[لغتي بين فهمي وفهم الآخر]
ـ[الحب خطر]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 04:32 م]ـ
وقعتُ وأخ لي في لغط وجدل وأذى بخصوص رسالة وأريد أن أضعها بين أيديكم لتقفوا مني ومنه موقف الحكم.
وقبلاً أريد أن أوضح أن علاقتي بهذا الأخ جيدة وقوية ومبنية على أسس متينة من التقدير والإحترام وكلانا يعرف جيداً أن نفس الآخر تنطوي عن نية طيبة ونقية ولا مجال فيها للتكهنات.
نص رسالتي إليه
صباح طيب وبعد
اليوم هو معرض فلان بن فلان أتمنى أن تحضره مع مجموعة من مثقفي .. هذه الزيارة تحسب لصالحنا من أوجه عدة.
وكنتُ أعوّل على فهمه بيد أنه قرأ الرسالة بطريقة مختلفة تماماً عما كنت أريده.
فحوّل لصالحنا إلى مصالحنا والفرق بينهما بيّن وزعم أنني أردت من رسالتي فرض الوصاية عليه والتقليل من شأنه وأشار أنني أردت ضعة قدره وأنني إنما أردت أن ألقي بظلال توجيهاتي السامية وتوصياتي العظيمة لإصلاح شأنه وشأن رفاقه.
فتحوّل الأمر بيننا إلى مسار آخر حيث شقّ علي برسائله الغاضبة
وأخبرته على ضوء فجيعتي أن يسأل شخص ضليع باللغة حول فحوى الرسالة ليوضح له الأمر وهل تحمل في طياتها خبثاً أو لؤماً أو معنى سيئاً ولو كان بنسبة واحد في المئة وإن أقرّه على قوله فله مني العتبى حتى يرضى.
لذلك أريد منكم يا أهل اللغة أن تفزعوا لقول الحق لست والله بغاضبة إن أقريّتموه على ما قال فإن كان ما قال حقيقة وخالفتموني آمنت وأذعنت.
رسائله
أنا لن أذهب لاستاذ جامعي فأنت ضليعة في اللغة العربية ولن يصل إلى علمك لا أديب ولا أستاذ جامعي فأنتِ الأديبة والكاتبة السعودية المرموقة المشهورة وتخرجتِ من مدارس التورية والمعاني المغلفة ...
ولو تعودين لرسالتك المستفزه " أتمنى أن تحضره مع مجموعة من الأخوة ..... تحسب هذه الزيارة لصالحنا من أوجه عده " يكفيني من جميع رسائلك المشحونه هذا المقطع وأسمحي لي أن أسأل كم سؤال لعلي أفهم ماغاب عني من فراستك وعمق عباراتك وطهر نواياك
هل هذه صيغة دعوة .... ؟
وهل تخاطبين إنسان لا يعلم في العلاقات الإنسانية والتعامل مع الوسط .... لكي توجهيه للحضور مع زملائه ليوثق العلاقات مع الوسط ..... الذي لا يعرفه لا هو ولا زملائه.؟
وهل ترين أنني من الناس الذين تغريهم المصالح لحضور الفعاليات .... ؟
وهل ذكر لك أحد أنني من المتملقين للأشخاص لكي أكسب مصالحي من أوجه عده؟
وهل نحن على قدر من التخلف والضعف الذي نطمح من خلال حضور فعالية فلان لإنتشالنا من هذا التخلف؟
أسئلة كثيرة تزاحمت خلف نصك الرائع الذي يحمل معاني جمه وقيم تربوية عالية تكفي لتدريس منهج دراسي في كليات الأدب والإحترام
وكلامك عن الإدارة شيء متوقع من إنسانه كنت أظنها أكثر الصادقين وأول المهنئين لي لكن .... ,!!! والحمد لله ثقتي عظيمة بالله ثم بنفسي وبأن المنصب لم ولن يؤثر في تعاملي مع الصادقين معي والناصحين لي والفرحين بكل خير لي ... والذين كنت أظن أنك منهم لكن بعد موقفك وحماسك المنقطع النظير في ردودك علي يعطيني مؤشر قوي على غرابة طبيعتك في التعامل مع الأمور وحساسيتك المفرطة من الخير الذي يصيب الآخرين
الله أعلم بمافي الصدور ولست أنا ,, ويكفيني أنا ماأرسلتيه لي لأفهم منه مرادك ,,, وإن كان قصدك على حسب ماذكرت خير فالله به عليم ولكن الأسلوب خانك و لم يكن يدل على ذلك ولعل شحنة رسالتك التي كانت محملة بالوصاية والتعال هي التي وصلت وأطلت برأسها من بين السطور
ردك الله للصواب وأصلح شأنك كله
وهكذا بقيت متأرجحة بيني وبينه.
فهلاّ دلني أحدكم على الصواب؟
.
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 08:23 م]ـ
لا أرى أنّ في نصِّ رسالتك ما يستدعي الغضب ... لكن أحسست من خلال رده أنّ هناك شيء قد ترسب في ذهنه تجاهك كأن يكون موقفاً منك و لم يُفصح عنه في آنه , كما أنّه يحمل في نفسه شيئاً تجاه صاحب المعرض أو ينظر إليه نظرةً دونية.
ـ[الحب خطر]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 08:02 ص]ـ
أستاذ أنس
إذن تتفق معي بأن رسالتي لم تكن سبباً لإشعال فتيل غضبه.
ولكنك لم تشر إلى أن في لغتي نوع من الوصاية أو التهكم أو التقليل من الشأن
كنتُ أود الإشارة إلى اللغة هل تحمل في طياتها نوع مما ذكر.
أود مناقشة المفردات
أتمنى هل تتساوى لغوياً مع فعل الأمر؟
لصالحنا هل تأخذنا إلى مفردة مصالح؟
شكراً لتفاعلك
.
ـ[الحب خطر]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 08:03 ص]ـ
لا زلت أنتظر أهل اللغة.
.
ـ[معالي]ــــــــ[30 - 01 - 2009, 11:48 م]ـ
أؤيد وجهة نظر الأستاذ أنس القائلة بوجود رواسب سابقة تحمل أخاك على تحميل النص أكثر مما يحتمل!
بعيدا عن النظرة اللغوية التي تريدينها -أستاذتنا الفاضلة- فلو لم تكن تلك الرواسب لحمل أخوك النصَّ على محمل جيد حتى لو افترضنا أن اللغة قد خانتك!
هكذا أظن!
أصلح الله الأحوال.
ـ[الحب خطر]ــــــــ[31 - 01 - 2009, 06:14 ص]ـ
حياك الرحمن أستاذة معالي
أشكر لك تفاعلك وأتمنى أن نلتقي والأخوة الفصحاء حول مادة الرسالة التي أشعلت حنقه حيث تهمني وهي ما أريد مناقشته بغض النظر عن أي ردة فعل متشنجة من قبله.
إلى أي مدى يمكن أن نقف على خلاف في لغتنا ومفهومها مع الآخر؟
هل في نص الرسالة ما يوحي ولو من طرف خفي بأن المرسل يعني إزعاج المرسل إليه وفرض الوصاية عليه وإملاء ما يجب عليه أن يفعل؟
والمفردات هل تحمل أن تكون بمعانٍ أخرى غير التي أردت؟
أتمنى = فعل أمر؟
صالحنا = مصالح؟
وطن من ورد
.
¥