ـ[الحامدي]ــــــــ[25 - 02 - 2007, 06:49 ص]ـ
إليكم هذا اللغز فأعربوا كلماتِه:
قالَ زيدٍ سمعتُ صاحبِ بكرٍ = قائلٌ قدْ وقعتُ فِي اللأواءُ
ـ[علي المعشي]ــــــــ[26 - 02 - 2007, 08:17 م]ـ
إليكم هذا اللغز فأعربوا كلماتِه:
قالَ زيدٍ سمعتُ صاحبِ بكرٍ = قائلٌ قدْ وقعتُ فِي اللأواءُ
عفا الله عنك يا حامدي!!
صداع وأرق وثلاثة أقراص من (البنادول)!! كل هذا بسبب لغزك!!!
وليتني وصلت إلى الجواب المطمئن؛ ليكون في ذلك لي عزاء، ولكنْ .. ربما وربما!
المهم هذه محاولتي والويل لك إن حكمتَ أنْ ليس لي منها إلا الصداع!!
قال: مفعول به مقدم منصوب، حيث إنه هنا اسم مثل (القيل)، يقولون (كثر القيلُ والقالُ في كذا)، قال مضاف، وزيد مضاف إليه مجرور.
سمعتُ: فعل وفاعل، وهذا الفعل هو ناصب المفعول المقدم (قال).
صاحب: صفة لـ (زيد) مجرورة، وهي مضافة وبكر مضاف إليه، ولا يستبعد أن يكون في الكتابة تضليل ما فتكون الباء في صاحب حرف جر داخل على (بكر) وعليه يكون (صاح) منادى مرخما وبكر مجرورا بالباء، ومثل هذا التضليل الكتابي يكثر في الإلغاز إذ يعمد إليه الملغز حينما يضطر إلى طرح اللغز مكتوبا، وذلك ليعوضَ عن التعمية التي كان سيحققها لو أنه طرح اللغز مشافهة.
قائل: خبر مرفوع لمبتدأ محذوف والتقدير (هو قائلٌ).
قد: حرف تحقيق مبني لا محل له.
وقعت: فعل وفاعله. والجملة مقول (قائل) على وجه كون (صاحب) صفة، ولموقعها احتمال آخر سيأتي.
في: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، وقد أثبت الملغز الياء لتضليل المعرب، والفاعل مستتر تقديره (أنت)
اللأواءُ: هي المصيبة، وهي مبتدأ خبره محذوف، والتقدير (اللأواءُ ثابتة أو واقعة) أو خبره مذكور متقدم عليه هو الجملة الفعلية (قد وقعتُ) فقط، وفي حال الباء في صاحب حرف جر يكون الجار والمجرور متعلقين بـ (وقعت) ويكون خبر (اللأواء) جملة (قد وقعت ببكر) بدون رابط، وعلى هذا الوجه يصبح مقول (قائل) الجملة الاسمية (اللأواءُ قد وقعتُ ببكر).
المعنى على وجهي الباء:
أـ كون (صاحب صفة) يقدر المعنى: سمعت كلام زيد صاحب بكر، (ثم فسر بـ: هو قائل قد وقعتُ، المصيبة ثابتة ففِ. أو هو قائل المصيبة قد وقعتُ ففِ باعتبار خبر اللأواء مذكورا وهو الجملة، وكأنه جعل تحقق وقوعه في المصيبة (قد وقعت) هو المصيبة عينها فاستغنى عن الرابط لكون الخبر هو المبتدأ.
ب ـ كون الباء حرف جر يقدر المعنى: سمعت كلام زيد يا صاح، هو قائل: المصيبة قد وقعتُ ببكر ففِ. واستغنى عن الرابط للمسوغ نفسه.
عجل بالرد يا حامدي، إني منتظر وفي رأسي بقية من صداع لغزك!!
أخي الحبيب
فيما يخص لغز أخينا الدهماني الذي علقتَ عليه بقولك:
ولكن يبقى في نفسي شيء من هذا الإعراب لاعتبارات منها اختلالٌ في المعنى وتفكك بين الجُمل.
أجريت فيه بعض التغيير ليكون مترابطا ويصبح بيتا شعريا موزونا، أما المعنى فهو المعنى الذي وجهتُ إليه إعرابي، ولكني لم أردْ عرضه هنا معدلا، وإن شئتَ أرسلته إليك على بريدك إن شاء الله.
مع تحياتي ووافر ودي.
ـ[الحامدي]ــــــــ[27 - 02 - 2007, 02:52 م]ـ
أخي العزيز المعشي، وفقك الله.
يبدو أن المُسكِّنَ الذي تستعمله قويُّ التأثير!
وأرجو أن يكون صداعك قد زال، فقد وصلت بتشريحك للغز إلى بعض أسراره.
أستطيع القول إنك حللت جزءا كبيرا من اللغز، واقتربت من الباقي، ولكن عليك ــ أخي الفاضل ــ أن تأخذ موقفا حاسما من المسألتين التاليتين:
ــ التردد في (صاحب) بين اعتبارها كرسمها، واقتطاع الباء منها؛ علما أن أحد الوجهين فقط هو الصحيح.
ــ الاضطراب في إعراب "اللأواءُ" من جهة تعلقها المعنوي (العلاقة المعنوية والنحوية مع مفردات التركيب داخل البيت)
وفيما عدا ذلك، أخي الحبيب، كان إعرابك موفقا.
المهم هذه محاولتي والويل لك إن حكمتَ أنْ ليس لي منها إلا الصداع!!
بل أنت بمحاولتك هذه حللتَ جزءًا كبيرًا من اللغز، والحمد لله على ذلك لأنني
كنت أخشى من الحكم عليك، خشية من "الويل"، لكنك أنقذتني!
أعود، وأقول لك أخي: أكمل حل اللغز على ضوء الملحوظتين السابقتين.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[28 - 02 - 2007, 08:03 م]ـ
مرحبا بالغالي الحامدي
مع أني أرى الوجهين واردين لكني أرجح الوجه الذي اقتبسته أدناه من مشاركتي السابقة مع المعنى الذي يؤول إليه دون أي تعديل، كما يلي:
في حال الباء في صاحب حرف جر يكون الجار والمجرور متعلقين بـ (وقعت) ويكون خبر (اللأواء) جملة (قد وقعت ببكر) بدون رابط، وعلى هذا الوجه يصبح مقول (قائل) الجملة الاسمية (اللأواءُ قد وقعتُ ببكر).
ويقتضي هذا الوجه أن يكون المعنى:
سمعت كلام زيد يا صاح، هو قائل: المصيبة قد وقعتُ ببكر ففِ.
وإذا لم يكن هذا الوجه صحيحا فالوجه الآخر هو الصحيح بناء على قولك:
علما أن أحد الوجهين فقط هو الصحيح.
وتقبل خالص الود.
¥