[القمة تتسع للجميع]
ـ[د. علي]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 01:51 م]ـ
إخوتي الكرام، كنت قد طرحت قضيةً سلوكيةً لإبداء الآراء فيها، وهي التساؤل عن رؤية بعض المتخصصين بأنّه يتعامل مع طرح الآخرين وكأنّه هو المرجع الأول أو (الوحيد) للغة، ولهذا السلوك صورٌ تدلُّ عليه تراها من بعض أولئك المتسمين بتلك الصفة، وقد سرّني تفاعل بعض الأخوة في المنتدى وطرحهم المتزن ..
إخوتي، إننا جميعًا (أساتذة، وباحثين، ومعلمين، وطلاب علم ... ) مهتمون بهذه اللغة (العربية)، وكلُّنا نحاول أن نتعلَّمها، أو نُعلِّمها، أو نبحث فيها وننقِّبُ لعلَّه يُكشفُ لنا عن شيء نقدِّمُه للمهتمِّين بها ..
إخوتي، لم أقصد (مطلقًا) الإساءة إلى أحد، وإنما أردتُ أن نقف على هذا السلوك السلبيّ ونحوه (على السلوك نفسه، لا على الأشخاص) لنعرّيه للشمس والهواء، وليبدو بصورته الحقيقية التي تكشِفُ قبحَه، وأرجو أن تتفاعلوا بطرح السلوكيات السلبية لنتحاور فيها، لعلّنا ننجح في محوها، أو التقليل منها، ليصبح مجتمعنا العلميّ أصفى وأرقى وأروع ..
إخوتي، قد لا يخلو موقعٌ من المنافسة، حتى العلم، وتعلمون صورًا من تلك المنافسات بين طلبة العلم، لكنَّ العلماء حقًّا لم يكونوا يتنافسون ليفوز أحدهم بموقعٍ دون صاحبه، فيُهمِّش صاحبه، بل كانوا يتنافسونَ مجتهدين في الوصول إلى الصواب (الحقيقية)، منافسة فرسان، لا يمسُّ أحدهم لآخر طرَفًا، ويسبقُ مصيبُهم مخطئَهم في التماس العذر له؛ لأنَّ الهدف لم يكن (الذات)، بل الهدف هو العلم والصواب والحقّ ..
إخوتي، تأملوا معي قوله تعالى: ?سارِعوا إلى مغفرةٍ من ربّكم وجنةٍ عرضُها السموات والأرض?، (سارِعوا) إنها دعوة للجميع إلى مساحة تتسع للجميع (مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض)، ليست سباقًا يضيُّقُ فيه أحدٌ على أحد، ولا نزالاً يفوزُ فيه واحدٌ على آخر، بل مسارعة إلى الخير كلّه ..
القمةُ تتسع للجميع، فلِمَ نضيّقُها؟
واللغةُ أوسعُ من كلِّ المتخصصين الذين تكلَّموا فيها فلِمَ نحدُّها؟
أنتظر تعقيباتكم وإضافاتكم الجميلة ..
ـ[أم مصعب1]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 02:39 م]ـ
القمّةُ تّتسعُ للجميع!
درسٌ جميل تعلّمناه منكَ أستاذي الكريم ..
،
،
في انتظار الجديد!
،
،
بوركتَ
ـ[أحاول أن]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 04:41 م]ـ
"القمة تتسع للجميع " عبارة مشرقة ولا شك ..
ولكنها عامة يا أستاذنا؛ وسآتي بمثال قريب متداول هذه الأيام: بعض علماء الفيزياء ينقضون قانون نيوتن ويشككون فيه، هل قيل لهم: القمة تتسع للجميع! لا؛ لأن العلوم لا مزايدات فيها ولا آراء بل طُلِب منهم التحقق وإكمال التجارب ثم عرض الحجة والدليل الواضح البيِّن المقنع، وإلا اعتُبرت محاولاتهم بلا قيمة ..
قمم العلوم ضيقة، يعتليها من وهبهم الله وآتاهم من فضله ..
والنحو علم من أجل العلوم وأشرفها، واستئثار أحد أساتذته بالرأي - إن وجد - يواجه بالحجة الواضحة والدليل والبرهان المحدد القاطع لا العام الضبابي ..
ويبقى -دوما- صاحب الحق أطول نفَسا ..
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبومصعب]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 05:54 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك يا عليُّ، وفي كل من شَارك، وهذه همسة في أذنك لعله لا يسمعها غيرك!!،
لو اتسعت القمة للجميع لما أصبحت قمة، ولوجب البحث عن قمة أعلى منها، وفي الوصول إليها فليتنافس المتنافسون.
بارك الله فيك وفي طرحك.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 06:01 م]ـ
وقالوا: إن الوصول إلى القمة سهل، ولكن البقاء عليها صعب!
الأمر الذي يؤكد أن القمة لا تتسع للجميع .. لأن ثمة من يعتلي فيزيح من استرخى طويلا
وعليه يتبادر السؤال التالي: ماذا يجب علي للحفاظ على بقائي؟!
بارك الله فيك، وأعلى قدرك
ـ[أحاول أن]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 08:09 م]ـ
بوركتما أستاذتنا أم مصعب وأستاذنا خالد ..
فعلا القمم " مدببة " قليلا وتتسع لعدد قليل، ولكن حتى على أرض الواقع كثير من يشاهد القمة ويظنها قريبة منه، وقليل من يحاول الصعود، وأقل منه من يتزوَّد جيدا، ويتحمل مشقة الصعود، وبعدها نقارن كم تجوَّل حول السفوح وكم الذين استطاعوا الوصول للقمة لنرى البون الشاسع، وأن القمة كلما كانت أعلى وأصعب صغرت مساحتها و قل عدد الواقفين عليها ..
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 08:30 م]ـ
أظن المقصود غير ما تبادر
القمة اسم جنس هنا يشمل كل قمة
والقمة تتسع للجميع أي يمكننا أن نكون كلنا قمما شامخة فلكل قمته التي تخصه لا ينازعه فيها أحد.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[13 - 02 - 2009, 09:23 م]ـ
أظن المقصود غير ما تبادر
القمة اسم جنس هنا يشمل كل قمة
والقمة تتسع للجميع أي يمكننا أن نكون كلنا قمما شامخة فلكل قمته التي تخصه لا ينازعه فيها أحد.
ولا يمنع هذا الفهم شيء من الولوج إلى الذهن ..
¥