تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الازدواجية!!!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 04:09 ص]ـ

إذاعة البي بي سي: تمنع نشر صور ضحايا اعتداء يهود على غزة حفاظا على مشاعر الجماهير، بخلاف ضحايا المحرقة التي أصابها من التضخم الدعائي ما أصابها، فتنشر صورها باستمرار ابتزازا للضمير الأوروبي الذي تمرس بحكم الخلفية العقدية المشوهة على تعاطي عقدة: "الخطيئة" التي لا تغفر إلا بقربان إلهي، فإذا كان الله، عز وجل، قد عجز عن مغفرة خطيئة آدم، عليه السلام، حتى اضطر إلى فداء النوع الإنساني على خشبة الصلب، أتقدر أوروبا بمفردها على محو خطيئة الأسلاف في حق يهود؟!!!.

هدم مساجد البوسنة الأثرية والمسجد البابري في الهند: أخطاء لا تضر التراث الإنساني، بينما هدم تمثال بوذا لما صيره عباده فتنة للموحدين من جيرانه، فاتخذ وثنا يعبد من دون الله: وصمة عار في تاريخ الإنسانية، إذ كيف تمتد اليد الآثمة إلى هذا الصنم الأثري؟!!!.

أحداث 11 سبتمبر، إن كان للمسلمين فيها دور أصلا، بربرية، بخلاف غزو بلاد الأفغان والعراق وعدوان يهود على غزة فهو: دفاع مشروع عن النفس، وقد أدى غزو العراق بمفرده إلى مقتل ما يزيد عن مليون عراقي!!!.

وطء المسبية بملك اليمين: شهوة حيوانية تدل على همجية مرتكبها، والاعتداء المنظم على أعراض الموحدات في البلقان في معسكرات أعدت خصيصا للترفيه عن جند الصليب من الصرب الأرثوذكس: جريمة، ولا داعي لإثارة الضجة حولها باستمرار حفاظا على المشاعر المرهفة.

فتوحات المسلمين التي ترقت بها الأمم التي دخلها الإسلام من درجة الهمجية إلى درجة الربانية: غزو مسلح واحتلال غاشم، بخلاف حملات الصليب الهمجية قديما وحديثا.

والأمثلة لا تكاد تحصى، وهي تدل على ازدواجية في الضمير الأوروبي الذي يتشدق بمصطلحات: الموضوعية، والرأي والرأي الآخر، وحرية التعبير، والديمقراطية .................. إلخ.

والمجتمع الأوروبي الجاهل بأمور الإلهيات، الذي وصل إلى الذروة في أمور الطبيعيات، مجتمع بلا أصول، وإن كان ذا مدنية، ومثل تلك المجتمعات يسهل سوقها، فكريا، سوق الأنعام، فمصادر التلقي: الصحف، الجرائد، الشبكات الإعلامية .......... إلخ، وكلها مخترق من يهود، صناع الرأي العام العالمي، ولا تجد الجماعة الأوروبية، مع علمانية بل إلحاد كثير من أفرادها، لا تجد خيرا من الصليب لتجمع الرعاع حوله، لغزو الشرق المسلم، كما فعل بطرس الناسك، فالمجتمع الغربي يعاني تناقضا ظاهرا بين: علمانية الفرد وتعصب الجماعة، فلكل حياته التي يختارها، وإن كانت حيوانية المسلك، بخلاف القرار السياسي الذي تصوغه الكنائس المتعصبة التي لا زالت أوكارا عششت فيها الخرافة من لدن تحريف دين النصارى على يد بولس وإلى يوم الناس هذا.

ولا فائدة من حوار مجتمعات كهذه، وإنما غاية ما يمكن: حوار الأفراد ممن سلمت فطرهم وعقولهم من ذلك الشذوذ الفكري، فضلا عن إقامة الحجة الرسالية على المؤسسات الحاكمة التي تهيمن على عقولهم ببيان فساد مقالاتها، وتفنيد شبهها التي تروج لها ليل نهارا تنفيرا من الإسلام وصدا للعباد عن سبيل الهدى، فدحض شبههم من جنس قوله تعالى: (فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا).

وغاية ما حصل عليه من شارك في حوار الأديان من الأفاضل أن قيل له: الإسلام حلو مش بطال، كما يقال عندنا في مصر، فهو نظام حياة لا بأس به، ولكنه ليس دينا سماويا، بل غايته أن يكون تجربة إنسانية ناجحة تستحق الإعجاب والتأمل، فيستوي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأي مفكر أو مصلح أو حتى ثائر من طراز: "جيفارا"!!!.

والتقريب بين الأديان تجربة لا تقل فشلا ومرارة عن تجربة التقريب بين الفرق الإسلامية.

والله أعلى وأعلم.

ـ[لا تكرب ولك رب]ــــــــ[26 - 01 - 2009, 09:38 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

أشكرك أخي على تفاعلك وحماسك، وصدقت القول، لكن في الحقيقة لي وقفة عند قولك:

فإذا كان الله، عز وجل، قد عجز عن مغفرة خطيئة آدم، عليه السلام، حتى اضطر إلى فداء النوع الإنساني على خشبة الصلب

فالله سبحانه غفر لآدم وتاب عليه، يقول تعالى: {فَتَلَقَّى? آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ? إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37)}

ولك شكري وبالغ امتناني

ـ[مهاجر]ــــــــ[27 - 01 - 2009, 08:43 ص]ـ

جزاكما الله خيرا أيها الكريمان على المرور والتعليق.

ولكما جزيل الشكر والامتنان.

فإذا كان الله، عز وجل، قد عجز عن مغفرة خطيئة آدم، عليه السلام، حتى اضطر إلى فداء النوع الإنساني على خشبة الصلب

هي من باب حكاية قول المخالف لا إقراره عليها، فهذا منطوق عقيدتهم، فالله، عز وجل، عندهم، يريد المغفرة لآدم عليه السلام، ولكنه لا يقدر على ذلك!!!، إلا بما زعمه القوم من بدعة الصلب، فحاصل أمرهم: التضارب بين صفات الله، عز وجل، بين: الإرادة والقدرة!!!، تماما كأقوال القدرية الذين يزعمون التعارض بين: الحكمة والقدرة.

وحكاية تلك المقالات تغني عن بيان بطلانها، فهو من الظهور بمكان.

والله أعلى وأعلم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير