تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[السجينة 650!!!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[03 - 03 - 2009, 07:05 ص]ـ

السجينة 650: "نموذج لإهانة المرأة في الدول الغربية الديمقراطية":

عنوان مقالة كتبها الدكتور محمد علي غورو الأستاذ المشارك في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد.

قصة غريبة، لمسلمة باكستانية تدعى الدكتورة عافية صديقي، عافاها الله وشافاها، إذ لم يعد لها من اسمها شيء، بعد التجربة المريرة التي خاضتها في قاعدة: "باجرام" سيئة السمعة، وهي نموذج للخيانة الدينية والوطنية والإنسانية، فهي خيانة بكل مقاييس الشرائع السماوية بل والقوانين الأرضية التي يتشدق بها أدعياء الديمقراطية والحرية.

يوما ما قرأت خبرا عابرا في موقع مفكرة الإسلام عن امرأة فقدت عقلها في: "باجرام" دون ذكر أي تفاصيل، حتى قرأت اليوم، قدرا كونيا قضاه الباري عز وجل، مقالة الدكتور محمد في: "مجلة البيان" عدد المحرم الماضي، وقد تعرض فيه لسيرة الدكتورة، فك الله أسرها، وهي طبيبة أعصاب، درست في الولايات المتحة الأمريكية، تم اختطافها بالقرب من مطار كراتشي بعد انتهاء زيارة عائلية لوالدتها وأختها بصحبة أطفالها، في ظل صمت وتخاذل بل وتواطؤ مكشوف من الأجهزة الأمنية، وتم نقلها إلى معتقل "باجرام" في عشوائية تدل على مدى هوان المسلمين على أعدائهم، بل على أنفسهم ابتداء، فلم يكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تنال من الدكتورة عافية إلا بخيانة أبناء دينها وبلدها، وهو أمر يثير الاشمئزاز أن يبيع الإنسان عرضه مقابل دولارات ألقتها إدارة بوش إلى حكومة الجنرال المخلوع الذي ألقي في سلة المهملات بعد انتهاء دوره في الحرب العالمية على الإرهاب!!!، وفي "باجرام": اكتملت فصول المأساة، فقضى الله، عز وجل، بقضائه الكوني، أن تكون المرأة الوحيدة في معتقل يضم 500 رجل فضلا عن حراس العدالة والحرية الأمريكيين من طراز: "أبو غريب" 2004 م، وبقية القصة معروفة، وآخرها: فقد الدكتورة عافية عقلها وسرقة أجزاء من جسدها كما قالت أختها الدكتورة: "فوزية"!!!، مع تهم أمريكية ماركة: "هوليوود": فقد تركت عملها وأطفالها، بل واصحبت أحدهم أثناء إعدادها لعملية إرهابية في مدينة غزنة، (ولا أدري كيف تصطحب انتحارية طفلها معها في أثناء تنفيذ عملية إرهابية، وربما كان ذلك إمعانا في التمويه!!!) ثم قبض عليها أبطال الـ: Fbi بعد أن أطلقت عليهم النار!!!، وهي التي كانت في زيارة عائلية إلى أمها وأختها، وعلى السادة البقر الذين ينتسبون إلى ملة الإسلام أن يصدقوا، فهو دفاع مشروع عن النفس.

على أن كل تلك الخيانات التي وقع فيها الجنرال السابق وأعوانه لم تشفع له عند الولايات المتحدة الأمريكية كعادتها في إلقاء الأوراق المحروقة في سلة النفايات، فهو قعيد بيته وسط حراسة أمنية مشددة، خوفا على حياته، بعد أن استكثر من الأعداء، وتخلى عنه أصدقاء الأمس، حتى قيل بأنه غادر باكستان فارا إلى لندن بعد أن تلقى تهديدا على هاتفه النقال من سجين!!!، ثم عاد بعد ذلك، فأي حياة هذه، وأي عقوبة عاجلة في الدنيا، قضاها الله، عز وجل، عليه حتى أطارت مكالمة هاتفية قلبه ففر مذعورا إلى لندن، وما عند الله، أعظم، إن لم يتب قبل موته.

فضلا عن استهداف الباكستان في المرحلة التالية من الحرب العالمية على الإسلام، فبعد الفشل في العراق ألقت الإدارة الأمريكية الجديدة بثقلها على الجبهة الأفغانية الباكستانية، واستغل الأراجوز الذي يتربع الآن على سدة الحكم في بلاد الأفغان الفرصة فأوعز إلى الأمريكان بنشر قواتهم على طول الحدود مع الباكستان، وهذا يعني باختصار تطويق الباكستان من الشرق، والجار الهندي اللدود متحفز على طول الجبهة الغربية بعد تفجيرات بومباي، وعين الجميع على السلاح النووي الباكستاني، وهذه ثمرة أخرى من ثمار التحالف مع أمريكا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير