تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فنون وجنون التواقيع والصور الرمزية!!]

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[28 - 01 - 2009, 07:37 ص]ـ

عندما يمر المعلم بين الطلاب في صفوف الثانوية مثلاً يجد أموراً في غاية الغرابة مكتوبة على أسطح الطاولات وظهور الكراسي وعلى الجدران ....

كنا في فيما مضى - أي في الثمانينات - كانت أكثر الأشياء المألوفة بيننا هي شعارات الأندية

هذا نصراوي

وهذا أهلاوي ...

وهكذا

هذا يكتب الأهلي عالي عالي والنصر تحت .......

وذاك يكتب النصر بس والباقي خس:)

كلمات ورموز على الأقل نعرف معانيها ولا تخرج عن نطاق المحبة " والحركشات البريئة "

هذا بالنسبة للطلاب الدفشين.

أما الرومانسيين فكان جل ما يرسمونه على طاولاتهم قلب مجروح بسهم اخترقه وقطرات من الدم حمراء اللون تتساقط

أو عين حزينة تدمع

وإن زدنا العيار قليلاً فتجد صور السيارات المختلفة وخاصة سيارات السباق والسرقة والقوة

وأكثر ما كنا نهتم بها سيارة زد إكس و الجي تي و ركس 7 و الكومارو .....

وقلة تجدهم يضعون صور المغني بوب مارلي أو مايكل جاكسون .... وهم المنبوذون من الأغلبية

وبرغم ذلك هذه الأشياء لم نكن نحملها معنا إلى بيوتنا

كانت تلك الفنون والجنون لا تتعدى الطاولات وجدران الصف فقط ....

تطورت المعمورة وها نحن تعدينا عام ألفين بتسع سنوات وتطورت مع هذه الأعوام وسائل الشباب في التعبير وازدادت قسوة وفجوراً وبعداً عن المنطق والشرع والأخلاق والعرف

فهذا يرسم رجلاً مصلوباً وذاك يرسم صورة امرأة عارية مشنوقة وهذا يضع صور المغنيات والممثلات ويتفداهن بروحه وعمره وحياته!!!

واتجه الإهتمام إلى سيارات الرنج سبورت والماي باخ وبنتلي - أي إلى الأبهة والشياكةو الكشخة - بدلاً من القوة

وأصبحت الجدران تعج بالسب والعنصرية البغيضة بين العرب، هذا يسب هذا الشعب وذاك يسب هذا وكلا الشعبين متجاورين من بعض بل ربما هما مدينتان في دولة واحدة!!!

حتى وصل الأمر أن الشباب يكتبون بل ويلبسون أشياء كفرية فهذا مثلاً يكتب على طاولته عبارة " راستما " ولا يعلم إنها عقيدة ودين لطائفة تدعي الراستفارية كان يقودها الامبراطور الأثيوبي السابق هيلاسي لاسي وأكبر منظريها وناشريها كان المطرب بوب مارلي

بل وربما يضع مثل هذه الشعارات على صدره وهو المسلم ابن المسلمين!!

وآخرون يضعون الصلبان ويدخلون المساجد يصلون وهذه الصلبان موجودة في أعلام وقمصان و " كابات " الدول الغربية والأمريكية وهم يلبسونها برغم نصحك لهم!!

وآخرون يضعون في أيديهم الأساور ويلبسون القلائد التي يشاهدونها في الأفلام أو الرسوم المتحركة أو عند الرياضيين ولربما هذه كانت أموراً شركية بوذية أو هندوسية أو عبدة الشيطان، يفعلون ذلك مع عدم الاهتمام بالمصير والذنب الذي سيحملونه .. !!!!

أصبح جيلاً لا يبالي لشيء أبداً ولا يهتم بمحيطه ومجتمعه

وهذه العدوى انتقلت إلى الجنسين في المنتديات التي يشاركون فيها في شبكة النت العنكبوتية

يصنعون كل هذا بل ويتسابقون في المعصية ومخالفة الشرع

فكم هي مصيبة أن تضع في توقيعك وصورتك الرمزية صورة امرأة أو جزء من وجهها فيه الفتنة والدلال

المصيبة لا تكمن في المعصية نفسها بل لأن المعصية هنا متعدية ..

أي أن هذه المعصية كمن ينشرها على الملأ ويتحدى الشرع

فكما قال صلى الله عليه وسلم: " كل أمتي معافى إلا المجاهرين .................. "

فهذا الشاب أو الشابة مجاهرون بهذه المعصية ويتعدى الذنب إلى الآخرين يأخذونها وينشرونها فيحصل الذنب لكل ناشر منهم إلى يوم القيامة

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ............... ومن سنة سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة "

بل وينعتون المنتديات والمواقع الطيبة التي تمانع من وضع صور النساء وهذه الرموز الكفرية التي تخدش في عقيدة المسلم وحيائه بأنها منتديات معقدة، أما تلك المتحررة من كل دين أو خلق أو عرف فهي " النايس " على حد تعبيرهم

وفي الآونة الأخيرة أصبح البعض يضع الملفات الصوتية الموسيقية المحرمة في توقيعه وينشر الفساد في الأرض علم أو لم يعلم!!

أخوتي وأخواتي ....

دعونا نتناقش هنا وخاصة مع الشباب الصغار

ما حكم مثل هذه الصور وهذه الرموز؟

هل يسركم أن تحملوا ذنوب أنفسكم وذنوب غيركم يوم القيامة لأنكم كنتم السبب في معصيتهم؟؟

هل تعلمون فداحة نشر مثل هذه المعاصي على الملأ؟

هل تفكرون أو تبحثون قبل أن تضعوا شيئاً في تواقيعكم عن شرعية هذا الأمر أو خلفيات مثل هذه الصور والرموز؟!!!

الأمر حقيقة ليس سهلاً أو بسيطاً أوصغيراً كما يتوهمه البعض، إنها عقيدة ودين ..

لربما فيها ما يغضب الرب جل علاه

فلا بد أن نكون حريصين كل الحرص في اختيار ما يزيدنا أجوراً وحسنات لا ما ينقصنا منها ويزيدنا فجوراً، أن نكون حريصين لديننا وشرعنا وأخلاقنا وتقالدينا وأعرافنا

هي دعوة للجميع فتعالوا نتناقش

ابن المبارك 28/ 1/2009

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير