[أدام الله أيامك]
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 09:44 ص]ـ
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين: (اختيارات مما قرأت)
6. وسئل: عن عبارة (أدام الله أيامك)؟
فأجاب بقوله: قول (أدام الله أيامك) من الاعتداء في الدعاء لأن دوام الأيام محال مناف لقوله تعالى: (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) (3) وقوله تعالى (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ) (4).
29. سئل فضيلة الشيخ: عن عبارة (لكم تحياتنا) وعبارة (اهدي لكم تحياتي)؟
فأجاب قائلا: عبارة (لكم تحياتنا، وأهدي لكم تحياتي) ونحوهما من العبارات لا بأس بها قال الله – تعالى) وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) (22).
فالتحية من شخص لآخر جائزة، وأما التحيات المطلقة العامة فهي لله، كما أن الحمد لله، والشكر لله، ومع هذا فيصح أن نقول حمدت فلان على كذا وشكرته على كذا
قال الله – تعالى-: (أن أشكر لي ولوالديك) (23).
62.وسئل فضيلة الشيخ: عن قول: (شاءت الظروف أن يحصل كذا وكذا)،و (شاءت الأقدار كذا وكذا)؟.
فأجاب قائلا: قول: (شاءت الأقدار)، و (شاءت الظروف) ألفاظ منكرة؛ لأن الظروف جمع ظرف وهو الأزمان، والزمن لا مشيئة له، وإنما الذي يشاء هو الله، عز وجل،
نعم لو قال الإنسان: (اقتضى قدر الله كذا وكذا). فلا بأس به. أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار لأن المشيئة هي الإرادة، ولا إرادة للوصف، إنما الإرادة للموصوف.
63.سئل فضيلته:عن حكم قول (وشاءت قدرة الله) و (شاء القدر)؟.
فأجاب بقوله: لا يصح أن نقول (شاءت قدرة الله) لأن المشيئة إرادة، والقدرة معنى، والمعنى لا إرادة له، وإنما الإرادة للمريد، والمشيئة لمن يشاء،
ولكننا نقول اقتضت حكمة الله كذا وكذا، أو نقول عن الشيء إذا وقع هذه قدرة الله أي مقدوره كما تقول: هذا خلق الله أي مخلوقه.
وأما أن نضيف أمرا يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز ومثال ذلك قولهم (شاء القدر كذا وكذا) هذا لا يجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويات ولا مشيئة لهما،
إنما المشيئة لمن هو قادر ولمن مقدر. والله أعلم.
67. وسئل ما رأي فضيلتكم في استعمال كلمة (صدفة)؟.
فأجاب بقوله: رأينا في هذا القول أنه لا بأس به وهذا أمر متعارف وأظن أن فيه أحاديث بهذا التعبير صادفنا رسول الله صادفنا رسول الله لكن لا يحضرني الآن حديث معين بهذا الخصوص.
والمصادفة والصدفة بالنسبة لفعل الإنسان أمر واقع، لأن الإنسان لا يعلم الغيب فقد يصادفه الشيء من غير شعور به ومن غير مقدمات له ولا توقع له، ولكن بالنسبة لفعل الله لا يقع هذا،
فإن كل شئ عند الله معلوم وكل شئ عنده بمقدار وهو – سبحانه وتعالى – لا تقع الأشياء بالنسبة إليه صدفة أبدا، ولكن بالنسبة لي أنا وأنت نتقابل بدون ميعاد وبدون شعور وبدون مقدمات
فهذا يقال له صدفة، ولا حرج فيه، أما بالنسبة لأمر الله فهذا فعل ممتنع لا يجوز.
71. وسئل فضيلة الشيخ: عن عبارة: (فال الله ولا فالك)؟.
فأجاب قائلا: هذا التعبير صحيح، لأن المراد الفأل الذي هو من الله، وهو أني أتفاءل بما قلت، هذا هو معنى العبارة، وهو معنى صحيح أن الإنسان يتمنى الفأل الكلمة الطيبة من الله – سبحانه وتعالى –دون أن يتفاءل بما يسمعه من هذا الشخص الذي تشاءم من كلامه.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 12:06 م]ـ
بوركت على هذا الانتقاء الرائع ... و لا تبخل علينا بالمزيد فنحن في أمس الحاجة لمثل هذا الموضوع ....
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 05:04 م]ـ
بوركت على هذا الانتقاء الرائع ... و لا تبخل علينا بالمزيد فنحن في أمس الحاجة لمثل هذا الموضوع ....
وبارك الله فيك، وجعلك أُنسا لأحبابك، وبإذن الله سأزيد.
ـ[باتل]ــــــــ[25 - 01 - 2009, 05:39 م]ـ
جزيت خيرا على هذا التنبيه فنحن نلغو كثيرا بكلمات وعبارات يصل بعضها لحد الشرك والخروج عن الملة كسب الدهر مثلا فعلى المؤمن أن يعود لسانه على الجميل من القول، وليعلم أن الفاظة محسوبة عليه، وأنه محاسب عليها، لقوله تعالى: ((مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)).
وقال الفضيل بن عياض: أشد الورع في اللسان.
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 02:19 م]ـ
جزيت خيرا على هذا التنبيه فنحن نلغو كثيرا بكلمات وعبارات يصل بعضها لحد الشرك والخروج عن الملة كسب الدهر مثلا فعلى المؤمن أن يعود لسانه على الجميل من القول، وليعلم أن الفاظة محسوبة عليه، وأنه محاسب عليها، لقوله تعالى: ((مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)).
وقال الفضيل بن عياض: أشد الورع في اللسان.
صدقت هو اللسان:
لِسانَك اسْجُنْ ولْتُطِلْ حَبْسَهُ ..... إن شِئْتَ إكراماً وتَصْوِينا
لَوْ لم يَكُنْ للسِّجنِ أهْلاً لَما ..... غَدا بِقَعْرِ الفَمِ مَسْجُونا.
¥