[دعوة إلى الحوار في قضية ثقافية سلوكية في التخصص]
ـ[د. علي]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 08:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
إخوتي مرتادي المنتدى، السلام عليكم،،
إخوتي، أدعوكم جميعًا إلى أن نثيرَ قضية ثقافية مرتبطة بموضوع منتدى الفصيح، ثم نتحاور فيها، فنبدي وجهات نظرنا، نستفيد، ونفيد، وأول موضوع أقترح طرحه هو خاطرة ترِدُني كثيرًا، أطرحها لكم على شكل تساؤل:
أتلحظون أنَّ كثيرًا من المتخصصين بالعربية يعطي الآخرين إيحاءً بأنَّه مالك اللغة، وأنه أستاذها ومرجعها الأول (أو الوحيد)، وأنَّ ما يقوله غيره في ظاهرة لغوية ما بعد أن اجتهد في التأمل والبحث لا يعدو كونه تحذلقًا، ويكون أقل ما يصف به صاحبه بأنّه (جاهل)، أو (لا يفقه في اللغة شيئًا) ... ؟
هل يُلحظُ على معلمي اللغة العربية في مدرسةٍ واحدة بأنَّ كلّ واحد منهم يرى أنَّه هو المرجع الأول؟؟
ما أسباب ذلك في ظنكم (إن كان موجودًا)؟
أرجو التفاعل مع هذه الفكرة بطرح قضايا نناقشها فإن كانت سلبية كُشِفَ عنها الغطاء وعُرّيت للشمس والهواء فتلاشت، وإن كانت إيجابية برزت للعيان، ونمت، وأثمرت ...
ولكم وافر التقدير
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 09:24 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم ..
إخوتي مرتادي المنتدى، السلام عليكم،،
............. وأول موضوع أقترح طرحه هو خاطرة ترِدُني كثيرًا، أطرحها لكم على شكل تساؤل:
أتلحظون أنَّ كثيرًا من المتخصصين بالعربية يعطي الآخرين إيحاءً بأنَّه مالك اللغة ..................
هل يُلحظُ على معلمي اللغة العربية في مدرسةٍ واحدة بأنَّ كلّ واحد منهم يرى أنَّه هو المرجع الأول؟؟
ما أسباب ذلك في ظنكم (إن كان موجودًا)؟ ...
ولكم وافر التقدير
لا يُلحظ على معلمي اللغة العربية ذلك، بل هم الوحيدون الذين يرجعون إلى أمهات الكتب للإجابة عن سؤال غفا عنهم، ويسألون من هو أعلم منهم ليتعلموا منه، لأنهم يعتبرون الخوض والإفتاء في لغة القرآن مسألة فيها نظر، على العكس أستاذي الفاضل فإنني وجدت مدرسي المواد الأخرى يتصنعون ويعتلون المرجعية الأم في موادهم، و لاحظت على معلمي اللغة العربية التواضع الشديد وإعطاء الموضوع حقه الكافي وشرحه الوافي من مصادر الكتب الموثقة ولا يقول أحد برأيه في الإعراب مثلاً، أو بوجهة نظره في الصور البلاغية أو بتفسيره لنص جميل،بل يعتمد في كل ذلك على قواعد اللغة وأساليبها كل حسب الفرع الخاص به.
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 11:28 ص]ـ
نعم تلحظ هذه الصفة عند القليل من أهل اللغة و ليس الكثير و هي عند الشعراء منهم أبرز، و مرجع ذلك أن اللغة تقبل أكثر من رأي فمن أخذته عزة النفس يستطيع أن يجد له مخرجاً بينما غيرهم ليس له ذلك.
فمرجعها إلى طبيعة الإنسان.
و من الإنصاف أن نقول أن دراسة اللغة العربية تهذب الأخلاق و تكسب صاحبها نفساً متسامحة و هذا ما يلاحظ على معلمي اللغة العربية بعامة (هناك جملة تجدها تتكرر بين معلمي اللغة العربية إذا سألته " لا تكشف المستور ")،إلا أن بعضهم يستهويه النحو فيكثر القراءة و الدرس فيه و يترك ما سواه مما يطبع خلقه بشيء من جفاف النحو، ألق نظرة على منتدى النحو تعرف من عكف على كتب النحو فقط ممن لم ينس نصيبه من الفروع الأخرى.
هل يُلحظُ على معلمي اللغة العربية في مدرسةٍ واحدة بأنَّ كلّ واحد منهم يرى أنَّه هو المرجع الأول؟؟
الحق أن ما ألاحظه أنهم يفرحون إذا وجدوا مفتياً في العربية يكفيهم الإحراجات، و تجدهم دائماً يحيلون عليه المسائل، لأن معلم اللغة العربية كل يسأله عن عبارة أشكلت أو لفظة كيف تكتب و كيف تعرب.
اخي حمدي لو أجاب برأيه يظنه الصواب، فقيل له أن غيره أقوى منه هل يقبل أم يرجع إلى أمات الكتب ليبرهن على صواب رأيه و أن القول الآخر قد قاله من قاله و فيه مقالة؟
هذا مربط الفرس.
إن أخذتم برأيي فأنا الصواب و إن بقيتم على آرائكم فأنتم من الصنف الذي يعتد برأيه لأنه رأيه و لأنه لا يريد أن يكون غيره أحسن منه، و ليس للحوار معكم ثمرة: D (ops
ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[07 - 02 - 2009, 12:59 م]ـ
اخي حمدي لو أجاب برأيه يظنه الصواب، فقيل له أن غيره أقوى منه هل يقبل أم يرجع إلى أمات الكتب ليبرهن على صواب رأيه و أن القول الآخر قد قاله من قاله و فيه مقالة؟
هذا مربط الفرس.
إن أخذتم برأيي فأنا الصواب و إن بقيتم على آرائكم فأنتم من الصنف الذي يعتد برأيه لأنه رأيه و لأنه لا يريد أن يكون غيره أحسن منه، و ليس للحوار معكم ثمرة: d (ops
أشكرك أخي الكريم
في مسألة الرأي والرأي الآخر الاختلاف موجود، ولولاه لما تعددت وجهات النظر ولما وصلت الفكرة إلى بقية الأذواق، قصدت الرجوع في مسائل اللغة والنحو والصرف والبلاغة .. إلى أمهات الكتب للأخذ بالرأي الأصوب، أما عن وجهة النظر الخاصة في مسائل عامة وأمور نطلب فيها آراء الآخرين لتكوين فكرة عن وجهات النظر المختلفة فمن حق الآخرين أن يدلوا بآرائهم بكل موضوعية، من وجهة نظرهم التي يرونها.
اخي حمدي لو أجاب برأيه يظنه الصواب، فقيل له أن غيره أقوى منه هل يقبل أم يرجع إلى أمات الكتب ليبرهن على صواب رأيه و أن القول الآخر قد قاله من قاله و فيه مقالة؟
: d (ops
نعم أظن رأي صواباً، ولكن إذا قيل لي أنه خطأ بتوضيح الرؤية والوجهة التي يراها من قال فقد أتفق معه وأعود إلى الصواب فعلينا أن نتعلم من معلمين ومن أساتذتنا ونرجع عن الخطأ إذا تقهقر ونتمسك بالصواب إذا ظهر.
والرجوع إلى أمهات الكتب فقط قصدت في المسائل المعرفية وليس في الآراء، فمسألة في النحو والصرف وغيره يرجع فيها إلى الكتب التي تناولتها.
¥