تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[معايير النص الجيد لدى القارئ السعودي]

ـ[أبوجود]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 11:37 م]ـ

معايير النص الجيد لدى القارئ السعودي ترتبط بثقافة الممنوع والتابو

مقتبس من صحيفة الوطن السعودية

12/ 2/1430هـ

اختلف عدد من الكتاب والأدباء حول المعايير التي يضعها القارئ السعودي لكي يقبل على النص أو الكتاب، حيث اختلفت الآراء حول ماهية الأعمال الإبداعية التي تستهوي القارئ من النصوص المحظورة أو المطبوعة خارج المملكة أو تلك النصوص والكتب التي حظيت بضجة إعلامية أو تلك التي أثارت حولها الكثير من الجدل ولكن الأدباء أجمعوا على عدم رواج الكتب في السعودية وعدم التوجه الجاد للقراءة نتيجة عدم توجيه الأسرة والمدرسة نحو القراءة المؤدية للثقافة وتكريسها كممارسة يومية.

يقول الكاتب والأديب ناصر الجاسم إن القارئ السعودي أيا كان جنسه ذكرا أم أنثى هو قارئ لا يمكن تصنيفه أو تبويبه أو إخضاعه لتقييم إجرائي عشوائي أو إدخاله في مستوى لتحديد توجيهاته القرائية ولكن يمكن أن نقول إنه قارئ متشظي ممزق بين المعارف.

وأضاف أن شريحة كبرى من القراء منصرفة إلى الصفحات الرياضية وأخرى تماثلها للصفحات الدينية وتوجد قلة قليلة ونادرة للمصنفات الإبداعية أما الفئة الأنثوية فتجد مادتها في المجلات الآتية من الخارج كالمجلات النسوية التي تخصص صفحات كثيرة منها بالخواطر والشعر والتي يشرف عليها عادة مشرفون غير متخصصين إنما تجد القارئة الأنثى فيها غايتها، مبينا أن أجهزة الإعلام هي فئة لا يعتد بها كثيرا في الدراسات المسحية لأنها تشكل فئة قليلة لذا مررنا عبر تاريخنا في الجانب القرائي بمراحل مختلفة شكلتها المدرسة متمثلة في التعاميم الإدارية التي لا توجد إلا عدد محدد من الكتب داخل المكتبة المدرسية والرقابة الإعلامية التي زادت من الحظر والرقابة إضافة إلى رقابة الفرد على نفسه وغيرة وكل ذلك ساهم في تداعي كثافة القراءة الأدبية فظهرت مشوهة عرجاء لا تسير المسار السليم.

وأكد الجاسم أن الحل يكمن في تعيين القراءة الإبداعية داخل الصفوف الدنيا والعليا وفي المدارس والمعاهد والجامعات وجعلها كشأن يومي من شؤون الأسرة السعودية وإضافة إلى ذلك فإن هناك دوراً للأدباء أنفسهم بأن يسوقوا إنتاجهم الأدبي التسويق الصحيح لمنتجاتهم الإبداعية ليجعلوها قريبة جدا من فكر رب الأسرة السعودي وألا يقوم الإعلام بدس هالة من الرعب والخوف على البيئة القرائية داخل الوطن من المبدع السعودي وقال إننا نحتاج ألا يكون عندنا فوبيا من الكتاب.

وقالت الأديبة والكاتبة سارة الخثلان إن للإعلام دوراً كبيراً في انتشار الكتب وخاصة الكتب ذات العناوين المثيرة وأبانت الخثلان أن ما يحصل من دعاية كبيرة عبر وسائل الإعلام وخاصة إذا كان العنوان يتحدث عن ثلاثي المحرمان التابو "السياسة والجنس والدين "وقالت إن انتشار كتاب ما لا يعني بالضرورة نجاحه، مبينة أن تسليط الضوء على أي كتاب يؤدي إلى إقبال القراء عليه، أما البحث حول الدراسات والأبحاث العالمية فهو نادر جدا كما أن وجود الإنترنت أثر بشكل كبير على الاهتمام بالقراءة، مبينة أنه توجد مشكلة كبيرة في وجود القراءة المتخصصة حتى قراءة الصحف والاطلاع على الكتب أصبح عبر الإنترنت. وقالت "لا توجد معايير محددة لإقبال الجمهور على أي نص أو أي كتاب لأن معظم الناس يتجهون للقراءة السريعة". وأضافت أنه مع الأسف لم يكن هناك دور للمكتبة المدرسية التي تعد من العوامل النادرة أو غير موجودة في بعض المدارس وانتقدت تقصير المكتبات المدرسية في تنمية الذائقة الأدبية لدى طلاب وطالبات المدارس وكذلك الجامعات والمكتبات العامة التي تأثرت نتيجة لعدم وجود هذه الذائقة وقالت إن انتشار المكتبات لا يمثل سوى جزء بسيط مقارنة بوجود المطاعم إضافة إلى أن معظم هذه المكتبات قرطاسية.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير