تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل الغرب أحق بتراثنا المخطوط منا؟!]

ـ[جلمود]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 06:09 ص]ـ

إذاً لا داعي لأن نتذمر إذا وجدنا مخطوطاتنا العربية عند الغرب في فرنسا و غيرها؟

ربما هم أحرص على مخطوطاتنا منّا:): mad:

كثيرا ما دار هذا الأمر في نفسي وجال في ذهني وصال في عقلي، وكنت أتساءل دوما هل وجود مخطوطات عربية في بلاد أجنبية نعمة أم نقمة؟ وهل لو قدر لجلمود أمر المخطوطات والقيام عليها منذ عدة قرون، فماذا كان سيختار: أيضعها في أيد عربية أم أجنبية؟

والإجابة دائما ما كنت أستحيي منها وأستنكف أن أذكرها، ولكن بموضوعية وحيادية يتمنى عقلي الباطن أن تُسرق مخطوطاتنا خارج وطننا العربي فترة من الزمان.

ودعونا نجابه أنفسنا ببعض الحقائق التي تؤكد أحقية المستشرقين في موروثنا المخطوط أكثر منا.

أولا:

من أول من علمنا التحقيق وأصوله ومناهجه وطرقه؟ أليسوا المستشرقين!

من أول من اهتم بنشر تراثنا المخطوط التليد؟ أليسوا هم!

من أول من نشر أول كتاب يعرفه العرب في النحو وأظهره لنا؟ أليسوا هم!

من أول ..............................................

ثانيا:

أليست المخطوطات الموجودة في الدول الأجنبية هي المخطوطات الوحيدة التي يحق للباحث أن يراها بأم عينيه وتتحسسها يداه!

ألم تمنع معظم الدول العربية دراسة المخطوطات إلا من خلال مصوراتها!

أليست الدول العربية بمن فيهم مصر تمنع الاطلاع على المخطوطات إلا للخبراء الأجانب والمستشرقين الكبار!

ألم تمنع صنعاء ـ حتى الآن ـ الباحثين العرب من دراسة مخطوطات الجامع الكبير المكتشفة حديثا رغم كونها كنزا عظيما لما احتوته من خطوط القرن الأول من كوفي مبكر وحجازي بينما سمحت لاثنين من الخبراء الأجانب!

أليست الدول الأجنبية هي الدول الوحيدة التي لا تفرق بين باحثيها والباحثين العرب!

عزيزي القارئ إن دراسة المخطوط العربي كوديكولوجيّا (ماديا) لا تكون إلا بالاطلاع على المخطوط نفسه، إن أهم علم في علوم المخطوطات هو علم الكوديكولوجيا، وهو يختص بدراسة الورق ونوع الحبر ونمط الخط والإجازات والسماعات والتوقيفات وسائر ما يعرف بخوارج النص.

هل تعرف ـ عزيزي القارئ ـ أن بلادنا العربية هي أكبر خزانة للمخطوطات، إلا أنها تخلو من دراسات كوديكولوجية جادة، وفي هذا مفارقة غريبة ومضحكة، فالدراسة الكوديكولوجية لا تقوم إلا على المخطوط نفسه دون المصورة في الغالب.

ثالثا:

عزيزي القارئ هل تعلم أن المستشرقين يعتنون بما لديهم من المخطوطات أكثر منا: من ترميم إلى فهرسة إلى تخزين إلى دراسة إلى اتاحة إلى حماية ... ، بل إنهم هم المسئولون عن مخطوطتنا في بلادنا، فدار الكتب المصرية تستقدمهم للفهرسة والدراسة وإن كان فينا من هم مؤهلون لذلك، أتعرف لماذا؟ إنها عقدة الخواجة.

رابعا:

هل تعلمون أننا إلى الآن في بلادنا العربية لدينا مخطوطات غير مفهرسة تقدر بألاف النسخ!

هل تعلمون أننا إلى الآن في بلادنا العربية لدينا أخطاء فادحة في الفهرسة، فالمخطوط يحمل اسما غير الذي يحتويه، فقد تجد نسخة مكتوبا عليها كتاب جالينوس في الطب وهي كتاب سيبويه!

خامسا:

إلى الآن لا يوجد في خزائن مخطوطتنا العربية ما يعرف بالفهارس التفصيلية أو المدونات، فجورج فايدا يصنع مدونة في المخطوطات المؤرخة في المكتبة الوطنية بفرنسا ودار الكتب تعيش في عصور الظلام ولا تمتلك أكثر من فهرس عقيم لا يساعد الباحثين وإنما يضيع وقتهم.

سادسا وسابعا وتاسعا وعاشرا ...

ولو ظللت أكتب لضاعت علىّ صلاة الجمعة.

ما رأيكم؟ من أحق بمخطوطتنا شرعا وعقلا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ـ[مسعود]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 06:49 ص]ـ

الله المستعان. شكرا لك جلمود.

ـ[هاني السمعو]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 08:16 ص]ـ

احسنت أخي جلمود فقد وضعت يدك على الجرح وهي عقدة الخواجة وكم أصبحت منتشرة في بعض البلاد العربية فأصبح الأجنبي يفضل فقط بسبب جواز سفره لا لعلمه ولا لخبرته ...

ـ[الغدير]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 11:35 ص]ـ

السلام عليكم

مرحبا بعودتك أستاذ جلمود، افتقدناك ردحا من الزمن أنرت صفحات الفصيح.

في الواقع هذا أمر مؤسف ومخجل بالنسبة لأبناء الأمة العربية وماأكثر الأمور المخجلة لكن، لا حياة لمن ......

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير