تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مفارقة ضاحكة بين مكتبة دار العلوم ومكتبة الرهبان]

ـ[جلمود]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 02:43 ص]ـ

ربما بالأمس فقط تأكدت أن سبب تأخرنا علميا وتقنيا مرجعه إلينا وليس إلى مواردنا المادية، شتان بين الموقفين اللذين سأقصهما بعد قليل، ربما يكون البون بينهما مثل ما بين السماء والأرض أو قل مثل ما بين الشرق والغرب.

بالأمس كنت في مكتبة الآباء الدومنيكان للدراسات الشرقية، وهي مؤسسة مسيحية تتبع فرنسا مباشرة، والمكتبة تقع في دير للرهبان بالقاهرة، لن أحدثكم عن الفرق الواضح في المعاملة بينها وبين مكتباتنا العلمية الأكاديمية فهذا أمر يثير الدموع بله الشجون، وإنما سأقص موقفا واحدا حدث معي بالأمس، ذهبت إلى المكتبة صباحا وطلبتُ عدة مراجع، وبعد دقائق قليلة جاءت المراجع التي طلبتها إلا مرجعا واحدا، استفسرتُ عن عدم وجوده رغم كونه مقيدا بالفهرس، فأخبرني الموظف أن أحد الرهبان بالدير قد استعاره لحاجته إليه في بحث يقوم به، كان باستطاعتي الاستغناء عنه بغيره، ولكني فكرت مليا وقررت أن أختبر هذه المكتبة وإدراتها الفرنسية، فأخبرت الموظف أنني أحتاج إليه ولابد منه، ذهب الموظف مسرعا إلى مديره الفرنسي وأخبره بما قلته، ثم عاد إلى مسرعا وقال لي سنحاول بأقصى جهدنا أن نحصل لك عليه، ذهب الموظف إلى هذا الراهب الدومنيكي ــ وكان يستعمل الكتاب حينها ــ وأخبره أن أحد رواد المكتبة يريد الكتاب وهو في حاجة إليه، لو كنا مكان الراهب ربما لم نكن لنسمح بأخذ الكتاب من بين أيدينا ونحن في حاجة إليه، ولكن الراهب رحّب وقرر أن يستغني عنه لمدة ساعة ريثما أقضي منه حاجتي، فجاءني الموظف مسرعا والعرق يتصبب من جبينه وأخبرني بالقصة وقال لي أن الراهب يستأذنك في الحصول عليه بعد ساعة، قضيت منه حاجتي في ربع ساعة ثم كتبت كلمة شكر لهذا الراهب في ورقة وضعتها في الكتاب عند مكان كان الراهب يضع فيه ورقة تدل على مكان يهمه.

أما الموقف الثاني فحدث في مكتبة كلية دار العلوم بالقاهرة، ولن أحدثكم أيضا عن الصعوبات والمعوقات التي تضعها هذه المكتبة أمام روادها، وإنما سأحدثكم عن موقف واحد رأيته بعيني، كنت جالسا في المكتبة أقرأ كتابا ما، وإذ بسيدة (مديرة المكتبة) تدخل علينا المكتبة وكأننا موظفون لديها أو أطفال في حضانة، ظلت تنظر إلينا وكأنها تتفحص ممتلكاتها الخاصة، وإذ بها تقول في صوت جهوري أخرجني من تلك الحالة الرومانسية التي كنت أعيشها مع الكتاب:: "يا حضرات مين معاه كتاب كذا عشان فيه طالبه عاوزاه: mad: " ، نظرتُ في كتابي وكنت أعرف أنه ليس هو الكتاب الذي تسأل عنه ;)، ولكن الخوف منها جعلني أفعل ذلك بطريقة غريزية، ويبدو أن الأمر سيزداد سوءا، فلم يرد أحد الرواد على المديرة، فقالت:" يا حضرات اللي معاه الكتاب يطلعه: mad::mad:" ، لم أتمالك نفسي من الضحك سرا فقد تصورت أنها ستقوم (بتفتيشنا) واحدا واحدا، ويبدو أنني كنت محقا، فقد مرت على كل الرواد مطالبة إياهم برفع الكتب حتى ترى أسمائها، ترددتُ ماذا أفعل مع تلك الطريقة المهينة ( ops ، وكان يجلس بجانبي أستاذا لي برتبة أستاذ دكتور، فقررت أن أفعل مثله، ولكن المفاجأة أن أستاذي رفع الكتاب أمام هذا الوحش حتى ترى اسمه، ففعلتُ مثله خوفا من إحراجه، وكنت أنوي أن ألقنها درسا أمام الرواد، ظلت تبحث عن الكتاب وإذ به مع طالب لا يعرف اسمه، فقالت له بصوت كأنه يقول لنا إننا نستحق التفتيش: " يا ابني يا اللي معاك الكتاب خلي زميلتك الطالبة تبص معاك فيه: rolleyes: " ، ولا أعرف كيف سيقرأ الطالب والطالبة في الكتاب معا، راقبتُ الأمر جيدا حتى أعرف كيف يقرأ شخصان كتابا واحدا، ويبدو أنهما انصاعوا للأمر كرها فأظهروا للجميع أنهما يقرآن معا:).

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 02:56 ص]ـ

تالله أضحكتني مواقفك تلك أيها الجلمود:)

لا عليك ففي جامعة القاهرة وبقية جامعات مصر

يحدث هذا كثيراً فلا تبالي

اليست تلك المكتبة ذاتها قد كانت مذ قليل

في رحاب الترميم وكانت دائماً معطلة أمام

روادها ففي كل مرة كنت أذهب إليها ولا

يمكنني الدخول فيها أشعر وكأني ذهبت

" لفرنة عيش " وقد نفذ الخبز وأقفل

" الفرن "

أخي ليس هذا فقط ما يعوق تقدمنا إنما المسئلة متعلقة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير