تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فَإنْ تَنجُ مِنْهَا تنج مِنْ ذي عَظِيمَةٍ ..... وإلا

ـ[ديمة الله]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 04:30 م]ـ

فَإنْ تَنجُ مِنْهَا تنج مِنْ ذي عَظِيمَةٍ ..... وَإلاَّ فإني لاَ أخالك نَاجِيَاً

قال ابن القيم -رحمه الله-:

" فأكثر الخلق، بل كلهم إلا مَن شاء الله يظنون باللهِ غيرَ الحقِّ ظنَّ السَّوْءِ، فإن غالبَ بني آدم يعتقد أنه مبخوسُ الحق، ناقصُ الحظ وأنه يستحق فوقَ ما أعطاهُ اللهُ، ولِسان حاله يقول: ظلمني ربِّى، ومنعني ما أستحقُه، ونفسُه تشهدُ عليه بذلك، وهو بلسانه يُنكره ولا يتجاسرُ على التصريح به، ومَن فتَّش نفسَه، وتغلغل في معرفة دفائِنها وطواياها، رأى ذلك فيها كامِناً كُمونَ النار في الزِّناد، فاقدح زنادَ مَن شئت يُنبئك شَرَارُه عما في زِناده، ولو فتَّشت مَن فتشته، لرأيت عنده تعتُّباً على القدر وملامة له، واقتراحاً عليه خلاف ما جرى به، وأنه كان ينبغي أن يكون كذا وكذا، فمستقِلٌ ومستكثِر، وفَتِّشْ نفسَك هل أنت سالم مِن ذلك؟

فَإنْ تَنجُ مِنْهَا تنج مِنْ ذي عَظِيمَةٍ ..... وَإلاَّ فإني لاَ أخالك نَاجِيَاً

فليعتنِ اللبيبُ الناصحُ لنفسه بهذا الموضعِ، وليتُبْ إلى الله تعالى وليستغفِرْه كلَّ وقت من ظنه بربه ظن السَّوْءِ، وليظنَّ السَّوْءَ بنفسه التي هي مأوى كل سوء، ومنبعُ كل شر، المركَّبة على الجهل والظلم، فهي أولى بظن السَّوْءِ من أحكم الحاكمين، وأعدلِ العادلين، وأرحمِ الراحمين"

زاد المعاد

م ن ق و ل

ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 05:55 م]ـ

فَإنْ تَنجُ مِنْهَا تنج مِنْ ذي عَظِيمَةٍ ..... وَإلاَّ فإني لاَ أخالك نَاجِيَاً

قال ابن القيم -رحمه الله-:

" فأكثر الخلق، بل كلهم إلا مَن شاء الله يظنون باللهِ غيرَ الحقِّ ظنَّ السَّوْءِ، فإن غالبَ بني آدم يعتقد أنه مبخوسُ الحق، ناقصُ الحظ وأنه يستحق فوقَ ما أعطاهُ اللهُ، ولِسان حاله يقول: ظلمني ربِّى، ومنعني ما أستحقُه، ونفسُه تشهدُ عليه بذلك، وهو بلسانه يُنكره ولا يتجاسرُ على التصريح به، ومَن فتَّش نفسَه، وتغلغل في معرفة دفائِنها وطواياها، رأى ذلك فيها كامِناً كُمونَ النار في الزِّناد، فاقدح زنادَ مَن شئت يُنبئك شَرَارُه عما في زِناده، ولو فتَّشت مَن فتشته، لرأيت عنده تعتُّباً على القدر وملامة له، واقتراحاً عليه خلاف ما جرى به، وأنه كان ينبغي أن يكون كذا وكذا، فمستقِلٌ ومستكثِر، وفَتِّشْ نفسَك هل أنت سالم مِن ذلك؟

فَإنْ تَنجُ مِنْهَا تنج مِنْ ذي عَظِيمَةٍ ..... وَإلاَّ فإني لاَ أخالك نَاجِيَاً

فليعتنِ اللبيبُ الناصحُ لنفسه بهذا الموضعِ، وليتُبْ إلى الله تعالى وليستغفِرْه كلَّ وقت من ظنه بربه ظن السَّوْءِ، وليظنَّ السَّوْءَ بنفسه التي هي مأوى كل سوء، ومنبعُ كل شر، المركَّبة على الجهل والظلم، فهي أولى بظن السَّوْءِ من أحكم الحاكمين، وأعدلِ العادلين، وأرحمِ الراحمين"

زاد المعاد

م ن ق و ل

تقل جميل أختي زادك الله من فضله

ـ[أبو لين]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 06:09 م]ـ

وأضيف للإمام ابن القيم -رحمه الله- في كتاب الداء والدواء:

قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) حاكيا عن ربه: (أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء) يعني ما كان في ظنه فأنا فاعله به، ولا ريب أن حسن الظن إنما يكون مع الإحسان، فإن

المحسن حسن الظن بربه أن يجازيه على إحسانه ولا يخلف وعده ويقبل توبته.

وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشة المعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه، وهذا موجود في الشاهد، فإن العبد الآبق المسيء الخارج عن طاعة سيده لا يحسن الظن به، ولا يُجامع وحشة الإساءة إحسان الظن أبداً، فان المسيء مُستوحشٌ بقدر إساءته، وأحسن الناس ظنا بربه أطوَعهم له، كما قال الحسن البصري: " إن المؤمن أحسن الظن بربه فاحسن العمل وإن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل".

فكيف يكون يحسن الظن بربه من هو شارد عنه حال مرتحل في مساخطه وما يغضبه!، متعرض للعنته قد

هان حقه وأمره عليه فأضاعه، وهان نهيه عليه فارتكبه وأصر عليه، وكيف يحسن الظن به من بارزه

بالمحاربة وعادى أولياءه ووالى أعداءه وجحد صفات الله، وأساء الظن بما وصف به نفسه ووصفته به

رسله، وظن بجهله أن ظاهر ذلك ضلال وكفر؟!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير