الرجال بالمَخْبَر لا بالمَنْظَر
ـ[محمد سعد]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 03:46 ص]ـ
دخل النخارُ العذري على معاوية في عباءةٍ؛ فاحتقره معاويةُ، فرأى ذلك النخار في وجهه، فقال له: يا أمير المؤمنين، ليست العباءة تكلمك، إنما يكلمك من فيها. ثم تكلم فملأ سمعه، ثم نهض ولم يسأله، فقال معاوية: ما رأيت رجلاً أحقرَ أولاً ولا أجل آخراً منه.
ـ[فوّاز30]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 04:22 ص]ـ
فعلا " الرجل بالجوهر لا بالمنظر "
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 05:00 ص]ـ
والمرء بأصغريه لسانه وقلبه
إن قال قال ببيان، وإن صال صال بجنان
لِسانُ الفَتى نِصْفٌ وَنِصفٌ فُؤادُهُ ... فَلَمْ يَبْقَ إلاّ صُورَةُ اللّحمِ والدّمِ
صدق زهير
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 05:08 ص]ـ
هُم كذلك الرجال
يُعرفون وبصفاتهم الجوهرية
من حلاوة وبيان قول واضحون ,
بورك فيك أخي مُحمد على تلك الماتعة.
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[14 - 02 - 2009, 05:10 ص]ـ
قال رسول الله:= (: (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم). رواه مسلم
ـ[أبو عبد الرحمن الدعجاني]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 08:19 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي محمد على هذه المشاركة الموفقه والتي تبين أهميه القلب .. ولقد جاء ذلك واضحا بيّنا في حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأترككم معه ..
عن سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه - أنه قال: مرّ رجلٌ على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال (أي الرسول) لرجل ٍ عنده جالس: " ما رأيك في هذا [يشير إلى رجل]؟؟
فقال الرجل: رجلٌ من أشراف الناس هذا والله حريٌّ، إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يُشفع.
قال فسكت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثمّ مرّ رجلٌ آخر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما رأيك في هذا؟؟، فقال: يارسول الله هذا رجلٌ من فقراء المسلمين، هذا حري إن خطب أن لا ينكح، وإن شفع أن لا يُشفع وإن قال أن لا يُسمع لقوله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هذا " أي الرجل الفقير " خير من ملء الارض من مثل هذا " أي الرجل الاول ")) أخرجه البخاري ومسلم
أكرر شكري لك أخي محمد .. بارك فيك.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 03:35 ص]ـ
ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل
والدخل هو داخل الإنسان وباطنه من خير أو شر الذي لا يمكن للشخص العادي اكتشافه إلا باختباره ..
قائلة المثل هي فتاة اسمها "عٌثمة" البجيلية .. وكانت عاقلة ذات رأي حكيم .. وكان لها أخت اسمها "خَود"، وكانت جميلة عاقلة .. خطبها ذات يوم سبعة أخوة يرتدون أجمل الملابس ويمتطون أفخر الجياد، وكل شاب منهم أوسم من أخيه فقال لها أبوها: ما رأيك؟! فقالت: زوجني من تراه مناسباً لي منهم ..
فسأل الأب عنهم كاهنتهم الشعثاء فقالت له: إنهم أخوة وكلهم سواء .. الأول "مالك" جريء شجاع والثاني "الغمر" كريم وبطل والثالث "علقمة" صلب العود قوي والرابع "عاصم" سيدٌ ناعم وصبور .. صارم وأبيٌّ وحازم والخامس"ثواب" كريم ذكي سريع البديهة قوي كالأسد والسادس "مدرك" جواد يهلك الأعداء ويفنيهم وآخرهم "جندل" شهم يعطي بلا حساب ولا يتراجع عند لقاء العدو واحتارت "خود" ولجأت لرأي أختها الحكيمة "عثمة"، فقالت لها: تزوجي من بني قومك يا أختي ولا تغررك الأجسام فهم غرباء ولا تعرفين بواطنهم وحقيقة أمرهم والمرأة التي مدحَتْهم قريبتهم .. اسمعي يا أختي ــ ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل ــ ولكن "خوداً" لم تقبل نصيحة أختها ووافقت على الزواج بمدرك .. فتزوجها وأخذها إلى قومه .. ولكنها لم تبق طويلاً حتى أغارت عليهم فوارس من بني مالك .. فلم يصمد زوجها وإخوته وقومه سوى ساعة فأخذها الفوارس أسيرةً فصارت تبكي ولما سألوها: أتبكين على فراق زوجك؟! .. فماذا تظنها ردت؟! ..
قالت: قبحه الله .. فقالوا لها: لقد كان جميلا ً .. فقالت: قبح الله جمالاً لا نفع معه ولكني أبكي على عصياني أختي التي قالت لي: " ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل" وأخبرتهم كيف خطبوها ..
فقال لها رجل منهم يكنى أبو نواس وهو شاب أسود دميم الشكل ..
أترضين بي زوجاً على أن أحميك من كل شرٍ وسوء فسألت عنه فقيل لها:
إنه رغم شكله القبيح يحمي القبيلة ويرد العدو فقالت: هذا أجمل جمال وأكمل كمال وقد رضيت به .. وتزوجته
فما رأيكم دام فضلكم؟
ـ[أبو عبد الرحمن الدعجاني]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:03 ص]ـ
أحسنتِ أختي الباحثه حادثه وقصة مؤثرة مهمه نعم الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل ..
ولكن ينبغي أن نقف وقفه ربما تجعلنا نتأمل فيها ونأخذ الفائدة منها وهي وقبل أن أقولها .. نحن جميعا نتفق بأن الباطن أهم من الظاهر، وأن المرء بالمخبر لا بالمنظر، ولكن ماذا تقولون في حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حين قال: إن الله جميل يحب الجمال ...
صحيح أن جمال الروح أهم وهوالأساس لكن الحديث الذي معنا عام .. فما رأيكم؟؟ أ
¥