المسلمون الأوائل الأدب والعلوم الاغريقية وكذلك الهندية والفارسية والصينية. ولكن هذه الفتوى التي صدرت في القرن الخامس عشر أحبطت كل ذلك وقالت بأن ذلك لن يفيد المسلم ولهذا توقفوا عن القراءة وفي هذه الأثناء جاء الأوروبيون وتمكنوا من قراءة العربية ووصلوا إلى المكتبات الإسلامية الكبرى في قرطبة وبغداد وحصلوا على المعرفة الإسلامية وبهذه المعرفة تقدموا.
? العرب وإيران، هل ترى بأن النزاع التاريخي بين هذين القطبين مازال يلقي بظلاله على علاقتهما وما مستقبل هذه العلاقة؟
- نحن على علاقة طيبة مع إيران وليس لدينا مشاكل هم شيعة ونحن سنة (ماليزيا سنية مائة بالمائة) ولدينا صوفية ولكننا لا نسألهم لأن الإسلام بعد العام الأربعمائة بعد الألف حظي بتفاسير كثيرة وكل تفسير يختلف عن الآخر- ولكن إذا دخلت في تساؤلات سيكون هنالك اختلاف وحتى بين السنة توجد خلافات .. ولهذا نفضل أن تكمل الدولة الإسلامية معاً كمسلمين .. ولكن الأمريكيين بالطبع يريدون أن يصنعوا شيطاناً ليقاتلوه .. لقد فعلوا بنا هذا من قبل في فيتنام .. وقد كان الفيتناميون شيوعيين ولهذا خوفنا الأمريكيون منهم وقالوا لنا بأنهم إذا انتصروا فسوف تصبح آسيا كلها شيوعية .. نظرية حجارة الدومينو كانت هراء ولقد ابتدعتها أمريكا لتخويف الناس .. هذه رؤيتنا .. ولهذا نعتقد بأنه يجب علينا كمسلمين أن نتحد ونتقارب.
? لماذا رأيتم ان اليابان أفضل من الولايات المتحدة الأمريكية لتقتدي بها ماليزيا هل الجغرافية وراء ذلك ام رفضك للعولمة على الطريقة الأمريكية هو السبب؟
- العولمة أتت لاحقاً، اخترنا اليابان لأنها دولة تمكنت من إعادة بناء نفسها في وقت قصير .. وقد استطاعوا القيام بذلك في غضون عشرة أعوام من تعرضهم للدمار وللقنبلة الذرية وخراب طوكيو .. ولهذا لا بد أن تكون قد توفرت لهم المعرفة لبناء الدولة وحكمها ولهذا لجأنا إليهم للاستفادة من خبراتهم، بالطبع لم تتوفر للأمريكيين هذه الخبرة وفي الواقع لم يواجه الأمريكيون قط حرباً في أمريكا ولهذا لن يعلمونا شيئاً بالتأكيد لديهم التقنية وما إلى ذلك، ولكن اليابانيون يعرفون كيف يديرون الاقتصاد والأمة ولهذا يمكننا التعلم منهم .. وفي الحقيقة هنالك من يقول بأن اليابانيين أكثر إسلاماً من المسلمين أنفسهم من حيث القيم وممارستها.
? الحديث عن التجربة الماليزية أصبح من الكلاسيكيات، ولكن يقال بأن وجود مهاتير محمد ل 22 عاماً في السلطة قلص الديموقراطية وأعطى شعوراً بأنك ستبقى للأبد، كيف ترى ذلك؟
- مرة أخرى هذه عبارة غربية ولسوء الحظ فإن معظم الصحف في الشرق الأوسط تلتقط تقاريرها من الصحافة الغربية ووكالات الأنباء الغربية وليس لديها مراسلون في ماليزيا ولا يعرفون ما يحدث حقيقة في ماليزيا ولهذا يقولون بأننا غير ديمقراطيين .. نحن نتفق معهم في أننا لسنا ديمقراطيين ليبراليين مثل أمريكا .. فالديمقراطية عندنا تعني حق الشعب في اختيار قادته وحقه في رفضهم .. فالحكومة إذا لم تعمل لصالح الشعب فإن الشعب لن يعيد اختيارها .. في الحقيقة فترة حزبي في الحكم لنحو خمسين عاماً .. هذا لأننا وعدنا بتطوير البلاد ولقد فعلنا ذلك .. وقد وعدنا بمساعدة الفقراء وساعدناهم اليوم الكثير من المهيأين في ماليزيا ينحدرون من القرى ومن عائلات فقيرة .. لقد قدمنا لهم المنح والمساعدات وابتعثناهم للدراسة في أوروبا وأمريكا ولقد عادوا كمهنيين مؤهلين وليس بسبب انتمائهم الحزبي أو درجة قرابتهم من الحكومة .. لقد أتيحت الفرصة لكل شخص للحصول على المعرفة وتحسين نوعية حياته .. لقد وعدنا وأنجزنا وكنا عند وعدنا ولهذا أعادنا الشعب للسلطة وكسبنا الانتخابات بالرغم من أن أداءنا في الانتخابات الأخيرة لم يكن جيداً .. ولكن خلال فترة حكمي كنا نحقق الأغلبية بأكثر من ثلثي المقاعد.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 11:28 ص]ـ
«إذا أردت أن أصلي فسأذهب إلى مكة وإذا أردت المعرفة فسأذهب إلى اليابان»
صيد ثمين أتيت به هنا أخي الحبيب الزمخشري، رجل أحيا أمة، له طموح عمل لأجله خلد في التاريخ بما قام به من أعمال شاهدة، ولم ينته به العطاء حتى وهو بعيد عن أضواء الحكم، وليت قومنا يعتبرون،وأكثرهم يظن أن دوره سينتهي عندما يسلم الحكم لغيره، فنجده متمسكاً بكرسيه تمسك الرضيع بأمه لايريد منها انفطاماً.
أصلح الله أمراءنا وهداهم إلى خير هذه الأمة.
ـ[أحاول أن]ــــــــ[29 - 01 - 2009, 12:39 م]ـ
اختيار حصيف أستاذنا .. وحوار ولا أثرى!