تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو تمام]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 05:18 ص]ـ

السلام عليكم

أخي أحمد حياك الله وبّياك.

بالنسبة للكتاب (الحجج النحوية) هو للدكتور محمد فاضل السامرّائي، وليس للدكتور المبجل- حفظه الله - فاضل السمرّائي صاحب اللمسات البيانية.

أولا:

قلت:"وليته رجع إلى شرح ابن يعيش لرأى أن هذا القول للفراء".

مع احترامي وتقديري لك القول بأن ما بعد (إنْ - إذا) الشرطيتين يعرب مبتدأ هو أحد قولي الأخفش في هذه المسألة، فالأخفش يقول في معاني القرآن في تفسير الآية السادسة في سورة التوبة:

"وقال {وَأَنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ} فابتدأ بعد (أنْ)، وأن يكون رفع أحداً على فعل مضمر أقيس الوجهين لأن حروف المجازاة لا يبتدأ بعدها. الا أنهم قد قالوا ذلك في "إنْ" لتمكنها وحسنها إذا وليتها الاسماء وليس بعدها فعل مجزوم في اللفظ ".

فكلام الأخفش - رحمه الله- صريح وواضح.

ونسب إليه الرأي الأول أبو البركات- رحمه الله - في الإنصاف، فقال:" وحكي عن أبي الحسن الأخفش أنه يرتفع بالابتداء".

كذا ابن هشام -رحمه الله- في مغنى اللبيب، وذكر أيضا تجويزه للرأي الثاني (فاعل لفعل مقدر).

أما الكوفيون فالمعروف عنهم أنه يعرب فاعلا مقدما، وعليه ذكره أبو البركات في المسألة 85 في الإنصاف.

وابن هشام ذكر ثلاثة أوجه لهم: تجويزهم لقول البصريين، وتجويزهم لقول الأخفش، وانفرادهم بتقدم الفاعل على الفعل.

أما الفراء - رحمه الله- فأتمنى أن نتقل لي ما ذكره ابن يعيش - رحمه الله- في شرحه، لأن الفراء في معاني القرآن يشعر بأنه صاحب رأي تقدم الفاعل مع الكوفيين حيث يقول:

"وقوله: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ} فى موضع جزم وإن فُرِق بين الجازم والمجزوم بـ (أحد). وذلك سهل فى (إِنْ) خاصّة دون حروف الجزاء؛ لأنها شرط وليست باسم، ولها عودة إلى الفتح فتلقى الاسم والفعل وتدور فى الكلام فلا تعمل، فلم يحفِلوا أن يفرقوا بينها وبين المجزوم بالمرفوع والمنصوب. فأما المنصوب فمثل قولك: إن أخاك ضربتَ ظلمتَ. والمرفوع مثل قوله: {إِنِ امْرُؤٌ هَلَك لَيْسَ له وَلَدٌ} ولو حوّلت (هلك) إلى (إنْ يهلك) لجزمته".

إلى أن يقول:

"ومن فرق بين الجزاء وما جزم بمرفوع أو منصوب لم يفرق بين جواب الجزاء وبين ما ينصب بتقدمة المنصوب أو المرفوع؛ تقول: إنْ عبدُالله يَقُمْ يَقُمْ أبوه، ولا يجوز: أبوه يقم.

ولا أن تجعل مكان الأب منصوبا بجواب الجزاء. فخطأ أن تقول: إن تأتنى زيدا تَضْرِبْ"

فالواضح أنه - رحمه الله- يرى بتقدم الفاعل، والدليل قوله صريحا أن التقدم لا يجوز في جواب الشرط، فلا تقول: إن زيدٌ يقم أبوه يقم. ولا تقول أيضا: إن تأتني زيدا تضرب. فدلّ بذلك أنه يرى بتقديمه في فعل الشرط.

ثانيا:

أما بالنسبة لحجة الدكتور فاضل فهو ربط المسألة في صحة المعنى وهذا صحيح، لأن المعنى فاسد متهافت لم يقله ولم بنوِهِ عربي فصيح، فإذا قلنا: إن يحضر زيد يحضر أقم؟

فالفعل الثاني على قوله لا فائدة من ذكره فإذ المفسر يقتضى زيادة على المعني المذكور في المُفسَّر. وهنا لا زيادة جديدة في الفعل (يحضر) على المحذوف.

وهذا ناتج عن نظرية العامل التي تقتضى (رفع الاسم الذي بعد أداة الشرط بعامل، ومعمول إن الشرطية لا يكون إلا فعلا) دون النظر إلى المعنى الذي يجلبه هذا التقدير.

وللحديث بقية

والله أعلم

ـ[أحمد الفقيه]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 10:26 ص]ـ

إخوتي أفيدكم علما أن النقاش العلمي وإن بلغ ذروته لابد أن تكون معه الصدور سليمة وأن يحسن الظن في جميع الأعضاء وأنا لا أقصد والله أبا تمام وإنما رأيت أنني كلما ناقشت وحاورت جاءتني سهام العتاب من قبل المشرفين بسبب أن أحد الأعضاء تقدم بشكوى ضدي!!!

المهم لا أخرج عن الموضوع كثيرا ولكن كما قيل لابد للمصدور أن ينفث ...

أخي أبا تمام لعلك لم تقرأ كلامي جيدا ........ فالكتاب للابن وهو ينقل عن أبيه في معاني النحو.

ثم مع احترامي وتقديري لك أقول لك إن القول بأن ما بعد أداة الشرط يعرب مبتدأ هو أحد قولي سيبويه قبل الأخفش!! وارجع إلى مقدمة فهارس كتاب سيبويه ودراساته لمحمد عبد الخالق عضيمة.

علما أن الأخفش يرجح كونه فاعلا لفعل محذوف حيث وصفه في معانيه بأنه أقيس الوجهين.

أخي لابد أن نفرق بين تفسير الإعراب وتفسير المعنى وانظر ما سطره فيها ابن جني في الخصائص وابن هشام في المغني لأن عدم التفريق بينها يوقعنا في الزلل والخطأ.

ثم إن علماءنا نصوا على أنه لا يجمع بين المفسر والمفسر!!.

وأرجو من الإخوة كي لا يتشعب بنا الحديث أن نركز على حجج السامرائي ومغالطاته .... وجزاكم الله خيرا

وللردود بقية

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[02 - 02 - 2007, 10:46 ص]ـ

أخي أحمد سلمك الله

وإنما رأيت أنني كلما ناقشت وحاورت جاءتني سهام العتاب من قبل المشرفين بسبب أن أحد الأعضاء تقدم بشكوى ضدي!!!

ومن قال أننا هنا نكمم الأفواه، ونعاتب الأعضاء على الحوار والمناقشة 00

لك أن تناقش وتحاور على أن يتسع صدر فلا ينفث إلا الخير وأظنك قادرا على ذلك 000 ثم أننا إذا وجهنا عتابا طفيفا، فلا توجههه لشخصك إنما نوجهه ليعمر المنتدى 00

دمت بخير

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير