[من يأتيني بها شعرا؟]
ـ[تيما]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 12:11 ص]ـ
الإنسان بين سراء وضراء، وبين فرح وترح؛ مرة يصفو ومرة يتكدر. فدوام الحال من المحال وهذه سنة الله في خلقه جل وعلا. العجيب أن الإنسان في حالة الرخاء لا يعرف الله ولا يتقرب إليه، يعيش في غفلة وظلمة دامسة، ولا يرفع أكفه إلى السماء إلا قليلا. أما إن ضاقت في وجهه الدنيا وسدت الأبواب، وانقطعت به العلل والأسباب، تراه يفزع إلى خالقه وينقطع إليه ضارعا منكسرا. يكثر من الصيام والقيام ويظل على ذي الحال حتى يمن الله عليه بفرج من عنده. بعد ذلك، يتراءى للإنسان أنه استغنى، فيطغى ويعرض عن خالقه وكأن صلاته وصيامه ودعاءه وقيامه ما كانت إلا لهذا الغرض ..
يقول جل وعلا في كتابه العزيز: " فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ" (الزمر: 49)
حسنا، لو أردنا أن نلخص ما ورد هنا نثرا نقول: في الشدائد العبد لربه يتقرّب.
لكن!!
لو أردنا أن نلخص ما أوردناه هنا شعرا، فماذا نقول؟
بانتظاركم
فمن يأتيني بها شعرا؟
.
.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 12:46 ص]ـ
موضوع جميل أخية .. ولعله من قبيل: (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)
وللأسف هذا هو الواقع أختي تيما، نسأل الله الثبات ..
وفي هذا المقام يقول أحدهم:
صلى وصَامَ لأمْرٍ كانَ يقصده ** فلما قضَى الأمر لا صلى ولا صاما
تحياتي
ـ[تيما]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 08:46 ص]ـ
وفي هذا المقام يقول أحدهم:
صلى وصَامَ لأمْرٍ كانَ يقصده ** فلما قضَى الأمر لا صلى ولا صاما
رائع يا أستاذ خالد
بارك الله فيك
هذا هو البيت الذي عنيت أنا تماما غير أن هناك العديد من الأبيات الأخرى التي تلامس المعنى كثيرا.
ننتظر بعض المحاولات قبل أن نضع الموقف الآخر
ودمت أستاذي بألف خير
.
.
ـ[أنوار]ــــــــ[19 - 02 - 2009, 09:34 ص]ـ
جميلة هذه النافذه تيما .. ولي عودة ..
ـ[أبو عبد الرحمن الدعجاني]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 10:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أشكركِ أختي تيما على هذه المشاركة الموفقه .. بارك الله فيك ِ.
الشدائد تأتي إلينا بلا موعدٍ ... يوم تأتي إلينا نجزعُ.
ونخاف ونلجأ إلى ربنا ... فهو الرافع وإليه المهربُ
ونكثر من الصلاة والدعاء ... ونأمل بانكشاف الشدائد والمصيبةُ.
فلما انكشفت عدنا فلا عود ... حميدا ولا صلاة ولا كأن يعبرُ.
كلمات حضرتني الآن فقلتها ولم استعد لها فاعذروني إن خل المعنى والمبنى ..
ـ[تيما]ــــــــ[20 - 02 - 2009, 11:57 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أخي الكريم وأهلا بكلماتك كيفما وصلت.
أشكرك على المرور
وبارك الله فيك
.
.
ـ[تيما]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 12:03 ص]ـ
ويقول الشاعر أيضا:
كم نطلب الله في ضر يحل بنا ... فإن تولت بلايانا نسيناه
ندعوه في البحر أن ينجي سفينتنا ... فإن رجعنا إلى الشاطىء عصيناه
وأرى ذلك يتفق مع قوله جل وعلا:
"فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ" (العنكبوت: 65)
.
.
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:05 ص]ـ
شعري ليس عروضياً ولكني سأحاول.
في الضراء والشدائد بجد ندعوه.,.,. نُمنّي ونعلوا هتافا و نرجوه
وحين يبدل الحال إلى سراء في.,.,. دوامة العصيان نلهو ونتوه
شكراً لكِ على هذا الموضوع الماتع
جعله الله في ميزانك.
ـ[الباحثة عن الحقيقة]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 08:42 ص]ـ
نافذة رائعة أختي تيما:
وربما كان من طبع الإنسان البطر أثناء النعمة ونسيان الشكر والرجاء عند البأساء والترجي
وأذكر بيتاً يفخر الشاعر بنفسه أنه ليس من هؤلاء فيقول:
لا تُبْطِر السَّراءُ بي خُلُقاً ولا ***** أَغدو على ضَرّائِها مُتَخَشِّعا
بانتظار ما تمتعيننا به عزيزتي
ـ[تيما]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 11:48 م]ـ
شعري ليس عروضياً ولكني سأحاول.
في الضراء والشدائد بجد ندعوه.,.,. نُمنّي ونعلوا هتافا و نرجوه
وحين يبدل الحال إلى سراء في.,.,. دوامة العصيان نلهو ونتوه
شكراً لكِ على هذا الموضوع الماتع
جعله الله في ميزانك.
بارك الله فيك أخي نور الدين
سعدت بمرورك وأشكرك على المحاولة
وأنوّه أن النافذة لا تشترط التأليف، فبإمكانك الاستعانة بأقوال الشعراء.
جميل ما أوردت أخي الكريم
ولك تحيتي
.
.
ـ[تيما]ــــــــ[23 - 02 - 2009, 11:51 م]ـ
نافذة رائعة أختي تيما:
وربما كان من طبع الإنسان البطر أثناء النعمة ونسيان الشكر والرجاء عند البأساء والترجي
وأذكر بيتاً يفخر الشاعر بنفسه أنه ليس من هؤلاء فيقول:
لا تُبْطِر السَّراءُ بي خُلُقاً ولا ***** أَغدو على ضَرّائِها مُتَخَشِّعا
بانتظار ما تمتعيننا به عزيزتي
مرور رائع أختي باحثة
وإضافة جميلة، بارك الله فيك
وإلى موضوع آخر
.
.
¥