تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كل (عار) وأنتم بخير.]

ـ[شجون العساف]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 03:19 ص]ـ

كل (عار) وأنتم بخير

بقلم الأستاذ عبدالله بن سليم الرشيد

مرّت أجيال من العرب بسنوات عجاف، ولو قلتُ: (مرّت أجيال العرب) –بالتعريف- لكنت أقرب إلى الصواب.

سنوات عجاف من حيث الشعور بكرامة الأمة العربية وتماسكها، ومن حيث الاعتزاز بالانتماء إليها.

وربما لم يخلُ عام من أعوامي التي تجاوزت العشرين - وأنا حرٌّ في افتراض عمر حقيقي لنفسي- لم يخلُ من نكسة أو نكبة.

إن هذه الأعوام التي مررنا بها – أو مرّت بنا (من المرور أو من المرارة سيان) -

إنها ستحمل أسماء كما حملت الأعوام التي سبقتها.

وستكون أسماؤها دائرة في فلك الأحرف نفسها؛ لأن ما فيها من مصائب وخطوب جاءت متقاربة متشابهة؛ فتشابهت حروفها، ورحم الله ابن جني الذي علمتنا عبقريته أن للغتنا من (الخصائص) ما ليس لغيرها، ويبدو أن للعرب أيضاً من خصائص المسكنة والسكوت على الضيم ما ليس عند غيرهم من الأمم!

الأسماء التي أقترحها ستكون على هذا النحو:

فـ (عام النحْسة) هو العام الذي وُقّعت فيه معاهدة (كامب ديفيد)، والنحس وتفاعلاته معروف.

وعام غزو صدام للكويت هو (عام الركسة)، والركس قلب الشيء على رأسه؛ فقد ارتكس كل شيء بعد تلك الأزمة.

وأما العام الذي شهد غزو أمريكا للعراق فهو (عام النكْعة)، والنكع الأحمر من كلّ شيء؛ وإنما سُمّي بهذا الاسم؛ لأن الغزاة كانوا نُكْعاً أي حُمر الأنوف.

والعام الذي وقعت فيه حرب إسرائيل على لبنان هو (عام النكصة)؛ لأنه كان مرسّخاً لتشتت الأوراق واختلاط الآراء والمذاهب.

ومن الأعوام ما يُسمّى (عام النكزة) و (عام (النكشة)، وحيثما دُرتُ في فلك اللغة فهي منجدة لي على كل حال.

أما عام مجازر غزة الذي نحن فيه فأولى أن يسمى (عام النَّحْبة)،

والنحبة واحدة النحيب؛ وإنما سُمي هكذا لأن النحيب كان فيه عالياً، ولم يتحرك العرب القادرون لنجدة المجزورين، إلا بالنحيب والصياح.

وحيث وقفت باكياً مستبكياً - على طريقة عمّكم امرئ القيس- عند هذا العام ذي العار الجديد

أرى أن من أكبر العار أن يتداعى بعض المثقفين والصحفيين لجلد (حماس) والشماتة بها، في مقالات تخلو حتى من المروءة وحتى من أدنى درجات التعاطف ولو تعاطفاً ظاهريّاً – من باب الشماتة بإسرائيل-! دون مراعاة لمشاعر المحترقين في جحيمها الأهوج!

لنفترض جدلاً أن (حماس) هي التي تتحمّل عبء المجزرة،

وأنها هي التي جرّت الويلات على الفلسطينيين؛

أفليس من الحكمة التي غابت عن رئيس تحرير إحدى كبريات الصحف الخليجية أن يُغَضّ الطرف- ولو مؤقّتاً-

وأن تؤجّل محاسبة حماس على ما (اقترفت يداها)

أفليس ما صنعته حماس- وما زلت في دائرة افتراض خطئها- هو أشبه بخطأ ولد شقي مشاغب، خرج على سلطة والديه، فظفر به اللصوص الذين يحتلون جزءاً من البيت، فنكّلوا به؟

أليس موقف الوالدين في مثل هذه الحال أن يقفوا مع ولدهم العاصي؟ أليس من النبل والمروءة أن يواجَه اللصوص وألا تظهر لهم أي بادرة من بوادر التخلّي عن الولد؟

أنقذوا ولدكم، وقاتلوا اللصوص معه واستنقذوه منهم، ثم حاسبوه بعد ذلك.

لقد ذكرت لكم أسماء السنوات ذوات الخطوب المحدقة، أما السنوات التي لم تقع فيها حروب- وهي قليلة- فاسمها واحد هو (سنوات النعْسة)

وسرّ تسميتها بذلك أن العرب نعسوا فيها حين كانت كلّ أمة تجادل عن حقوقها، وتصارع للوقوف في أول المسيرة.

إن جميع سنواتنا حوافل بالعجائب حتى في حال سكونها، وهذا ما يجعلنا متقدمين على أمم كثيرة.

آن لقلمي أن يسكن أيضاً

ولا بدّ بمناسبة دخول العامين الجديدين – الهجري والميلادي- متقاربين، شاهدين على ما نتمتع به من ذهول عجيب، ومن تشرذم أعجب، لا بدّ من التهنئة بهما على كل حال:

فكل (عار) أنتم بخير.

ـ[المروءة]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 03:58 ص]ـ

بديعة جدا

أحسنت أحسن الله إليك بكل خير

ـ[أم أسامة]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 04:13 ص]ـ

آه وآه وامليون آه

حركت الأشجان يا شجون وإن كانت نابضة دينميكية لا تهدأ .. تؤرق وتؤلم الأعماق

يقول عرب ... وأنا أكره قول أنا عربي .... ليت دمي العربي الذي يجري في أوداجي يذهب ويجري بعيدا عني .... لا أعرف هوية لي غير الإسلام

ليس لدينا مشكلة سوى هذه الكلمة ... لم يكن العرب سوى قبائل متنافرة ..

أنتشلها الإسلام من غياهب الجهل لتكون أمة تملأ المشرق والمغرب ..

فلا لقول نحن عرب ..

ولكن قل .. أنا مسلم وأرم العروبة جانبا فلم يعد لها قيمة الآن ... بعد أن تخلت عمن أنتشلها سابقا وتخاذلت عن تعاليمه ..

لك جزيل الشكر ووافر التقدير أشجان ..

ـ[شجون العساف]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 02:55 م]ـ

بديعة جدا

أحسنت أحسن الله إليك بكل خير

جزيت خيرا على المرور.

ـ[شجون العساف]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 02:59 م]ـ

آه وآه وامليون آه

حركت الأشجان يا شجون وإن كانت نابضة دينميكية لا تهدأ .. تؤرق وتؤلم الأعماق

يقول عرب ... وأنا أكره قول أنا عربي .... ليت دمي العربي الذي يجري في أوداجي يذهب ويجري بعيدا عني .... لا أعرف هوية لي غير الإسلام

ليس لدينا مشكلة سوى هذه الكلمة ... لم يكن العرب سوى قبائل متنافرة ..

أنتشلها الإسلام من غياهب الجهل لتكون أمة تملأ المشرق والمغرب ..

فلا لقول نحن عرب ..

ولكن قل .. أنا مسلم وأرم العروبة جانبا فلم يعد لها قيمة الآن ... بعد أن تخلت عمن أنتشلها سابقا وتخاذلت عن تعاليمه ..

لك جزيل الشكر ووافر التقدير أشجان ..

جزيت خيرا على تلك الكلمات

يعلم الله أني اشعر بالسعادة

شكرة لك يا أم أسامة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير