تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أمهات خالدات!]

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 01:01 ص]ـ

عن كتاب"صفة الصفوة"لابن الجوزي،ورد فيه حكايات طريفة عن أمهات خلدهن التاريخ لمواقفهن العظيمة لاتخلو من العبرة وإليكم بعضهن:

بالإسناد: حدثنا أبو بكر القرشي قال: حدثنا الحارث بن محمد التيميمي قال: حدثنا علي بن محمد القرشي، عن جويرية ابن أسماء أن إخوة ثلاثة من بني قطيعة شهدوا يوم تستر فاستشهدوا. فخرجت أمهم يوماً إلى السوق لبعض شأنها فتلقاها رجل قد حضر أمر تستر فعرفته فسألته عن بنيها فقال: استشهدوا. فقالت: أمقبلين أم مدبرين؟ فقال: مقبلين. فقالت: الحمد لله نالوا الفوز وحاطوا الذمار، بنفسي هم وأبي وأمي.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 01:03 ص]ـ

عن عبد الرحمن بن مغراء الدوسي، عن رجل من خزاعة قال: لما اجتمع الناس بالقادسية دعت خنساء بنت عمرو النخعية بنيها الأربعة فقالت: يا بني إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم والله ما نبت بكم الدار ولا أقحمتكم السنة، ولا أرداكم الطمع، والله الذي لا إله إلا هو، إنكم لبنو رجل واحد كما أنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم؛ ولا غيرت نسبكم ولا أوطأت حريمكم، ولا أبحت حماكم فإذا كان غداً إن شاء الله، فاغدوا لقتال عدوكم مستنصرين الله، مستبصرين، فإذا رأيتم الحرب قد أبدت ساقها وقد ضربت رواقها فتيمموا وطيسها وجالدوا خميسها، تظفروا بالمغنم والسلامة، والفوز والكرامة في دار الخلد والمقامة.

فانصرف الفتية من عندها وهم لأمرها طائعون، وبنصحها عارفون.

نفس المصدر السابق

ـ[عز الدين القسام]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 01:28 ص]ـ

أم نضال فرحات .. خنساء فلسطين

عن عادل أبو هاشم/ كاتب وصحفي فلسطيني- الرياض

السيدة "أم نضال فرحات" والدة الشهيد "محمد" والشهيد "نضال" والشهيد "رواد" والمعتقل "وسام" –رغم المرض الذي ألمّ بها- ضربت أروع مثل في صور جهاد المرأة الفلسطينية التي تدفع أولادها ثمنا لتحرير الوطن.

لقد سجلت أم نضال فرحات أروع الصور لجهاد المرأة الفلسطينية، وضربت مثلا بدفعها ابنها محمد للمشاركة في اقتحام مستوطنة صهيونية وقتل العشرات من مستوطنيها رغم صغر سنه، بعد أن نمّت الجرأة في قلبه وهي تقول له: "أريدك أن تقاتل بالسلاح لا بالحجر"، لذلك سرعان ما فكر في البحث عن عمل ليدخر منه ثمن السلاح الذي لا تستطيع هذه الأسرة أن توفره لولدها، حثته أمه على العمل والكد حتى يستطيع أن يمتلك السلاح، ويحافظ عليه لأنه عرف مدى صعوبة الحصول عليه.

تقول أم نضال: "كان من أجمل أيام حياتي عندما امتلك محمد السلاح فأحضره لي ليسعد قلبي به، ويؤكد لي أنه أصبح رجلا يمكن أن يسير في طريق الجهاد".

ـ[محمد سعد]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 01:37 ص]ـ

بارك الله فيك أخي أحمد على هذه الصور العظيمة التي تنقلها إلينا من تاريخنا الزاهي، ولا يسعنا إلا أن ننحني أمام هذه التضحيات

وأنت أخي رعد بارك الله فيك

هذه القامة الباسقة لأمهات الشعب الفلسطيني هي امتداد للسلف، وما صورة أم نضال (خنساء فلسطين) إلا إحدى الرموز المضحية، والآن والحمد لله كثرت الخنساوات بعد الهجمة البربرية الصهيونية على أهلنا وشعبنا في قطاع غزة

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 08:43 ص]ـ

بارك الله لك أخي الحبيب رعد أزرق على نقلك لنا عن هذه الأم الخالدة ولاشك أنهن كثر وعلى مر تاريخنا المجيد، نأمل أن نستخرج هذه الدرر من صدفاتها ليستمر العطاء لأمهات المستقبل.

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 11:56 ص]ـ

من أبرز مواقف السيدة أسماء رضي الله عنها الذي يدل على رجاحة عقلها، وقوة إيمانها، وشدة حزمها، وحينما لقيت ولدها قبل أن يموت بقليل؛ ابنها هو عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، بُويِع له بالخلافة بعد موت يزيد بن معاوية، ودانت له الحجاز ومصر والعراق وخراسان، وأكثر بلاد الشام، لكن بني أمية ما لبثوا أن سيّروا لحربه جيشاً عرمرماً بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي، فدارت بين الفريقين معارك طاحنة، أظهر فيها ابن الزبير من ضروب البطولة ما يليق بفارس كَمِيٍّ مثله؛ غير أن أنصاره جعلوا ينفضُّون عنه شيئاً فشيئاً، فلجأ إلى بيت الله الحرام، واحتمى هو ومن معه في حمى الكعبة المعظمة، وقبيل مصرعه بساعات دخل على أمه أسماء وكانت عجوزاً فانيةً، قد كُفّ بصرُها، وكانت سنها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير