تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حوار مع متزوج]

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[22 - 02 - 2009, 08:51 م]ـ

حوار جميل مع متزوج للكاتب محمد رشيد العويد وهي

محاورة رائعة الجمال

يقول فيها

جاءني مكفهر الوجه، ضيق الصدر،ينفخ وكأن ناراً في صدره يريدها أن تخرج ...

قلت له: خير إن شاء الله؟

قال: ليتني لم أتزوج ... كنت هانئ البال مرتاح الخاطر ...

قلت: وما يتعبك في الزواج؟

قال: وهل غيرها!

قلت: تعني زوجتك؟

قال: أجل

قلت: وما تشتكي منها؟

قال: قل ماذا لا أشتكي منها!

قلت: تعني أن ما لا يرضيك فيها أكثر مما يرضيك؟

هز براسة هزات متتالية ... مؤيداً ... موافقاً.

قلت له: لعلك تشتكي عدم انقيادها لك؟

نظر في عيني وقال: فعلاً ...

قلت: وكثرة دموعها حين تناقشها وتحتد في جدالها؟

ظهرت الدهشة عليه وهو يقول ...... نعم ......... نعم

تابعت: وكثرة عنادها .... ؟

زادت دهشتة: كأنك تعيش معنا!

قلت: وتراجع اهتمامها بك بعد مضي أشهر الزواج الأولى؟

قال: كأنما حدثك عنها غيري!

واصلت كلامي: وزاد تراجع اهتمامها بك بعد أن رزقتما بالأطفال؟

قال: أنت تعرف كل شيء إذاً!؟

قلت: هون عليك يا أخي .. واسمع مني

هدأت مشاعر الغضب والحنق التي بدت عليه،وحلت مكانها رغبة حقيقية واضحة في الاستماع، وقال: تفضل.

قلت: حين تشتري أي جهاز كهربائي .... كيف تستعمله؟

قال: حسب التعليمات التي يشرحها صانعو هذا الجهاز.

قلت: حسنا. وأين تجد هذه التعليمات؟

قال: في كتيب التعليمات المرفق بالجهاز.

قلت: هذا جميل. لو افترضنا أن شخصاً اشترى جهازاً كهربائيا، وورد في كتيب التعليمات المرفق به أنه يعمل على الطاقة الكهربائية المحددة بمائة وعشرين فولتاً فقط ....... ومع هذا قام مشتري الجهاز بوصلة بالطاقة الكهربائية ذات المائتين وأربعين فولتاً ..........

قاطعني: يحترق الجهاز على الفور .... !

قلت: لنفترض أن شخصاً يريد أن يشترك في سباق سيارات بسيارة يشير عداد السرعة فيها إلى أن أقصى سرعة لها هي 180 كيلو متراً والسيارات المشاركة الأخرى عدادها يشير إلى أن السرعة القصوى فيها ثلاثمائة كيلو متراً ...

قال بسرعة: لن يفوز في السباق.

قلت: لنفترض أننا سألناه فأجابنا بأنه سيضغط دواسة الوقود إلى آخرها ...

قال: لن ينفعه هذا ... وليضغظ بما يشاء من قوة .. فإن السيارة لن تزيد سرعتها عن 180 كيلو متراً

قلت: لماذا؟

قال: هكذا صنعها صانعوها

قلت: .... وهكذا خلق الله المراة!

قال: ماذا تعني؟

قلت: إن الطبيعة النفسية التي اشتكيتها في المراة .. هي التي خلقها الله سبحانة وتعالى عليها. ولو قرأت طبيعة المرأة في كتيب التعليمات المرفق مخها ... لما طلبت منها ما تطلبة من رجل!

قال: أي كتيب معلومات تقصد؟

قلت: ألم تقرا حديث رسول الله صلى الله علية وسلم: " استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإذا ذهبت تقيمُه كسرت، وإذا تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراً "

قال: بلى قرأتة

قلت: اسمح لي إذن أن اقول .. إن ما تطلبه من زوجتك ... يشبه ما يطلبه صاحب السيارة التي حددت سرعتها ب 180 كيلومتراً في الساعة

قال: تعني إن زوجتي لن تستجيب لي ... كما لن تستجيب السيارة لصاحبها الذي يضغط دواسة البنزين فيها لتتجاوز سرعة 180 المحددة لها؟

قلت: تقريباً.

قال: ماذا تعني ب " تقريباً "؟

قلت: تأمل حديثه صلى الله علية وسلم إذ يخبرنا بأن المرأة خلقت من ضلع أعوج وأن هذا العوج من طبيعة المرأة فإذا أراد الرجل أن يقيمه أخفق ... وانكسر الضلع ...

قال: كما يحترق الجهاز الكهربائي المحددة طاقة تشغيله 120 فولتا .. إذا وصلنا بة طاقة كهربائية ذات 230 فولتاً ..

قلت: أصبت.

قال: ولكن ألا ترى أن هذا يعني نقصاً في قدرات المراة؟

قلت: نقص في جانب ... ووفرة في جانب. يقابلهما في الرجل .. نقص ووفرة أيضاً ... ولكن بصورة متقابلة فنقص المرأة يقابلة وفرة في الرجل ووفرتها يقابلها نقص في الرجل.

قال: اشرح لي ... نقص في ماذا ... ووفرة في ماذا؟

قلت: عد معي إلى العوج الذي أشار إليه الرسول صلى الله علية وسلم في الحديث ... وحاول أن تتصور: أماً ترضع طفلها وهي منتصبة القامة!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير