[البيان المكي]
ـ[مهاجر]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 03:17 م]ـ
http://www.islammemo.cc/2009/01/21/75707.html
ومن أبرز ما جاء في هذا البيان المهم:
التأكيد على حرمة المفاوضات العبثية، التي أدت إلى ما نحن فيه من عجز ومهانة، بحجة أن السلام خيار استراتيجي، كما أكد وزير خارجية مصر اليوم، في برود معهود، والأليق به أن يروج لخياره الاستراتيجي في سوق الخضروات القريب من منزله لا في أوساط المصريين الذين سئموا منه ومن قياداته الحكيمة ولا حكمة، الخبيرة ولا خبرة، العاقلة ولا عقل، وما شئت من أوصاف التخاذل والجبن فقل!!.
والتأكيد أيضا على حرمة المبادرات المتخاذلة التي يقدمها أصحاب العروش والكروش، من الموميات التي تستحق الوضع في المتحف المصري بجوار موميات الفراعنة، من المتآمرين الذين اجتمعوا في قمة بيروت 2002، وجاء رد شارون آنذاك حاسما بارتكاب مجازر جنين 2002 في رد فوري على إعطائهم الدنية في دينهم، ومع ذلك، لم يمل القوم من الترويج لبدعتهم الاستسلامية بحجة أن الأمة قد اختارت السلام!!!، ولا أدري من الذي نصبهم متحدثين رسميين باسم أمة الإسلام أو أمة العرب؟!!، وهم كما قال القائل في ملوك الطوائف:
ألقاب مملكة في غير موضعها ******* كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد.
فتجد الاسم مصدرا بألقاب الجلالة، ولا جلالة بل المهانة كل المهانة، وألقاب الفخامة والضخامة، ولا فخامة ولا ضخامة بل الضآلة كل الضآلة، وقد أسقطت النازلة الأخيرة أقنعة العزة التي تحجب ذلة كذلة يهود الذين نكلوا عن قتال الجبارين.
وكفانا ما حل بمصر أن بعد أن وقع بطل الحرب والسلام!!!، معاهدة الاستسلام في: كامب ديفيد، التي جمدت دور مصر الفاعل، فهي في ثلاجة المفاوضات منذ نحو ثلاثين سنة، ومع يهود: لا سلام، وإنما: هدنة بحسب ما تقتضيه المصلحة الشرعية كما أكد العلماء الموقعون على البيان المكي.
ومما أكد عليه هذا البيان الجريء:
ضرورة دعم المقاومة سياسيا ومعنويا وماديا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، فهو واجب مفروض، لا نافلة من القول ومصمصة شفاه أمام الشاشات التي تعرض الآن صورا من صمود أطفال الموحدين فضلا عن رجالهم وهي صور تملأ قلوب يهود وأذنابهم من المتصهينين العرب جزعا إذ لا قبل لنا بأمة أطفالها بتلك الروح، ورجالنا يتوارون خلف المتاريس وفي المدرعات فلا يأمن أحدهم الذهاب إلى الخلاء!!!.
الشاهد: أن سابقة إخواننا من المقاومة في قيادة القطاع، تشهد بدين متين، وعقيدة راسخة، انعكست إيجابا على أفعالهم فليست رسوما لا حقيقة لها، ولا نزكيهم على ربهم وإنما نشهد بما رأته أعيننا، فقلوبهم وأيديهم نظيفة، في مقابل قذارة ونجس قلوب وأيدي فريق التآمر الملقب زورا بـ: "السلطة" ولا سلطة، وإنما حفنة من المرتزقة تقبض آخر الشهر، كما يقال عندنا في مصر، من السيد الأمريكي والصهيوني المتنفذ!!!، فلا يملك المقلب زورا برئيس السلطة، المترأس ولا رياسة وإنما محض عمالة، المنصب ليتحدث باسم الموحدين في مسرى النبوة ولا منصب وإنما محض تسلط، لا يملك ذلك الشيخ الفاني المتآمر على أبناء الملة أن يخرج من جحره في رام الله لحضور مؤتمر يتعلق بآلام شعبه إلا بعد الحصول على تصريح خروج من يهود!!!، ومنطوق لسانه الكذوب: لا أملك حضور القمة، فإن حضرت ذبحت من الوريد إلى الوريد، فإذا جاء الإذن خرج إلى مؤتمر الكويت في محاولة لجني ثمرة جهاد هو عدوه الأول، فهمه الآن، الحصول على الأموال التي تعهد العرب بدفعها لإعادة إعمار غزة، ليجعلها ورقة جديدة يوظفها في صراعه مع المقاومة، فيلوح لأبناء غزة بعرض الدنيا الزائل محاولا استمالتهم إلى صفه المتخاذل بشراء الأرواح والقلوب بحاجة الأبدان التي عانت من ويلات الحصار والقصف ما عانت، ولا زالت وستظل صامدة، إن شاء الله، وهذا دورنا الأول الآن بعد أن قعدنا عن نصرتهم في نازلتهم التي حلت بهم، فلا أقل من أن نسارع بدعمهم ماديا، بالتبرع إلى الجهات الموثوقة التي توصل المساعدات والأموال إليهم مباشرة، فمصمصة الشفاه، كما تقدم، لا تفيد في تلك المضائق، فدين الإسلام دين: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ)،
¥