيق إن شاء الله.

ـ[أم ندى]ــــــــ[31 - 01 - 2007, 01:13 م]ـ

جزاكم الله خيرا وشكرا على النصيحة سأقراك كتاب مغني اللبيب مرة اخرى لتثبت المعلومات اكثر وهو من اهم المراجع التي استخدمها في بحثي

لدي استفسار بسيط وهو: في جملة قلت: عال سوف تنال حقك كاملا.

قال: أبدا فالشيخ أبوخطوة من أكثر ....

اعرف ان اعراب أبدا-في كتب النحو-ظرف زمان ولكن لاادري لماذا عندما قرات السياق الذي جات فيه الجملة شعرت بانها هنا تحمل معنى النفي ربما تاثرا باللهجة الدارجة (المصرية) ام ان تقدير الجملة هنا" لن أنال حقي ابدا "وبذلك يكون اعراب ابدا ظرف زمان واداة النفي محذوفة .. ام ان تأويلي هذا (بأن ابدا تحمل معنى النفي) لا مكان له هنا ولا يجوز ان تحمل معنى النفي .. هذا مجرد استفسار سيبنى عليه الكثير .. فكما تعلم اني ابحث في لغة الصحافة (صحيفة الاهرام) واحيانا يتصادف تداخل اللهجة العامية في بعض الجمل المحكية تحديدا .. فبماذا تنصحني (كيف اتعامل مع مثل هذه الجمل)

ولك جزيل الشكر والتقدير

ملاحظه: في المرة القادمة سأتجرأ وأضع اعرابي لبعض الجمل للتصويب اتمنى ان اراك هناك .. ولكن لا أخفيك انني اخاف كثيرا من ارتكاب الاخطاء التي قد يدل بعضها على جهل مرتكبها رغم اني قضيت عاما كاملا في قراءت كتب النحو لكن عندما ابدأ في التطبيق اجدني اعاني الامرين ربما السبب هو قلة الممارسة .. وربنا يكون في العون

شكرا لك على سعة صدرك

ـ[مهاجر]ــــــــ[03 - 02 - 2007, 08:00 ص]ـ

كلامك صحيح.

"أبدا" تحمل في طياتها معنى النفي في المستقبل، وقد ميز النحاة بينها وبين "قط" التي تحمل نفس المعنى، أن الأولى تصلح للزمان المستقبل، فيصح: لا أفعله أبدا، بينما الثانية تستغرق الزمن الماضي فقط، فيصح: لم أفعله قط، ولا يصح: لا أفعله قط.

والله أعلى وأعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير